كيف أتخلص من الغيرة من صديقتي؟
الصداقة هي التآلف والألفة بين شخصين تكون أفكارهما وآراؤهما متقاربة، وقد تنشأ بينهما الغيرة عندما ينتاب إحداهن الشعور بفقد الآخر أو أن إحداهن قد تشاركها هذه العلاقة سيدتي التقت باستشاري العلاقات الأسرية علي الزيني ليحدثكِ عن كيفية التخلص منها ..
يقول علي الزيني لسيدتي: لاشك أن الغيرة شعور إنساني طبيعي، ولكن الغيرة من الأصدقاء تعد أمراً حساساً قد يؤذي هذه العلاقة بين الصديقتين
وجهان للغيرة :
1- غيرة إيجابية أو غيرة محمودة
هي التي تحث الإنسان إلى أن يحسن من أدائه ووضعه؛ للوصول إلى ما توصل إليه الشخص المسبب للغيرة، كالغيرة من شخص وصل إلى مراحل متقدمة من التعليم أو من شخص ملتزم بالدين، أو غيرها من الغيرة الإيجابية.
2- غيرة سلبية..
و هي التي لا توصل إلى نتائج إيجابية وهي أفكار وأحاسيس وتصرفات تحدث عندما يعتقد الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تهدد من قبل طرف آخر منافس، وتكاد تكون غيرة مرفوضة ونتائجها سلبية وتؤدي إلى المشاكل والخصومات وتنزع المحبة بين الأصدقاء وتحولها إلى كراهية وبغض.
كيفية التخلص منها
يجب عليك أن تُنمي ثقتك بنفسك
إنها شعور معقّد، وهو يحدث لكل البشر تقريباً و هي رد فعل عاطفي للشعور بتهديد علاقة الصداقة من منافس ثالث، و اعتقادي أن الطرف الثالث يسعى للحصول على صديقتي ولابد من التغلب على هذه الغيره لأنها ستؤدي بالفعل لنتائج سلبية.
– معرفة سبب شعورك بالغيرة
يقول علي الزيني: الصداقة تقوم على المحبة والاحترام والمساعدة والمساندة بل وتبادل المشاعر الطيبة وهي ليست استحواذاً على الصديقة، والغيرة تحدث بسبب محدد لذلك يجب أن تقومي بتحديد هذا السبب أولاً؛ كي تتمكني من السيطرة عليه، فمثلاً هل السبب من صديقتك لقضائها أغلب الوقت مع صديقة
أخرى، أم بسبب وجود زميلة لها في العمل تتفاعل معها أكثر منك، كل هذه الأسباب قد تبدو تافهة لكن تراكمها يولد إحساساً بالغيرة قد يتزايد مع الوقت ويتحول إلى عقدة قد تلازمك فترة طويلة .
– تنمية الثقة بالنفس
يجب عليك أن تنمي ثقتك بنفسك، لأن الثقة منبع الاحترام المتبادل ولا تسمح لشيء بأن يكسرك أو يُسيطر عليك، ولأن هذا الشعور يولد الشعوربالنقص، والغيرة فى الغالب تكون ناتجة عن عدم الثقة فى النفس وعدم الرضا، وقد ينبثق عنها الغبطة،
و لذلك يجب على كل شخص أن يتخلّص من كل الأمور التي تؤدّي إلى زعزعة ثقته بنفسه، وحتى تبني ثقتك بنفسك عليك أن تتحرري من انتظار استحسان الصديق الآخر، لأن الثقة بالنفس لا تبنى من الخارج، بل من داخلك أنت ومن خلال معرفة ذاتك، وتقبلها بدون شروط .
– الابتعاد عن المقارنة
عليك أن تتحرري من عقلية المقارنة اللاواعية، وعليك الابتعاد عن التركيز في حياة صديقتك والآخرين، فعدم الرضا عن ذاتك والفراغ الحياتي تجعلك في مكانك دون تحرك ولا تتطور في أي شيئ والتراجع إلى الوراء يوماً بعد يوم. إن هذه المقارنات الهادمة لا تزرع إلا الحقد والغيرة ، وتولد مشاعر سلبية تجاه صديقتك لذلك لابد أن تعلمي جيداً أن الشخص الوحيد الذي يجب أن تقارني نفسك به هو نفسك فقط .
– لا تلقي اللوم علي صديقتك
توقفي عن اتهام شريكتك بقلة الاهتمام أو إلقاء اللوم عليها بالتعمد لإهمالك أو الشك فيها بأن تجاهل صديقتكِ لكِ أحيانًا يؤكد ظهور صديقة جديدة في حياتها، وانشغالهما معًا، فكل هذه الأفكار قد تكون من ظنك أنت، فعند شعورك بالغيرة علي صديقتك ويفلت زمام الأمور منك ستتخيلين أحداثاً أسوأ من ذلك
فعليك التوقف عن إلقاء الاتهامات واللوم والعتاب على صديقتك حتى لا تفقديها .
– التريث قبل اتخاذ أي قرار
ربما تخبرك مشاعرك أن صديقتك ستتركك لأجل صديقة أخرى ماأدراك أن كل هذه مجرد وساوس ومشاعر وليدة نتيجة انفعالات وهمية و تحولت إلى مجرد شكوك، لابد ألا تزيدي من عتاب صديقتك وتعاملي معها بشكل طبيعي واحذري من التعلق المرضي، وكوني وسطاً في كل أمورك واملئي حياتك بصداقات ومعارف أخرى وانشغلي بحياتك الطبيعية أفضل لك ولا تنساقي وراء أفكار قد تهدم صداقتك وتريثي قبل اتخاذ أي قرار.
– تحدثي مع صديقتك
لاترفعي صوتك وتكلمي بهدوء ودون انفعال، وتذكري أنك تعاتبين ولا تتشاجرين، فالعتاب فيه صفاء النفوس والعتاب على قدرالمحبة، ربما كانت صديقتك تقوم ببعض الأمورالعفوية بدون قصد ولا ترى أن ذلك يثير غيرتك وغضبك، لذلك من الأفضل أن توضحي سبب شعورك بالغيرة، ولابد أن تكون الأسباب عقلانية وبعيدة عن تقيد حريتها، وعزلها عن الكون لتكون لك وحدك.