كيف أجعل زوجي يحب الجلوس معي؟
جعل الله عز وجل العلاقة الزوجية قائمة على المودة والسَّكِيْنة والعطف والرحمة بين كِلا الزوجين؛ ليسكن كل منهما للآخر، ولتتوطد أواصر المحبة والرحمة، ولذلك فالمنزل للرجل يُعد ملجأ الراحة الآمن بعد طول مشقة اليوم، وموطن الهدوء بعد صخب العمل الطويل، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج لا يفضلون البقاء في المنزل كثيراً، فكل رجل يحب أن يكون له مساحة من الحرية الشخصية، ليقضي وقته الخاص سواء مع أصدقائه أو هواياته فالرجل بطبعه إجتماعي يفضل الخروج والقيام بأنشطة خارجية، ويحب مخالطة غيره والاستفادة من وقته، إلا أن الزوجة يمكنها أن تجتذبه للمنزل وتجعل أفضل أوقاته التي يقضيها معها
البقاء في المنزل أمر مهم في التواصل الأسري
تقول استشاري العلاقات الأسرية د. سميرة دعدور لسيدتي: الحياة الزوجية هي رباط وثيق يجمع بين الزوجين، والزواج السعيد والعلاقة الزوجية المثالية يتطلبان أكثر من مجرد حب وتفاهم والاستمتاع بالهوايات المشتركة، فالبقاء في المنزل أمر مهم في بناء الأسرة والتواصل الأسري الصحي، إلا أننا قد نجد الكثير من الرجال وخاصة المتزوجين لايفضلون البقاء في المنزل، فلديهم من الأمور الكثيرة في الحياة ما يشغلهم، لذا فيفضلون الخروج والجلوس مع رفاقهم ومنهم من يهرب إلى العمل، وقد تحتار الزوجة في البحث عن أسباب ذلك، وتتساءل عن العوامل التي تؤثر على مشاعره وتبحث كثيرًا عن طرق تجعله يفضل البقاء بالمنزل معها لأكبر فترة ممكنة وعدم الخروج أو القيام بأنشطة خارجية.
أفضل الطرق لجعل زوجك يفضل البقاء معك
تقول د. سميرة دعدور بإمكانك، وببعض الاهتمامات البسيطة جذبه للبقاء بالمنزل معك، فكل زوجة تعلم ما يحبه زوجها، بشرط أن تكوني دائماً متجددة :
الاهتمام بمظهرك
لابد من الاهتمام بمظهرك والاعتناء بجمالك، والاهتمام بنظافتك الشخصية، فذلك يُعد أسهل وأهم خطوة للظهور بمظهر جذاب لزوجك، فقومي بتخصيص بعض الوقت قبل قدوم زوجك من العمل، وقومي بالاهتمام بجمال وصحة بشرتك وتسريحة شعرك، فكلها تفاصيل بسيطة تساعدك على استعادة اهتمام زوجك وإسعاده، فاهتمامك بمظهرك يجذب زوجك دائمًا لك ويجعله يفضل البقاء بالمنزل معك.
الإنصات والتعاطف معه
ليس من الحكمة أن تسارعي إلى زوجك بحديث بعد عودته مباشرة من الخارج، في وقت يحتاج فيه للصمت والهدوء، بل ينبغي عليك التصرف بذكاء والإستماع لحديثه، وأن تبدي اهتمامك بكل ما يتحدث به، فإذا أخذ قسطه من الراحة، فلا بأس أن تبوحي له بما تريدين، فمن المهم أنْ يشعر زوجك أنّك صديقة ودودة وليس حبيبة وزوجة فقط، وأن تكوني أكثر تفهماً وأكثر استماعاً له، ، فعندما يشعر باهتمامك لما يقول ويشعر بالتعاطف فلن يجد الراحة إلا بالحديث معك، لذا سينجذب إليك عندما يشعر باحتياجه للبوح لك أنت وحدك.
توفير الأمان والراحة
الأمان الحقيقي يتمثل في صفاء الذهن وخلو البال من المنغصات والمشاكل، لذلك وفري له منزلاً هادئاً خالياً من المضايقات والضجة، واجعليه ملاذه الآمن الذي يجد فيه الراحة والهدوء والأمان، واحتضنيه فهو يحب أن يشعر بالاحتواء وبالأمان في حضنك، وعليك أن تشعريه أنك مهتمه به وأنه رجل لايقارن، واجعلي البيت رمزاً للدفء والحنان، بذلك سوف يشعر زوجك أنّ لا مكان له سوى منزله، وسيشعر بالانتماء به وعدم القدرة على المكوث بعيداً عنه وعنك طويلاً.
الحفاظ على نظافة المنزل
إن نظافة المنزل تولد الراحة النفسية لك ولزوجك، فتعودي أن تجعلي بيتك نظيفاً سواء كان لديك ضيوف أم لا، فإن ذلك سيجعلك تكبرين في نظر زوجك، فالرجل ولو كان مهملاً يحب المرأة النظيفة دائماً، ولذا لابد من تخصيص بعض الوقت قبل استقبال الزوج، لترتيب المنزل سريعًا كي لا يكون فوضوياً.
انتقاء ملابسك داخل المنزل
أكملي واجباتك المنزلية وطهي الطعام قبل مجيء زوجك بنصف ساعة على الأقل، لكي تستعدي لتجميل نفسك قبل حضور زوجك، ولا تجعلي زوجك يراك بملابس غير نظيفة مع الاهتمام بالتعطر الدائم، للتخلص من رائحة الطعام بعد خروجك من المطبخ، حتى يشعر أنه في الجنة ويحب المنزل.
لا تتركي ابتسامتك تفارقك
لا تتركي ابتسامتك تفارقك حتى ولو كان هناك مايحزنك، واعتادي على استقبال زوجك بالابتسامة، فكل الرجال تكره الزوجة النكدية الحزينة والشكاية، وقومي بعناقه وتناولي من يده الأغراض، لأنه بالتأكيد سيكون متعباً، فيحتاج لمعاملة لطيفة منك، وأنْ يرى ابتسامتك المعهودة على وجهك.
لا تعيشي أسيرة الماضي
ولا تسترجعي المشاحنات والمشاكل بينك وبين زوجك، فذلك كفيل بصنع حقد كبير في قلبك تجاه زوجك، فالماضي قد فات وانتهي ولن يعود، ولكن تعلمي من أخطاء الماضي دروساً وعبراً للحياة الزوجية، وسامحي واغفري الأخطاء لزوجك، فكلنا خطاؤون، كل هذا سيجعل زوجك يفضل البقاء بالمنزل معك.
أشعريه بأنه الأهم في حياتك
دعيه يشعر دائماً أنه الزوج والأب والسند والصديق، بل والأهم في حياتك، واهتمي بالأمور البسيطة التي تديم الحب، وبادري بتقديم الشكر والثناء له على جهده من أجل الأسرة، ولا تنتظري منه أن يبدأ هو بالمبادرة، بل كوني دائماً أول المبادرين، فهذه الكلمات البسيطة تصنع السعادة الزوجية، فكوني صديقة دائمة لزوجك، فكل ذلك سيشعره بالراحة والسعادة والحب وسيشتاق للعودة للمنزل.
مجلة سيدتي