علاقات اجتماعية

كيف أعرف أن الخاطب مناسب لي؟

أخيراً قابلت “الشخص المناسب” بعد رحلة بحث طويلة، لا تجعل نظارة الحب الوردية تفقدك النظرة الموضوعية، واعتمد على العلامات التي تؤكد لك أنك بالفعل مع الخاطب المناسب.

كثيراً ما ترتبط مرحلة الإعجاب والتعارف، بآمال في علاقة دائمة، حتى قبل معرفة كافة التفاصيل عن الطرف الآخر. ولكن كيف تتأكد أنك عثرت بالفعل على “الشخص المناسب”؟.

ثمة علامات يمكنها أن تدلّك في بداية العلاقة على أنك على وشك الدخول في علاقة قادرة على الاستمرار طوال الحياة.

تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لسيدتي :الارتباط ليس أمراً عشوائياً حيث يجب أن يتم بشكل مدروس من غير تسرع من أجل معرفة كل طرف مدى تقبله للطرف الآخر وقدرته على العيش معه ومشاركته بكافة تفاصيل حياته اليومية لبقية الحياة، لذلك من المهم اتخاذ الوقت الكافي لمعرفة الطرف الآخر، فكيف يعرف كل طرف الشخص المناسب له، وما هي الخطوات التي يجب القيام بها قبل الارتباط؟. هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي:

*علامات الخاطب المناسب

توجد علامات تشعر فيها عند الارتباط بشخص ما تشير إلى أنك مع الشخص المناسب لك :

التوافق العلمي:

اقتراب مستوى التحصيل العلمي بين الشريكين ضروري لمعرفة كون هذا الشخص هو الشخص المناسب للارتباط أم لا، ففي حال كان فرق كبير في الدرجات العلمية لا يكون هنالك توافق بين الشريكين وخاصة في حال كانت المرأة ذات الدرجة العلمية الأعلى فقد تنشأ خلافات تجعل الرجل يقلل من قيمتها العلمية إرضاءً لغروره.

التوافق الفكري:

من المهم أن يكون بين الطرفين تقارب بالأفكار لأنه في حال كانت هنالك اختلافات جذرية بينهما سوف تنشأ العديد من الخلافات وهذا لا يعني الاتفاق والتطابق في جميع الأفكار حيث لابد من الاختلاف الذي يجذب الطرفين لبعضهما ولكن هنالك خطوط عريضة يجب الاتفاق عليها منذ بداية العلاقة لضمان حل الخلافات فيما بعد.

لشعور بالاستقرار النفسي:

الراحة النفسية بوجود الطرف الآخر من أهم العلامات التي تشير إلى أنك مع الشخص الصحيح فمهما كانت مقومات العلاقة ناجحة ودرجة التقارب الفكري عالية إن لم تكن هنالك راحة نفسية ولهفة تجاه الطرف الآخر لا يمكن أن تنجح العلاقة.

التصرف بعفوية دون تقييد:

في حال كنت تتصنع في تصرفاتك وتحسب كل كلمة تقولها أمام الطرف الآخر فأنت لست مع الشخص الصحيح، لأن العلاقة الناجحة هي من تتيح للشخص على التصرف بعفوية تامة دون أي نوع من التقييد أو الخوف من ردة فعل الطرف الآخر.

مراعاة كل طرف لمشاعر الطرف الآخر:

يكون الشريك هو الشخص المناسب في العلاقة عندما يكون قادراً على مراعاة مشاعر الطرف الآخر واحترامها دون الاستهزاء بها أو الاستخفاف بها والتقليل منها لأن احترام المشاعر من أهم علامات التفاهم بين الطرفين.

كيفية تعامل الشريك مع عائلته:

يشعر الشخص بأنه مع شريك مناسب له من خلال تصرفات هذا الشريك مع المحيط وخاصة بعلاقته مع أهله ووالديه فعندما يكون بارّاً بوالديه ويحترمهما ويقدرهما سوف يكون قادراً على احترام زوجته وإعطاء أطفاله الاستقرار والحب، وعلى العكس تماماً في حال كان على خلافات كبيرة مع أهله ويعامل والديه بتصرفات سيئة هذا الشخص لن يكون مناسباً لبناء علاقة زوجية ناجحة.

الانسجام والحب:

بعد الاتفاق على الأساسيات التي تبنى عليها العلاقة الناجحة لابد من أن يشعر كل من الطرفين بوجود الانسجام والحب بينهما، وفي حال عدم الشعور بهذا الانسجام مهما كانت مقومات العلاقة ناجحة، لن تعطيك شعوراً بأنك مع الشخص الصحيح.

*خطوات مهمة قبل اختيار الخاطب المناسب

كيف أعرف أن الخاطب مناسب لي؟

هنالك خطوات هامة يجب الاتفاق عليها بين الطرفين من أجل معرفة إذا كان هو الشخص المناسب لتأسيس علاقة ناجحة معه :

تلبية الحاجات المتبادلة:

يجب على كل طرف أن يعلم احتياجاته واحتياجات الشريك لكي يستطيع كل منهما أن يعرف مدى قدرته على تلبية احتياجات الطرف الآخر وهل هذه العلاقة سوف تكون متكاملة نوعاً ما أم لا يجب الدخول فيها من الأساس.

تحديد مستوى التفاهم بين الطرفين:

من أجل نجاح العلاقة يجب أن يكون هنالك تفاهم على أساسيات الحياة المشتركة لضمان حل الخلافات التي تواجه الزوجين بطريقة منطقية ومُرضية للطرفين فيما بعد.

التعرف على القواسم المشتركة بين الطرفين:

من المهم معرفة الخطوط المشتركة بين الطرفين وأيضاً الاهتمامات غير المشتركة من أجل الاتفاق عليها في بداية العلاقة ولكي لا تكون عائقاً بوجه تفاهم الطرفين.

التعرف على أوجه الاختلاف بين الطرفين:

يجب تحديد الأشياء غير المتفق عليها والتي من المحتمل أن تؤدي لفشل العلاقة ومحاولة حل هذه الاختلافات أو الاتفاق على حل وسط يرضي الطرفين.

فرق العمر:

نقطة هامة جداً أن يكون الطرفان من جيل واحد تقريباً فلا يجب أن يكون فرق السن أكثر من خمس سنوات ولا أقل من سنة، والفرق المثالي بين السنتين والثلاث لصالح الرجل في هذه الحالة يكون قادراً على احتواء الفتاة وفهمها وإعطائها احتياجاتها.

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى