كيف تسبب ضغوط الحياة النزاع بين الزوجين وكيفية حلّ ذلك؟
تعتبر ضغوط الحياة من مسببات النزاع بين الزوجين، وكذلك بين من يمرّ بها والمحيطين حوله من أفرد عائلته وأصدقائه وزملائه في العمل. وقد يهمّك هنا الاطّلاع على أفكار ذكيّة لحلّ الخلافات مع زوجك.
تنشأ الضغوط النفسية من عدة مصادر، فإما أن تكون داخلية المنشأ أي من داخل الشخص نفسه وتسمّى ضغوطًا داخلية كالحساسية الزائدة والطموح الزائد أو قد تكون من المحيط الخارجي مثل العمل والعلاقات الاجتماعية أو أحداث صادمة مثل موت شخص عزيز أو خسارة مالية او الطلاق وهذه تسمى ضغوطًا خارجية. فما هي الضغوط التي تعدّ الأكثر تسبّبًا للنزاعات بين الزوجين وكيف يمكن التخفيف من تأثيرها على ذلك؟
الضغوط المالية
تؤثّر الضغوط المالية بشكل كبير على العلاقات الزوجية، حيث يمكن أن تؤدي إلى توتر وقلق واكتئاب وتغييرات سلوكية. الأزواج الذين يعانون من مشكلات مالية قد يواجهون صعوبات في الحفاظ على استقرار علاقتهم وقد يتعرضون لمشكلات نفسية وجسدية. للتغلب على هذه الضغوط، ينبغي على الزوجين إجراء نقاشات واضحة وتفاهم حول الموارد المالية وكيفية إنفاق المال.
تعتبر ضغوط الحياة من مسببات النزاع
ضغوط العمل
يمكن أن تؤدي ضغوط العمل إلى تباعد الزوجين بسبب التعب والإرهاق الناتج عن العمل وكثرة ضغط التواصل الاجتماعي في محيط عملهما. الشريك الذي يعمل لساعات طويلة أو يسافر بشكل متكرر للعمل قد يتعرض للضغط ويصبح أكثر إرهاقًا وأقل اهتمامًا بالأنشطة المشتركة. وللتخفيف من حدّة ذلك، يجب على الزوج وزوجته تخصيص وقتًا لتمضيته سويًّا، والتحدّث خلاله عن مختلف الأمور. وهنا، نشير إلى أنّنا أخبرناك سابقًا عن أهميّة الوضوح في العلاقة العاطفيّة.
الضغوط الأسرية
يمكن أن تؤثر المشاكل الأسرية والضغوط الناتجة عنها على استقرار الزواج وتعقيد العلاقة بين الزوجين. على سبيل المثال، قد يؤدي إدمان أحد الزوجين أو كلاهما على الهاتف المحمول والتواصل الاجتماعي إلى الصمت الزواجي والطلاق العاطفي. لحلّ ذلك، من الضروريّ التحدّث بشفافيّة عن كلّ مشكلة يواجهانها، والاتّفاق على حلّ يعتبراه الأنسب.
إذًا، تعتبر ضغوط الحياة من مسببات النزاع ومن الواضح أنها تؤثّر بشكل كبير على العلاقات بين الشركاء ويمكن أن تؤدي إلى نشوء النزاعات والمشاكل. لذا، من المهم أن يتعلم الأفراد كيفية التعامل مع هذه الضغوط وإيجاد طرق لتحسين جودة حياتهم وعلاقاتهم مع الآخرين.
مجلة ياسمينة