كيف أحصل على ترقية قبل بلوغ الـ30 عاماً؟

يميل كبار المديرين والموظفين إلى النظر سلبياً لدخول جيل الشباب مجال العمل، ويتكون هذا التصور انطلاقاً من بعض التعميمات التي تعتبر أن الشباب لا يعرفون كيفيّة التواصل، ولا يريدون التدرّب أو التدريب، ولا يعملون على التقدّم وتحقيق الترقيات لأنهم يعتبرون أن عملهم واجب ليس إلاّ. لكن موقع Business Insider المتخصّص في مجال الأعمال أراد معرفة رأي كبار المديرين في جيل الشباب، وكيف يمكنه الحصول على مراكز أعلى، فأجرى مقابلة مع ديفيد غولدين مؤسس شركة Capify ورئيسها التنفيذي، وهي أول منصة بديلة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا.

وبرأي غولدين فإن الشباب هم أكثر إبداعا ومغامرة وتطورًا من حيث التعامل مع التكنولوجيا، ويمكنهم أن يشكّلوا مكسباً كبيراً لقطاع الأعمال المتنامي شرط أن يفهموا كيفية التغلب على هذه التعميمات والآراء المسبقة وكيفية مساعدة المديرين على تطوير إمكاناتهم. وإلى جانب العمل الجدّي فإن ثمة أمورًا يمكن اتباعها للحصول على ترقية بسنّ صغيرة:

إقبَل “قواعد اللعبة”

يجب على الشباب أن لا يسعوا إلى تغيير السياسات التي لا تناسبهم في الشركة التي وصلوا إليها حديثاً. إذا وضعت قواعد معينة فهناك سبب وجيه لها. لذلك على الوافد الجديد أن يعرف طريقة عمل الشركة وأن يبيّن قدرته على التأقلم معها بدل تغييرها.

ضع أهدافاً خاصة بك

يحتاج الشباب إلى وضع أهداف خاصة بهم بدلا من انتظار الآخرين ليقولوا لهم ما يجب عليهم فعله. هذا ليس كل شيء إذ يحتّم عليهم كسب ثقة مديرهم قبل المطالبة بمسؤوليات جديدة. “فكّر بما يحفزك أكثر: العمل والمال والتقدم داخل الشركة، ثم ضع لنفسك أهدافاً قصيرة وطويلة الأمد وحققها” يقول غولدين.

تواصل مباشرة مع المدير والزملاء القديمين

وفقاً لغولدين، فإن بعض المهنيين ذوي الخبرة يفضّلون التواصل وجهًا لوجه، بدلا من البريد الالكتروني الذي يفضّله الشباب ويعتادون عليه. لذلك قم بزيارة مكاتبهم وتواصل معهم بطريقة مباشرة إنما من دون إزعاجهم دوماً، نظّم زياراتك وأعلمهم بقدومك وجدول اجتماعاتك بهم. أما إذا كانوا يفضلون البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية فهذا إيجابي أيضاً لأنه يجنّبك سوء تفسير نبرة الصوت الذي غالبا ما يحدث أثناء الأحاديث المباشرة.

حدّد ما يمكن أن يجعلك أساسياً

خذ الوقت الكافي لفهم ما هي معايير نجاح مديرك أو شركتك، واستخدم قوتك لتجعل من نفسك مورداً قيّماً لنجاح هذه الشركة. يوصي غولدين الموظفين الصغار بتحليل ما هو مطلوب وما هو قيّم بالنسبة الشركة. هدفك بسيط: أن تصبح رصيداً استراتيجياً للمدير وعملك.

صحيفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى