لافروف: بوتين مستعد للقاء ترامب والضربات الأمريكية تحل روسيا من أي التزام أخلاقي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان الرئيس فلاديمير بوتين “مستعد للقاء” نظيره الاميركي دونالد ترامب، موضحا انه “لا يتم التحضير” حاليا لمثل هذا اللقاء، واكد إن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا هذا الأسبوع تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة إس-300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف لشبكة “ريا نوفوستي” إنه قبل الضربات الأمريكية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أمريكيين بالمناطق السورية التي تمثل “خطوطا حمراء” بالنسبة لها وأضاف أن الجيش الأمريكي لم يتجاوز هذه الخطوط.
ومضى قائلا “الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين”.
ونسبت الوكالة إلى لافروف القول إنه مقتنع بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين.
وصرح لافروف في مقابلة مع ان “بوتين مستعد لمثل هذا اللقاء”، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيسان سيلتقيان لكنه أوضح ان مثل هذا اللقاء “ليس بعد طور الاعداد”.
وأوضح “ننطلق من مبدأ ان الرئيس الاميركي وجه في اتصال هاتفي دعوة في هذا الصدد وأعرب عن سروره لاستقبال بوتين في البيت الابيض وللقاء في زيارة متبادلة”.ومضى يقول “بما أن ترامب من تقدم بالدعوة فنتوقع أن تتحقق”. وكان ترامب اقترح على بوتين في اتصال هاتفي في آذار/مارس عقد لقاء في البيت الابيض لكن هذه الفكرة لم تحرز تقدما منذ ذلك الحين في اجواء التوتر المرتبط بقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا والهجوم الكيميائي المفترض على دوما بسوريا.
وكان مستشار الكرملين فلاديمير اوشاكوف قال امام صحافيين في مطلع نيسان/ابريل أن “ترامب كان من اقترح اللقاء خلال المكالمة الهاتفية”، موضحا ان “ترامب عرض تنظيم اللقاء في البيت الابيض”.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن الى ادنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد تسميم سكريبال وابنته يوليا بغاز للاعصاب في انكلترا في مطلع اذار/مارس الماضي. واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء الهجوم لكن هذه الاخيرة تنفي أي تورط.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن الضربات الصاروخية (الثلاثية) على الأهداف السورية، لم تعزز الاستقرار وعرقلت عملية التسوية.وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا شنت في وقت غير مناسب ، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وفجر السبت الماضي، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة عسكرية على أهداف تابعة للنظام السوري، ردًا على مقتل عشرات وإصابة مئات، جراء هجوم كيميائي مزعوم على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وأضاف شويغو أود التأكيد بشكل خاص أن الضربات المذكورة شنت في توقيت سيء وغير مناسب، قبل يومين من إنهاء العملية في الغوطة الشرقية، وعندما كانت عملية تسوية الأوضاع غير قابلة للرجوع
وتابع الوزير ومع ذلك لم يؤدِ كل هذا إلى استقرار، ولم يجلب ذلك ما يمكن أن يكون اليوم ضمانة ودافعاً جدياً لمواصلة التسوية السورية .
وتجاوز عدد المهجّرين، حتّى الإثنين الماضي، 56 ألف شخص، تم إيواؤهم في مخيمات أغلبها بمنطقة درع الفرات ، بريف حلب الشمالي، إضافة إلى مخيمات أخرى بريف محافظة إدلب (شمال غرب).
صحيفة رأي اليوم الالكترونية