علاقات اجتماعية

لا تعقد حياتك.. هذه المشاجرات مع زوجتك طبيعية تماماً

الحياة الزوجية ليست عبارة عن نزهة، فهي في نهاية المطاف تجمع بين شخصين مختلفين عن بعضهما البعض، وبالتالي تعارض وجهات النظر أو الاختلاف في النظرة إلى الأمور الأساسية يمكنها أن تؤدي إلى مواجهات.  ولكن الاختلافات ليست الأمر الوحيد الذي يؤدي إلى المشاجرات الزوجية، فواقع أن الطرفين يوجدان في المكان نفسه يوماً تلو الآخر من شأنه أن يؤدي إلى المشاجرات، فهذا أمر طبيعي. المشاجرات الزوجية طبيعية وأي ثنائي لا يدخل في مواجهات ومشاجرات يعاني من خلل ما.

العلاقة مع الهاتف

الهاتف وما يتضمنه من مواقع للتواصل وتطبيقات التواصل الفوري والمحادثات والتنبيهات والأخبار والبريد الإلكتروني وغيرها بات من الملهيات التي تثير حفيظة الزوجين. الهاتف بات مصدر إلهاء وعليه فإن محاولة متابعة كل ما يحدث عليه يمكنه أن يتحول إلى مصدر للإزعاج وبشكل سريع. المشاجرات حول الوقت الذي يمضيه كل شريك على الهاتف من الأمور الطبيعية ولكن في حال تحول الهاتف إلى مصدر للتشكيك بالآخر فحينها الأمر لم يعد طبيعياً والمشاكل لم تعد طبيعية؛ لأن المشاجرات هنا باتت تتمحور حول انعدام الثقة بالآخر.

الأعمال المنزلية والترتيب

الأزواج يتشاجرون حول الأعمال المنزلية. المشاجرات هذه لا تتمحور حول من يقوم بأعمال منزلية أكثر من الآخر، وإنما حول العدل في التوزيع. الأمور يجب أن تكون موزعة بالتساوي بين الشريكين في حال كانت الشريكة امرأة عاملة، ولكن في عالمنا العربي بعض الرجال يعتبرون الأعمال المنزلية «تقليلاً» من الرجولية بينما هي العكس تماماً. في حال لم يكن الرجل مستعداً للمساهمة في الأعمال المنزلية فالحد الأدنى هو أن يقوم بترتيب الفوضى الخاصة به حينها المشاكل ستصبح في حدها الأدنى.

بعض العادات والتصرفات

العيش مع شخص آخر يمكنه أن يدفع أياً من الطرفين لحافة الجنون… وهكذا الأمور التي كان يجدها أحدهم ظريفة تصبح مصدراً للإزعاج. ربما أصوات يصدرها أحد الشريكين أو طريقة تناول الطعام أو حتى طريقة الجلوس… هذه الأمور من الطبيعي بمكان المشاجرة حولها بعض مضي فترة على الزواج. ولكن كي لا تتحول إلى مصدر دائم للمشاكل على الزوجين محاولة النظر بين حين وآخر إلى الأمور التي تعجبهم في الشريك وعدم التركيز على تلك التي تزعجهم.

المشاجرة حول داوفع الآخر للاستمرار بالزواج

البعض قد يعتبر هكذا مشاجرات غير طبيعية ولكنها كذلك. في الواقع حتى التهديد بالطلاق من قبل الزوج، أو طلبه من قبل الزوجة من الأمور الطبيعية تماماً. المشكلة لا تتمحور حول المشاجرة حول الأسباب التي تجعل أياً من الطرفين يستمر بالزواج، المشكلة تتمحور حول الافتراض مباشرة بأن المشاجرات ستؤدي إلى الطلاق. الواقع هو أن كل المتزوجين على هذا الكوكب يتشاجرون ويتجادلون ولا يتفقون، وقد يصلون إلى مرحلة لا يريدون إمضاء الوقت معاً، وقد يشعرون بأنهم بحاجة للمساحة للتنفس وللقيام بالنشاطات بشكل منفرد.. وكل هذه الأفكار والرغبات طبيعية. ولكن ما هو غير طبيعي هو الاستسلام عند بروز هذه المشاكل، الطبيعي هو المحاولة رغم كل المشاكل والتمسك بالعلاقة بغض النظر عن حجم العقبات التي قد تواجهها.

المشاجرة حول تغيير الشخصيات

العلاقة المستقرة الثابتة لا تعني أن الشريكين سيتوقفان عن النمو كأفراد… وفي الواقع يسهل وعلى الشريكين عدم ملاحظة حجم النمو والتغييرات التي تطرأ على شخصية كل واحد منهما. وذلك لأن طرفاً يملك ما يشغله. الزوج يعمل ويقوم بالواجبات اليومية. الزوجة وفي حال كانت امرأة عاملة تمضي نهارها في عملها. ثم تعود إلى المنزل لتهتم بما عليها الاهتمام به . والقيام بواجباتها تجاه أولادها. فجأة وهكذا . تمر الأيام وكل طرف يفترض أن الآخر ما زال على ما هو عليه حتى يطرأ حدث ما يظهر حجم الاختلاف في الشخصيات، أو حجم النمو في الشخصية حينها سيشعر الآخر وكأنه لم يعد يعرف الآخر. أبسط حل لهذه المشكلة هو بالحرص على القيام بمحادثات جدية بشكل دوري وعدم طرح الأسئلة والافتراض بأنكم تعرفون الإجابة.

 

مجلة سيدتي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى