كيف ينظر لنا الغرب.. ؟؟!!

كما العادة بجولتي التفقدية والاستطلاعية على صفحات التواصل الاجتماعي ، لفت انتباهي رسالة الدعوة التي أرسلها الفيسبوك الى أعضائه للتضامن مع فرنسا ضد الارهاب ..!! وسألت نفسي كما الكثيرين من أبناء جلدتي (( بلدان العالم الثالث.. أو بواقع الحال الشعب الخارج عن التصنيف الرقمي العالمي ))
هل نحن بشر أم ماذا؟؟!!

ولماذا لا يتعاطف معنا العالم ويحترم ألمنا ومصائبنا وما ينوبنا من تبعات التطرف والارهاب وويلات الحرب ؟؟!! ولماذا الفيسبوك احترم ودعى للتعاطف مع مصاب فرنسا ولم يحترم مصائبنا ؟؟!!

فأجبت نفسي بنفسي .

أولا : اذا كنا نحن لا نحترم مصائب بعضنا ، ونشمت ببعضنا البعض وتمزقنا الطائفية والتعصب والتطرف، ولا نتعاطف مع بعضنا ، فلماذا العتب على الغريب ؟؟!!

ثانيا : نحن بالنسبة للغرب شئنا أم أبينا مجرد قطعان بشرية .. مشوهة .. متخلفة .. ارهابية .. فلماذا سيتعاطفون معنا أصلا ويعاملونا كشعوب حضارية ؟!! وماذا قدمنا بنظرهم لنساهم في تطور البشرية والحضارة الانسانية ؟؟!!

هذه الصورة المشوهة روجها الاعلام أولا ، وتصرفاتنا العاطفية الغوغائية وانتماءتنا القبلية الدينية الطائفية التي طغت على الانتماء للانسانية .. ثانيا ..

أنا أتألم لأي قتل أو عمل ارهابي لا انساني …ولكني بالمقابل أستهجن عنصرية العالم .. والتي تجلت بهذه الحالة على الفيسبوك .. وأرفض الازدواجية بالمعايير والاصطفافات .. ولا أستوعب انسانية ناقصة ولا أتقبل من يحزن لفرنسا ويتغاضى عن ضحايانا ..!!!

ولكن لا يسعني سوى أن أستهجن بالمقابل الطائفية والفوقية والعنصرية التي تفرق بيننا نحن كشعب .. وتسوق أننا شعب تتري همجي ارهابي ..ليصل للعالم أننا شعب متخلف لا حضاري يستحق الموت … !!

وعليه فلنحب بعضنا ونتعاطف مع أبناء بلدنا انسانيا مهما اختلفنا سياسيا ، لنجعل العالم يتعاطف معنا … !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى