كيف أتعامل مع إهمال زوجي؟
زوجات كثيرات يتساءلن كل يوم عن أسباب تغيّر معاملة أزواجهن بعد مضي سنوات قليلة على الزواج، ولا يجدن من أزواجهن مقابل حبهن وعطائهن في المنزل والعمل، سوى الإنكار والإهمال والجفاء العاطفي، وكل زوجة تسأل نفسها: كيف أتعامل مع إهمال زوجي؟
«سيدتي نت» طرحت هذا التساؤل المهم، الذي تسأله ملايين النساء حول العالم لأنفسهن، وخصوصًا النساء العربيات، على الدكتور حسين الخزاعي، أستاذ علم الاجتماع وشؤون الأسرة، فقال: هو حقًا سؤال مهم جدًا، فالتعامل الغبي وغير المسؤول من الزوجة قد يضيع زوجها منها للأبد، لهذا عليها البحث عن وسيلة ذكية وغير مباشرة؛ للتعامل مع إهماله لها أو لبيته.
ومعروف أن الأغلبية العظمى من الرجال لا يقدمون على إهمال زوجاتهم بدون أسباب قوية أو مبررة، فالرجل الشرقي، أو بالأحرى العربي، كما هو معروف عنه، زوج متطلب، فإن وجد اهتمام زوجته به مستمرًا وفعالاً كما كان أيام الخطوبة، فإنه يشعر بالسعادة والطمأنينة، ويبادلها الاهتمام نفسه، وإن شعرت الزوجة بإهمال زوجها لها ولبيته، عليها قبل أن تتساءل عن سبب إهماله لها؛ أن تسأل نفسها أولاً: هل أهملت زوجي حتى بادلني الإهمال نفسه؟ ومتى وأين أهملته؟ وهل أهملت شؤونه الخاصة أو شؤون أبنائنا بدون قصد؟ حين تكتشف متى وأين وكيف أهملت زوجها، ستعرف عندئذٍ من خلال عشرتها الطويلة معه، ومعرفتها بطبيعته النفسية والعاطفية الخاصة؛ كيف تتعامل مع إهماله لها، وكيف تجعله يعود لحاله السابق؛ ليبدي اهتمامًا أكبر بها يعوّضها عن إهماله السابق تجاهها.
كيف أتعامل مع إهمال زوجي؟ ! وتبدأ طريقة التعامل مع إهمال زوجكِ لك بالطرق التالية:
– غيّري نفسك:
إن اكتشفتِ بعودتك إلى الماضي في علاقتك معه، واكتشفت أنكِ أهملته في الفترة الأخيرة فعلاً، فيجب أن تغيري أنتِ أولاً معاملتك معه، بحيث تبدين اهتمامًا أكبر به منذ عودته للمنزل حتى ينام ليلاً ويذهب لعمله، فيجد طعامه جاهزًا، وسريره مرتبًا، والغرفة معطرة، وتبدين انتباهًا أكبر لحالته النفسية، وتسألينه عن يومه وأحوال عمله؛ لتشعريه بأنكِ حريصة على راحته دائمًا.
– إعطاؤه وقتًا أكبر:
إن كنتِ في السابق تعطين وقتك الأكبر لأبنائك وشؤون بيتك وعملك في الخارج، بحيث لا يتبقى لزوجك سوى فتات وقتك؛ عليكِ أن تعيدي تنظيم وقتك من جديد، لإعطائه وقتًا أكبر، ومساحة أكثر في حياتك أكثر من السابق.
– أشعريه بأنه مازال شابًا جذابًا في عينيك:
إن كنتما في عمر متقدم. وتقدمك في السن جعلكِ أقل اهتمامًا باحتياجاته العاطفية والجسدية وأكثر اهتمامًا بتربية أبنائك على حسابه هو كزوج. فلم تعودي حريصة على أناقتك وزينتك أمامه في منزلكما.حتى صار يهملك هو الآخر كزوجة وكامرأة، ولم يعد يهتم بكِ عاطفيًا وجنسيًا. عليكِ أن تبدلي حالك، وتشعري بالثقة في نفسك كامرأة. فتعملي على إبراز أنوثتك وجمالك وحبكِ له.وتشعريه بطريقتك الخاصة أنك تحبينه. وأنه مازال الشاب الجذاب في عينيك كالماضي تمامًا. وأن تقدمه بالسن زاده جاذبية في قلبك وعينيك.
– تسرب البرود إلى العلاقة الحميمة:
دفء العلاقة الحميمة بين الزوجين عنصر أساسي لاستمرار الحياة الزوجية، والبرود الجنسي من المرأة تجاه زوجها، أو العكس يدمر العلاقة الزوجية، فإن كان البرود الجنسي من طرف الزوج لأسباب ما، تسببت بعزوفه عن إقامة علاقة حميمة، عليها أن تحرضه بجمالها، ودلالها، وأناقتها، فتهيئ له أجواء رومانسية خاصة من حين لآخر؛ حتى تشعره بالعاطفة والميل إليها، وإن كان البرود الجنسي منها هي، فتكرارها عدم تفاعلها معه؛ سيشعره بلا شك بالملل، ويجبره على العزوف عن ممارسة العلاقة الحميمة منها، ويتعامل معها بلامبالاة عاطفية.
– الكفّ عن انتقاده بمفردهما أو أمام الناس:
إن كانت الزوجة دائمة الانتقاد لزوجها على سلوكه. كزوج أو كأب. أمام أفراد عائلتهما أو أقربائهما، مما يشعره بالغضب من سلوكها هذا. عليها حفظ «برستيجه» أمام الناس. حتى أبنائهما، والكفّ عن انتقاده. وحصر مناقشة أي أمور خاصة بينها وبينه فقط في غرفتهما الخاصة. حتى لا يعرفها أحد سواهما.
– الحرص على أداء واجباتها كاملة:
يجب أن تحرص على أداء واجباتها كاملة تجاهه كزوج؛ فتجعل بيتهما مرتبًا نظيفًا كل الوقت، وليس وقت حضور ضيوف أو أقارب إلى منزلهما، واستقبال عائلته بكل احترام وحب.
– عدم التقليل من احترامه إن قصّر بنفقات المنزل:
إن كان الزوج محدود الدخل، ويقصر أحيانًا في تلبية طلبات الزوجة والمنزل، لقلة ماله، فليس لها الحق بمعاقبته بما ليس في قدرته؛ بالتقليل من احترامه، وانتقاده أمام أبنائه بصورة تهزّ صورته كزوج وكأب، حتى لو كنتِ أعلى منه دخلاً ومستوى، فهذا لا يعطيكِ الحق بسلبه جزءًا من كرامته، بل عليكِ التفاهم على طريقة تديرين فيها دخله بصورة جيدة ومناسبة، حتى يزيد احترامه وحبه لكِ، وبهذا لن يكرر إهماله لكِ في المستقبل.