لحظات مدهشة لانفجار نجم يحتضر في الفضاء

 

نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورا مذهلة بتقنية ثلاثية الأبعاد لموجة انفجار نجمي قريبة من الأرض، التقطها تليسكوب “هابل” التابع للناسا ولوكالة الفضاء الأوروبية.

الانفجار النجمي الذي يسمى في علم الفلك “السوبرنوفا” حصل في كوكبة قريبة من كوكبنا وتم تدمير النجم المحتضر على بعد نحو 2600 سنة ضوئية من الأرض.

والسوبرنوفا حدث فلكي يحدث خلال المراحل الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيه النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية وبراقة حول النجم، تتكون من البلازما، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر.

أما مركز النجم فينهار على نفسه مكوناً إما قزما أبيض أو يتحول إلى نجم نيوتروني ويعتمد ذلك على كتلة النجم، أما إذا زادت كتلة النجم عن نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود بدون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.

وتكشف الصور المنشورة على حساب التليسكوب هابل على تويتر، جزءًا صغيرًا فقط من موجة الانفجار التي بقيت في أعقاب الحدث الفلكي المذهل، وخلال آلاف السنين منذ المستعر الأعظم، وتوسعت البقايا 60 سنة ضوئية من مركزها، بحسب موقع “روسيا اليوم”.

ومن اللافت في هذه الظاهرة الكونية أن البقايا تستمر في التوسع بسرعة مذهلة، تبلغ 350 كيلومترًا في الثانية، ونظرا لاختلاط شظايا النجم الناتجة عن الانفجار مع مادة بين النجوم منخفضة الكثافة، فإنها تخلق بنية رائعة تشبه الحجاب التُقطت في الصورة.

وفي عام 1991، التقط هابل صورة أخرى لموجة انفجار “سوبر نوفا”، والتقط جزءًا صغيرًا من البقايا.

يذكر أن المنظار الفضائي هابل الذي احدث ثورة في المعلومات الفلكية منذ اطلاقه عام 1990 والذي كان من أسباب اطلاقه معرفة دورة حياة النجوم، تمكن من إطلاع العلماء على أزمنة سحيقة حين تشكلت أجيال من النجوم والمجرات في وقت قريب من الاصطدام الكبير اي قبل نحو 13.7 مليار سنة مضت.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى