كيف تكونين مؤهلةً لاختيار شريك العمر
الزواج هو الرباط الشرعي الوثيق، وهو المشروع الذي لا بد له من التحضير والاستعداد لتحمّل المسئولية والصبر على أدائها، ولا يوجد أساس ثابت يطبق على الإناث ليتمّ بموجبه تحديد السن والزمن الأفضل لدخولها في الحياة الزوجية والأسرية؛ فالزواج قرارٌ هامٌ جداً؛ لأنه سيؤثر على مستقبل الزوجين بشكل أو بآخر.. «سيدتي» التقت استشاري العلاقات الأسرية، د. أحمد عبدالخالق؛ ليخبرك كيف تكونين مؤهلةً لاختيار شريك العمر.
يقول د. أحمد عبدالخالق لـ«سيدتي»، إن بناء الأسرة على أسس صحيحة، يبدأ من الاستعداد والقدرة على تحمُّل المسئولية الجديدة لدخول عالم جديد مختلف، وإدراك حجم المسؤوليات الزوجية والأسرية والاجتماعية الجديدة، وتقبُّل وجود طرف مشارك في الحياة الزوجية بكل ما فيها، من اتخاذ القرارات الأسرية، وتحمُّل المسؤلية، وهناك بعض الصفات المؤهِلة لأية فتاة، لا بد أن تكون بها؛ لتكون مؤهَلة لاختيار شريك العمر.
– صفات الفتاة المؤهلة لاختيار شريك العمر
- بلوغ سن التكليف والرشد
وهو انتهاء حد الصغر للفتاة؛ لتكون أهلاً للتكاليف الشرعية، أو هو قوة تحدث في الفتاة، تخرج بها عن حالة الطفولية إلى حالة النضج الجسماني والعقلي، ويجب أن تكون راشدة العقل بحيث تستطيع أن تميز في اختيار شريك العمر المناسب لها، كما تختلف مُحدّدات السن المناسب للزواج باختلاف أنماط الحياة والبيئات والمجتمعات التي يعيش بها الأفراد.
- الوعي والنضج
يجب على الفتاة قبل أن تدخل الحياة الزوجية، أن تكون على وعي بطبيعة هذه الحياة؛ فالزواج مشروع جاد لا بد فيه من الاستعداد لتحمّل المسئولية والصبر على أدائها، ويكون لها الأهلية للزواج كتحقيق الوعي والنضج المطلوب، وإمكانية التعامل الإيجابي مع كافة التغيّرات التي تتبع الانتقال إلى الحياة الزوجية.
- صاحبة قرار
قرار اختيار شريك الحياة، واحد من أهم القرارات المصيرية في حياة الإنسان؛ فقد تتغير من بعده حياته وشخصيته، لكن هل الفتاة تستطيع اتخاذ هذا القرار المصيري لحياتها، وعلى اتخاذ القرارات المبنية على العقل والمنطق وليس على العواطف؛ لأن اتخاذ القرار لا يجب أن يتأثر بأيّة عوامل خارجية مثل الأهل والأصدقاء، وإن كانت كذلك؛ فهي شخصية ناضجة ومدركة لأهمية هذا القرار والحياة الجديدة المترتبة عليه.
- القدرة على تحمل مسؤولية البيت والزوج
أي أنها لا تنتظر المساعدة من أحد؛ لأنها تعوّدت أن تتحمل مسئولية نفسها؛ فنجدها تحتفظ بمساحة شخصية لنفسها، ولا تسمح لأحد بأن يقترب من تلك المساحة، تعلم أنها لا بد أن تكون مسؤولة عن اختيار شريك العمر، وطاعته في غير معصية، وخدمته بالمعروف، وإحسان العِشرة، ونَشرِ المودَّة والرحمة في أرجاء بيت الزوجية، تعي تماماً أنها ستكون مسؤولة عن أطفالها، ورعايتهم، والعناية بشؤونهم الصحية والنفسية والبدنيَّة والغذائية، وتربيتهم الدينيَّة والسلوكية، وحمايتهم مِن صور الغَزوِ الفِكريِّ والثقافيِّ.
