كيف تحتوي زوجتك؟…. الاحتواء والاهتمام هما الشعلة التي يتوهج بهما الحب، وهو رغبة وحاجة الزوجة لاستيعابها بسلبياتها وإيجابياتها، والاحتواء في الحب هو أن تحتوي الإنسان الذي تحبه بما تحمله هذه الكلمة، ومعنى أن تحتوي منْ تحب هو أن تُشعر زوجتك بأنها بين يدي زوج يخاف عليها ويشعرها بدفء الإحساس ورقة المشاعر، واحتواء الزوج لزوجته يعود تلقائياً بالأثر الإيجابي على حياتهما الزوجية.
تقول استشاري العلاقات الزوجية د. ألفت أبو المحاسن لـ”سيدتي”: إن احتواء الزوجة مهارة وفن وهي التي تجعل أي علاقة صحية وناجحة، وأكثر سعادة ونضجاً ورضا، وعلى كل رجل تفعيل ثقافة الاحتواء، بأن يكون قادراً على احتواء زوجته في كل المواقف وفي كل الأحوال وفي حال الرضا وفي حال الغضب والحزن والفرح والضحك والبكاء وفي حال التقلبات النفسية، وأن تشعرها بالأمان بين يديك.
قوة الرجل تكمن في احتواء زوجته
تقول د. ألفت إن الاحتواء يعني ملامسة مشاعرها وأحاسيسها، فالمرأة لا تريد من الزوج سوى احتواء هذه العواطف وتفهم طبيعتها، وفن الاحتواء مهارة وفن قد يتقنه الرجل القوي ، فالمرأة ترفض الاحتواء المبني على إلغاء كيانها وشخصيتها، فهي تحب الرجل القوي الذي يستخدم الأسلوب الناعم والحنان لغزو قلبها، ويشعرها بأنوثتها ورقتها، ويشعرها بأنها ليست كغيرها من النساء، وإذا أردت أن تعيش زواجاً سعيداً، فعليك قبل كل شيء، تعلُّم فن التعامل مع زوجتك واحتوائها، فهو شعور غريزي عند المرأة، فهي تظل تبحث عن الرجل الذي يحتضنها بنظراته، ويغلفها بمظلة حمايته.
أمور على الرجل فعلها لاحتواء زوجته والفوز بقلبها
تقول د. ألفت إن هناك أموراً يجب على الرجل فعلها لتشعر الزوجة بالاحتواء، تساعدك بالفوز بقلبها وحماية مشاعرها طوال الوقت، وهي:
-
اعرف طبيعة المرأة
الكثير من الرجال يمتلك فكرة خاطئة عن المرأة أنها كائن نكدي، ولا يحب الفرح ويرغب في اختلاق المشاكل ولكن هذا ليس صحيحاً، فبالرغم أن المرأة تستطيع أن تجمع بين النقائض، كالضحك والبكاء، وبين اللذة والمعاناة، وقد تتضايق من الزوج، إلا أنها لا تطيق ابتعاده عنها، فهي كائن حساس وبسيط يرغب فقط في شخص يشعرها بأنها ذات قيمة بالنسبة له، فلابد أن تتفهم طبيعة زوجتك وتستوعبها قبل الحكم عليها.
-
تكون سنداً وأماناً
الزوج الصالح هو الزوج الحنون الكريم الخلوق الذي يعرف جيداً كيف يحتوي زوجته ويشعرها بالأمان فيكون هو السند من الدنيا جميعها، وتلجأ إليه من العالم ولا تهرب خوفاً من عدم شعورها به، ويكون الأمان ، فالزوج الحبيب المخلص لزوجته يكون ظِلاً وسكينة وسنداً وأماناً، وهو الذي تتخطى الزوجة معه عتبات الحب إلى منزلة المودة والرحمة.
-
تحترم مشاعرها وعاطفتها
لابد أن يهتم الزوج بمشاعر زوجته والتضحية بكل أمر ينال منها، فعليك مساندتها وقت الكرب دون تقديم أي لوم أو انتقاد ومراعاة حساسية مشاعرها، وحتى تشعر بالتعاطف، فالإهمال العاطفي لزوجتك هو ناقوس خطر يهدد العلاقة الزوجية بينكما، ويفقد الحياة الزوجية معانيها الجميلة، وقطعاً سيؤدي إلى زيادة الفتور في العلاقة، فالزوجة دائماً عاطفتها تسبق عقلها فهي رهيفة الحس، وتقودها مشاعرها، وطبيعتها الحالمة الرومانسية، أما الزوج فيقوده عقله ومسؤولياته، فلابد من أن تكون هناك نقطة، تتلاقى فيها المشاعر لكي يسود الحب والوئام بينكما.
-
الاهتمام حتى وقت انشغالك
المرأة طفلة مهما كانت عاقلة ومثقفة وقوية وناجحة، ولابد أن يعطي كل ذي حق حقه، ولا تقصر في أي من واجباتك نحو زوجتك، فمن حق الزوجة على زوجها أن يجلس معها، ويلاطفها، فيروِّحُ بذلك عن نفسها، ويُطيِّبُ قلبها، فهي تطير بكلمة صادقة من أعماق القلب وتفرح بهدية بسيطة، ويغمرها البهجة من اهتمام بسيط، فالتفرغ لأجلها له قيمة كبيرة جداً، بعكس أن تكون بجانبها فقط في وقت فراغك.
-
لا تتجاهل شكواها
تشكو السيدات أحياناً من أمور بسيطة يراها الرجل تافهة مثل شكواها، فالشعور بالا مبالاة وعدم وجود ردود انفعالية في المواقف التي تستحق ذلك أمر غير طبيعي، كتجاهل زوجها لها وعدم تذكرها، يؤدي إلى علاقة غير صحية، بل ومنتهية، فحافظ على كافة الأمور والتفاصيل منها حتى ولو كانت صغيرة بالنسبة لك.
-
احترام الآراء والأفكار
الاختلاف هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى، ولابد ألا تجهل ثقافة الحوار، ولا تبقى متشبّثاً برأيك بشتى الطرق، ويجب أن تتعلم مهارة أن تتقبل أن زوجتك قد تكون ذات تفكير مختلف عنك ولا تفترض أن زوجتك يجب أن تتبع أفكارك وآراءك، بل هي شخص له تفكير قد يختلف معك، وهنا يجب أن تحترمه بدلًا من محاولة السيطرة بقوة عليها برأيك، ورفضه بشكل تعسفي، حاول الاستماع لها وفهم رأيها ومنظوره، والحصول على رؤى وآراء جديدة.
-
خذ وجهة نظرها بعين الاعتبار
لا ترَ الأشياء من وجهة نظرك أنت فقط، لأنها مضيعة للطاقة والوقت، ما عليك سوى تشجيع إبداء الرأي ووجهات النظر، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فتجاهل الأمر، وناقش مع زوجتك القرارات المهمة قبل اتخاذها، حتى أثناء حل الخلافات الزوجية، فلابد أن تفهم وجهة نظر الطرف الآخر، فخذ وجهة نظرها بعين الاعتبار واحترمها، وامنع الدخول في جدال يسمح بتدخل طرف ثالث بالعلاقة، ولكن فقط تذكر الحب حياة فحافظ عليه.
-
تحلَّ بالذكاء العاطفي
فعندما يتحلى الزوج بالذكاء العاطفي، فيستطيع بكل سهولة ويسر أن يشعر زوجته بالاحتواء عن طريق الصراحـــة، والرفق والتراحــم، والاعتذار إذا أخطأت والتغافل عن العيوب خصوصاً إذا كانت مشاكل بسيطة، والتعامل بحنان وحب خصوصاً فى أوقات الضغوط التي تتعرض لها زوجتك.
-
الاحتواء المادي
إذا كنت مقصّراً في تلبية حاجات زوجتك المادية، فانتبه لذلك، فهذا ناقوس خطر يهدد حياتك الزوجية، ونحن جميعاً لا نمتلك مستوى مادياً عالياً واهمالك لاحتواء زوجتك مادياً، يعتبر سبباً غير مقبول بالرغم من المستوى المادي البسيط لكن يجب أن تخصص جزءاً منه لها، مما سيشعرها بالاحتواء وسيضع في قلبها حباً كبيراً لك لا تؤثر به السنين.
وإذا كانت هذه طرق احتواء الزوجة، فماذا عن احتواء الزوج؟ يمكنك متابعة أمور ينتظرها منك زوجك ولا يطلبها لتتعرفي كيف تحتوين زوجك.