اقتصاد

لا مؤشرات على مراجعة أوبك للسياسة النفطية استجابة لطلب ترامب

استبعد مندوبون من البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وزعيمتها الفعلية السعودية أن تغيير المجموعة الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا عندما تجتمع يوم الاثنين على الرغم من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض الأسعار.

ومن المقرر أن يعقد وزراء كبار من أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، في ما يُعرف باسم أوبك+، اجتماعا في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين، وذلك بعد أيام من دعوة وجهها ترامب لأوبك والرياض لضخ مزيد من النفط.

وقالت أربعة مصادر من أوبك+ إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الاثنين من غير المرجح أن يوصي بأن يزيد التحالف النفطي الإنتاج بأكثر مما هو مخطط له بالفعل. وقال اثنان آخران إنه من السابق لأوانه تأكيد ذلك. ورفضت جميع المصادر الكشف عن أسمائها.

وقالت قازاخستان العضو في أوبك+ يوم الأربعاء إن المجموعة ستناقش جهود ترامب لزيادة إنتاج النفط الأميركي وستتخذ موقفا مشتركا بشأن هذه المسألة.

وأجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في وقت سابق هذا الأسبوع محادثات مع عدد من نظرائه في أوبك+. وقال أحد المصادر إن هذه المباحثات جرت على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الصندوق العربي للطاقة في الرياض، ولم تكن اجتماعا مزمعا لأوبك.

وارتفعت أسعار النفط هذا العام، إذ وصل خام برنت إلى نحو 83 دولارا للبرميل في 15 يناير/كانون الثاني وسجل أعلى مستوياته عند التسوية منذ أغسطس/آب، وذلك بدعم من المخاوف بشأن تأثير العقوبات الأميركية المعلن عنها في يناير/كانون الثاني على إمدادات روسيا.

وهبطت الأسعار إلى ما دون 77 دولارا اليوم الجمعة، وأشار المحللون إلى التأثير الاقتصادي السلبي المحتمل للرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على كندا والمكسيك اعتبارا من غد السبت.

وتخفض الدول الأعضاء في أوبك+ حاليا إنتاج النفط بواقع 5.85 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الإمدادات العالمية، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق.

ومددت أوبك+ في ديسمبر/كانون الأول أحدث مستوياتها من خفض الإنتاج ليستمر في الربع الأول من عام 2025، مما أدى إلى إرجاء خطة بدء زيادة الإنتاج إلى أبريل/نيسان. وكان تمديد خفض الإنتاج هو الأحدث في سلسلة من تحركات إرجاء زيادة الإنتاج تدريجيا بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج المجموعة.

وبناء على هذه الخطة، فإن الإلغاء التدريجي لخفض ما قيمته 2.2 مليون برميل يوميا، وهي الشريحة الأحدث، وبدء زيادة الإنتاج من الإمارات سيبدأ في أبريل/نيسان بزيادة شهرية قدرها 138 ألف برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز. ومن المقرر أن تستمر زيادات الإنتاج حتى سبتمبر أيلول 2026.

وقال أحد مندوبي أوبك+ وبعض المحللين إن الإبقاء على خطة بدء زيادة الإنتاج في أبريل/نيسان، بدلا من تطبيق إرجاء آخر، سيكون وسيلة مناسبة للرد على دعوة ترامب.

وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم للوساطة في النفط “ربما تحتاج المجموعة فقط إلى التصديق على نيتها في مواصلة برنامج إعادة إنتاج النفط المتوقف في أبريل”.

وبناء على الممارسة السابقة لأوبك+، من المتوقع صدور قرار نهائي بالمضي قدما في زيادة أبريل/نيسان في أوائل مارس/آذار.

 

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى