علاقات اجتماعية

لأن الرجال يعانون أيضاً.. 9 خطوات تساعد على تخطي آلام الطلاق

يعتبر الطلاق من أكثر التجارب المؤلمة التي يمكن أن تواجهها أي عائلة، ليس فقط موت الزواج، ولكن أيضاً موت الأحلام والآمال، وقد يمكن أن يكون الطلاق بالنسبة للبعض أكثر إيلاماً من الموت؛ فالطلاق أبغض الحلال عند الله عز وجل. قد لا تكون عملية الشفاء أو الانتعاش من الطلاق سهلة، لكن من المؤكد أنها تجربة وعليك أن تتجاوزها مهما كانت شدة آلامها؛ لذا سنعرض لك فيما يلي بعض الخطوات التي ستساعدك على تخطي آلام الطلاق.

أولاً- مواجهة الواقع

بعد الصدمة الأولية للطلاق، من المغري للبعض الذهاب إلى الإنكار إما برفض مواجهة حقيقة ما حدث أو بدفن مشاعر الغضب أوالحزن. لذا فإن الخطوة الأولى في طريق الانتعاش والتعافي هي مواجهة واقع الموقف والتعامل بنزاهة حقيقية مع ما نشعر به.

ثانيًا- تقبل الألم

الألم هو طريقة الطبيعة لإخبارنا بأن شيئًا ما مكسور ويحتاج إلى إصلاح، سواء كانت ذراعًا مكسورة أو قلبًا مكسورًا؛ فيحفزنا الألم للحصول على المساعدة التي نحتاجها للشفاء والعناية المناسبة بأنفسنا.

ثالثًا- إدراك أن هذه الآلام ستمر

مع الطلاق من السهل أن تشعر بأن الحياة قد انتهت، وأنك لن تحب مرة أخرى، إلا أنه عليك أن تكون على يقين أن كل تلك المشاعر والآلام ستمر بالتأكيد، وأنك ستخرج من هذه التجربة أكثر صحة وأكثر نضجًا.

رابعًا- لا تهدر ألمك، استثمره

إن الطريقة المثلى التي يمكنك من خلالها استثمار آلامك هي استخدامها لتحفيزك على التطور، وأن تصبح شخصًا أفضل وإثبات لنفسك قبل شريكتك السابقة أنك شخص لا مثيل له ولن يعوض.

خامسا – امنح نفسك الوقت للشفاء

يستغرق كسر الذراع ستة أسابيع للشفاء، لكن تستغرق القلوب المكسرة وقتًا أطول، ولكن ليس إلى الأبد؛ فعندما تسعى للشفاء وتتبع خطوات استعادة الذات التي نتناولها حاليًّا ستلتئم جروحك بالتأكيد، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى سنة أو أكثر، ولكنه في النهاية سيلتئم بالتأكيد.
ولكن إذا لم تتمكن بعد من التعامل مع آلامك بعد مرور عامين، فأنت لم تواجه أو تعالج مشاعرك بشكل صحيح، وهذا ما يجعلك تتعلق بالماضي، فإذا كانت هذه هي حالتك، أقترح عليك الاستعانة بطبيب نفسي لمساعدتك.

سادسًا- عبر عن حزنك وشارك مشاعرك

هناك العديد من المشاعر التي تتعلق بالطلاق. مثل الغضب والشعور بالذنب والحزن العميق. وكلها بحاجة إلى التعبير عنها بشكل خلاق. وإلا سيتم الإفراج عنها بشكل مدمر. فإذا وضعنا جدرانًا حول مشاعرنا السلبية، فإننا نحجب أيضًا مشاعرنا الإيجابية.
جزء حيوي من عملية الشفاء هو البكاء حتى ينهد الحزن. كما أن مشاركة مشاعرك مع صديق أو شخص آمن جزء مهم من عملية الشفاء أيضًا.

سابعًا- اغفر لتصبح حرًا

إن الفشل في التسامح يبقينا مرتبطين بالماضي. ولكن لكي تتمكن من جعل التسامح الحقيقي ممكنًا، فأنت بحاجة إلى التخلص من كل المشاعر السلبية المتعلقة بالأذى والغضب والحزن. ما لم تفعل هذا، فستحمل العواطف السلبية وتنقلها معك في جميع علاقاتك المستقبلية.

ثامنًا- تخطي الماضي

لقد عملت مع أشخاص طلقوا منذ عشرين عامًا. ولكنهم كانوا لا يزالون يتعلقون بخيال عودتهم إلى زوجاتهم السابقين، على الرغم من أنهم قد تزوجوا من جديد.
لذا من أهم خطوات عملية الشفاء هي التخلص من الماضي نهائيًا. وقطع صلتنا به إلى الأبد. من خلال اتخاذ العزيمة على فعل ذلك . من أجل البدء في حاضر ومستقبل خالٍ من الآلام.

تاسعًا- الدخول في مجموعة دعم

لا أحد منا يستطيع أن يصنعها ، لذا عليك الإنضمام إلى مجموعة دعم وإقامة علاقات اجتماعية مع كافة الأفراد المكونة للمجموعة، فنحن نتألم في علاقات مؤذية ونلتئم من خلال علاقات صحية

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى