لليوم الثاني على التوالي: قوات الاحتلال تخرّب الأجهزة الطبية… وتدمّر «الشفاء» بالجرافات
أعلنت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها أجرت، خلال الليل، «عملية» في «مستشفى الشفاء»، وسط مزاعم عن أنّها تبحث عن أدلة تثبت أنّ «حماس» تستخدم المجمع الطبي كـ«مركز للقيادة»، وتخبئ أسلحة فيها. وباستثاء تخريب عدد من الأجهزة الطبية، ونشرها الرعب في أوساط المرضى العزّل أثناء دخولها إلى غرفهم، لم تفلح قوات الاحتلال حتى الآن في العثور على أيّ أدلة دامغة تؤكد مزاعمها، باستثناء نشرها لبعض الصور التي تُظهر «أسلحة وذخائر»، ادّعت أنّ «حماس» تخبّئها في الغرف، وهي صور لم يتأكد أي طرف من صحتها حتى الآن.
وخلال الاقتحام، أكّد رئيس قسم جراحة العظام في «مجمع الشفاء» أنّ قوات الاحتلال قامت بـ«مسرحية مكشوفة»، مشيراً إلى أنّ جرافاتها تقوم بتجريف باحات المجمع.
خروج 25 مستشفى عن الخدمة
تزامناً مع ذلك، أعلنت إدارة «مجمع الشفاء» في غزة أنّها تتوقع «وفاة المئات داخل منازلهم، بسبب انقطاع الخدمات الصحية»، مشيرة إلى أنّ أكثر من 900 مريض و5 آلاف نازح يواجهون «الموت المحقق».
وتابعت الإدارة أنّه لا يمكن لأي طبيب أن يتحرك من مكان إلى آخر، داخل المستشفى، مؤكدةً: «تواصلنا مع كل المنظمات الدولية المعنية، ولم نحصل منهم سوى على التعبير عن القلق».
من جهته، أعلن باسم نعيم، القيادي في حركة «حماس»، في وقت سابق، أنّ العدو أخرج 25 من مستشفيات غزة عن الخدمة، عبر القصف والحصار.
صحيفة الاخبار اللبنانية