كيف يتعاطى الإعلام الإسرائيلي مع الاستحقاق الرئاسي في لبنان؟

غياب التعليق الرسمي الإسرائيلي على الحدث الرئاسي في لبنان، يقابله نشاط من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلي في التعليق على وصول حليف حزب الله إلى سدة الرئاسة، حيث يسأل محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية إن كان ميشال عون سيتخلص من “القيود التي كبّله بها” السيد حسن نصرالله.

المعلق الإسرائيلي أمل أن يجد عون الطريقة للتخلص من القيود التي كبله بها نصر الله مع قرب موعد انتخاب رئيس في لبنان وغياب التعليق الرسمي الإسرائيلي حول هذا الاستحقاق الرئاسي، بدأت وسائل إعلام إسرائيلية تناول الحدث حيث اعتبر محلل الشؤون العبرية في القناة الثانية الإسرائيلية إيهود يعاري أن “الجنرال ميشال عون وصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن للمسيحيين في الشرق الصمود دون مساعدة الشيعة وإيران”، وتابع “حتى الآن وبعد 30 شهراً من الفراغ الرئاسي، أعلن خصمه الكبير داخل المعسكر الماروني سمير جعجع، الشريك القديم لإسرائيل، دعمه له، كما حصل أخيراً على مباركة المعسكر السني برئاسة سعد الحريري الذي عقد معه صفقة تسمح للأخير بالعودة لكرسي رئاسة الوزراء”.

وقال يعاري “إن هناك معارضين كثراً يمكنهم منع تحقيق النصاب أثناء جلسة التصويت المتوقعة يوم الإثنين، والحيلولة دون حضور ثلثي المجلس النيابي 128 عضواً، لكن هناك فرصة حقيقة لعون لسبب بسيط هو أن السعودية رفعت يدها عن سعد الحريري، وتوقفت عن دعمه”، وأضاف “الملياردير السابق -سعد الحريري- يواجه مشاكل مالية، لذلك يسعى بكل قوة للعودة إلى خزينة الحكومة، لذلك يتمتع عون بدعم أغلبية الشيعة والسنة والمسيحيين”.

واختتم يعاري حديثه بالقول “كلّي أمل أن يجد عون الطريقة للتخلص من القيود التي كبّله بها نصر الله، ولا أعتقد أنه سيقبل الظهور بمظهر منفّذ أوامر نصر الله، وكل ما عليه هو مراقبة إشارات وإيماءات حزب الله”.

وكان الصحفي الإسرائيلي إيال زيسر كتب في صحيفة “إسرائيل اليوم” يقول “إن وصول عون للرئاسة سيكون بفضل مباركة ودعم حليفه حسن نصرالله”، وأضاف “يبدو أن نصر الله هو من سيكون المنتصر الأكبر في الانتخابات الرئاسية”.

وتابع الصحفي الإسرائيلي “إن سعد الحريري حليف السعوديين أحنى رأسه وقبل بإملاءات نصر الله، وإن الراية البيضاء التي رفعها الحريري والسعوديون تسمح لنصر الله وللإيرانيين التقدم خطوة إضافية نحو إخضاع لبنان لإملاءاتهم”.

وختم زيسر بالتساؤل “هل سيصبح الحريري تابعاً للإيرانيين وحزب الله، وإذا كان كذلك فإنه سيجد هذه المهمة يشغلها عون، ورغم ذلك فإن الحريري سيمثل وجبة أولى في لائحة احتفال الانتصار لدى نصر الله وعون”.

وسائل إعلام إسرائيلية – الميادين نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى