لا موافقة على دخول إيران النظام المالي الأميركي
نفى مسؤول اميركي بارز الثلاثاء تقارير تفيد ان واشنطن تعتزم السماح لايران بدخول النظام المالي الاميركي، مشددا على أن بلاده سوف تستخدم حق النقض في مجلس الأمن لمنع بيع مقاتلات روسية متطورة للجمهورية الاسلامية.
وفي كانون الثاني/يناير بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالوفاء بالتزاماتهما التي نص عليها الاتفاق مع ايران والقاضي بخفض نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات عنها. كما ان البنوك الاوروبية والدولية تعود الى السوق الايرانية بحذر خشية ان تقع ضحية النظام القضائي الاميركي.
وردا على اعضاء الكونغرس، قال توماس شانون مساعد وزير الخارجية ان واشنطن ستبقي العقوبات على الجمهورية الاسلامية. الا انه اكد ان وزارة الخارجية تسعى الى ان “توضح” شروط عقوباتها المالية للبنوك الاجنبية التي تريد اجراء تعاملات تجارية مع ايران. وقال “الشائعات والاخبار التي ظهرت في الصحف ان الولايات المتحدة تستعد لاعادة السماح لايران بدخول النظام المالي الاميركي ليست صحيحة”.
من جهة ثانية، أكد شانون على إن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف بيع طائرات سوخوي-30 الروسية المقاتلة لإيران. وقال للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ “سنوقف الموافقة على الطائرات المقاتلة” مشيرا إلى أن أي مبيعات من هذا النوع يتعين أن يوافق عليها مجلس الأمن.
واعتبر شانون إن روسيا ملتزمة بتعهداتها بعدم نقل تكنولوجيا صواريخ باليستية لإيران. وقال “حصلنا على تعهد من الروس فيما يتعلق بالعمل على منع نقل التكنولوجيا لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.” وأضاف “إنهم ملتزمون بتعهداتهم بعدم نقل هذا النوع من التكنولوجيا أو تسهيل نقلها.”
ويتهم المتشددون الرئيس حسن روحاني ببيع البلاد بثمن بخس بسبب استمرار العقوبات.
مثال للمصالحة أم نموذج مذل
والثلاثاء اعلن قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ان الاتفاق النووي ليس “نموذجا” منتقدا بقوة “التيار الجديد الموالي للغرب” الذي يرغب في تسهيل “تسلل الولايات المتحدة” الى ايران. وقال جعفري خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للحرس، “اذا كان الاتفاق النووي يعتبر نموذجا فان ذلك مؤشر الى قصر النظر واذلال الذات”. وانتقد من يعتبرونه في ايران مثالا، مؤكدا على انهم “يسلكون لا اراديا الطريق المعادي للثورة ويريدون اذلال شعبنا العظيم”.
وكان روحاني اعتبر مرارا خلال الاسابيع الماضية ان الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ينبغي ان يكون مثالا من اجل اتفاق داخلي يؤدي الى “التفاهم والمصالحة” في ايران. وانتقد المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي بنفسه في 20 اذار/مارس من يدعون الى هذا الاتفاق الداخلي ولكن من دون ان يسميهم.
واضاف جعفري ان “الافكار السياسية المنافية للثورة الاسلامية لن تدوم (…) حتى وان كانت هيمنت في مرحلة معينة على الحكومة او على مجلس الشورى”، لافتا الى ان “التيار الجديد المؤيد للغرب يضم عناصر التسلل الاميركي”، ولكن “الامة الثورية والمؤمنة” لن تسمح له بـ”التطور”.
وذكر بان ايران ستطور برنامجها البالستي رغم انتقادات الدول الغربية، مشددا على ان بلاده “لا تريد الحرب”.
ميدل ايست أونلاين