- قوية وشجاعة
أيْ لا تحتاج إلى مساعدة أيّ شخص، وعندها القدرة على الوقوف أمام صعوبات الحياة بشجاعة، ولها قدرة على تغطية احتياجاتها بنفسها، ولا تتوقع من أيّ شخص أن يعتني بها؛ فهي تعرف ما تريده بالضبط ، ولها أهداف محددة في الحياة، ويمكن أن تختار ما يرضيها وما هو جيد لها، وقد تتظاهر في بعض الأحيان بأنها فتاة قوية، على الرغم من أنها ضعيفة جداً من الداخل، ولكنها لا تحب أن تكون موضع عطف أو شفقة من الآخرين.
- الاعتماد على النفس
الاعتماد على النفس فضيلة هامة.. فالفتاة عندما تكون مستقلة ولديها وظيفة، تعتمد على نفسها في كل شيء، وتُعتبر مؤهلة لاختيار شريك العمر والزواج، وقادرة على تكوين أسرة، ولا تكون بحاجة لطلب المساعدة من أحد؛ لعدم رغبتها في أن تكون عبئاً على أيّ شخص، وترى طلب المساعدة نقطة ضعف، ولذلك تميل إلى أن تكون واثقة من نفسها وتعتمد عليها.
- الجدية
وهي أن تكون فتاة جدية وناضجة، وتستطيع الخوض في حوارات ونقاشات مهمة بسهولة، والجدية لا ترتبط بالسن، ولكن ترتبط بكم الخبرات التي تكتسبها من الحياة؛ فجميل أن تكون الفتاة جدّية إلى حدٍ ما، لكن بشرط ألا تطغى الجدّية على الشخصية وتصبح أسلوب حياة.
- طموحة ومثقفة
وهي أن تملك طموحاً ورؤية للمستقبل وأحلاماً كبيرة ترغب بتحقيقها؛ لأن هذا من علامات النضج، ولأن هذا دليل على أنها تحب التعلم وتحب تطوير نفسها دائماً.
- لبقة ومهذبة
أي أنها فتاة ذات أخلاق حميدة، وأحاديثها حلوة لا يملها سامع؛ بل إن عذوبة حديثها تجعلها جذابة، تحسن التصرف أمام الناس، تقبل النصيحة من الآخرين، وخاصة كبار السن ومَن لديهم خبرة في الحياة، بأسلوب مهذب، تقبل الرأي الآخر؛ حتى ولو كان مخالفاً لرأيها، تخلق نقاشاً هادفاً ومُفيداً.
- إيجابية وهادئة:
الفتاة الإيجابية عادةً ما تكون طالبة للعلم وحريصة عليه، هادئة وتحسن التصرف في الأوقات الصعبة، المرأة الإيجابية ذات لسان مسؤول، تستطيع الإدلاء برأيها، ولا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله، ومن ثَمّ فيمكنها بنضج اختيار شريك العمر.
- حنونة وداعمة
المرأة الحنونة قادرة على استيعاب جميع المواقف الحياتية، وتستطيع احتواء شريك الحياة في أي وقت، وتمتلك ملَكة القدرة على الاحتواء، وتدعم شريكها وتشجعه على تحقيق أحلامه، تدعمه وتحسسه من خلال دعمها له، أنها موجودة وتُشعره بالأمان.
والآن هل اكتشفتِ إن كنتِ مؤهلة لاختيار شريك الحياة أم لا؟ وإذا اكتشفتِ أنكِ من هؤلاء المحظوظات المؤهلات لاختيار شريك الحياة.. فإليكِ نصائح ذهبية تساعدك بالاختيار.
مجلة سيدتي