كيفية التعامل مع الصديق صاحب الشخصية الفظة
كيفية التعامل مع الصديق صاحب الشخصية الفظة….من أهم المهارات التي يكتسبها الإنسان خلال حياته، مهارته في التعامل مع الآخرين، ومعرفته بوضع كل شخص حوله والتعرف على ما يجب التعامل به معهم؛ حتى لا يخسر علاقته بهم، ولا يسمح لأحد بالتعدي عليه كلامياً او من خلال فرض الآراء عليه، ولا سيما أن صعوبة الأشخاص لا تكمن في الغلظة فقط ولا في الصعوبة اللفظية والكلامية، فهناك أشخاص صعبة الطباع، متشبثو الفكر، متحيزون لذاتهم.
تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: يجب أن يكون لدى الشخصيات مهارة في التعامل مع من حولهم، خاصة إن كانوا يحبونهم ويحاولون المحافظة على علاقاتهم بهم، وللتعامل مع الشخصيات الصعبة، يجب معرفة أنواعها، وكيفية التعامل مع كل منها، فكل شخص يجب التعامل معه بما يتناسب، ولكن يبقى الأدب والالتزام بالخلق الرفيع هو المفتاح الأول في التعامل مع أي شخصية، حيث تجبر من أمامك على احترامك، والاحترام هو الأساس في العلاقات الإنسانية.
*مهارات التعامل مع الشخصية الفظة
تعتبر الشخصية الفظة من أصعب أنواع الشخصيات، ويجب الحرص أثناء التعامل معها، حيث إن الله تعالى نصح الرسول الكريم بألا يكون فظاً غليظ القلب، ونهانا عن الغلظة والفظاظة في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” صدق الله العظيم، ومن أبرز *صفات الشخصية الفظة:
- كثيراً ما يقاطع الآخرين، لمجرد الخلافات البسيطة.
- مغرور، ولا يرى أن من حق الآخرين انتقاده ولا التعبير عن رأيهم.
- يرى أنه فقط الشخص الطيب الخير، ومن حوله لا يمكن أحد منهم أن يكون مثله أبداً.
- فظ في التعامل، وذو صوت مرتفع.
- يثير الخوف في قلوب من حوله، خاصة من هم أضعف منه.
- متمسك بوجهة نظره لأبعد مدى.
- يقاطع من حوله في كل ما يقولونه، ويعبر عن وجهة نظره، ويتبناها فقط.
*نصائح التعامل مع الصديق
– الحفاظ على الحدود الشّخصية في علاقة الصداقة، واحترامها، مثل مراعاة أوقات الاتصال، وعدم توقع الرد الفوري على الرّسائل، بالإضافة إلى عدم الشّكوى إليه بشكلٍ دائم ومستمر، فالفضفضة للأصدقاء أمر طبيعي، لكن دون مبالغة فيها، حيث إنّ لها تأثيراً سلبياً على علاقة الصداقة على المدى البعيد.
-التواصل الواعي مع الصديق، من خلال منحه الانتباه الكامل، والتّفكير جيداً بالكلام قبل النّطق به، بحيث لا يجرح مشاعره، بالإضافة إلى الاستماع بعمق لحديثه، والامتناع عن عدّة أمور عند التعامل معه.
-عدم مقارنة الشخص بين نفسه وصديقه الإيجابي، فذلك يُؤدّي إلى الشعور بالإحباط، أو البحث المستمر عن عيوب الصديق، أو الحكم السلبي عليه، فمن الأفضل الشعور بالقناعة والرضا عن النفس والحياة، والنّظر إلى الصفات الحسنة في الصديق، وتمني الخير والنجاح له.
-عدم انتقاد الصديق، أو لومه على الأخطاء، بحيث يعتقد الشخص بأنّه على صواب دائماً، وأنّ كلّ خطأ حصل بسبب صديقه.
– قضاء الوقت مع الصديق، أو الاتصال به للاستمتاع بصحبته، وليس عند الحاجة إلى شيء معين منه فقط.
– الاعتراف بالخطأ في حق الصديق عند الوقوع به، والاعتذار منه.
-مشاركة الصديق أفراحه وإظهار الشّعور بالفرح له، من خلال تعابير الوجه، بالإضافة إلى قولها بصريح العبارة له، مثل أن يقول إنّه سعيد لأجله.