كيف أساعد ولدي حين يتعرّض لخيبة؟
سيمرّ ولدك في مراحل من الخيبة، فقدان الأمل وتكسّر الأحلام على صغرها. هذه المراحل قد تطول أو تقصر بحسب أهميتها وبمقدار وقوفك إلى جانبه وكيفية تعاملك معه. فبالنسبة لمجلة Forbes على الأهل أن يقفوا إلى جانب أطفالهم وفق التالي:
التعاطف الكامل
إذا حصل أن خسر ولدك في أيّ مباراة فليس عليك أن تشرح له قواعد القيام بهذه الأمور وأن تعدّد له طرق النجاح. بل عليك أن تدعميه حتى النهاية. ففي حال بكى اغمريه، وإذا طلب أن يبقى لوحده فاتركيه. سيعرف من تلقاء نفسه كيف يربح مباراة كرة السلة أو كرة القادم القادمة، لكن في لحظة شعوره بالفشل قفي إلى جانبه.
حثّيه على عدم اتخاذ القرارت السريعة
إن أبرز الخيبات التي يعيشها الأبناء هي تلك المتعلقة باستبعاده عن نشاط رياضي أو ثقافي في المدرسة أو الحي. قبل إلقاء اللوم على مدرّبه أو أستاذه أو الإدارة فتّشي عن الأسباب التي جعلتهم يستبعدوه وعن سبب اندفاعه إلى نشاط قد لا ينجح فيه بل في سواه. لذلك اعتمدي أسلوب الحوار الهادئ واصغي إليه جيداً.
أسئلة من دون أجوبة
عوّدي ولدك على أن تطرحي عليه أسئلة لا يجد أجوبة سريعة عليها، إنما تتطلب منه التركيز والتفكير في الإجابات. فخلال الحوار بينكما سيتبيّن له من أسئلتك المتلاحقة ما عليه القيام به في المراحل التالية من دون أن تفرضي عليه قواعد معينة للحصول على ما يريده ومن دون أن تقحميه في تفسيرات لا يفهمها ولا تفيده عملياً.
أشيري إلى الخطوة التالية
بطريقة غير مباشرة ساعديه على تحديد الخطوات التالية التي يرغب في اتخاذها. لا تفرضي عليه رأياً بل دعيه يختار ما يرغب في القيام به، إنما اقترحي كلّ ما تريدين قوله بطريقة غير مباشرة كأن تقولي “الاستمرار في فريق كرة القدم جيّد، لكن ماذا عن الالتحاق بصفّ الرسم؟ أو بالجامعة…”. دورك فقط في مساندته وتبيان الاختيارات الموجودة واتركي الحرّية له.
صحيفة النهار اللبنانية