لماذا دلق الفنان أيمن زيدان القهوة على طاولته؟!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
لم يكن دخول الفنان / النجم على الإعلان التجاري شيئاً مفاجئا ًفي سياق فن الإعلان نفسه، فمنذ نشأ الإعلان التلفزيوني استخدمت شهرة الفنان في صناعة الإعلان، لأن ثمة قاعدة في الترويج تقول : إن دعوة من يحبه الناس إلى استخدام سلعة محددة تلاقي استجابة عالية عند الجمهور، ويلاحظ أرباب الصناعات ارتفاع نسبة المبيعات في أعقاب إعلانات من هذا النوع؟!
أي أن عملية التسويق تحتاج فعلا إلى هذا النوع من الترويج الإعلاني. وما حصل منذ شهر تقريبا أن الفنان الكبير أيمن زيدان ظهر في إعلان جميل يروج فيه لنوع محدد من القهوة ، وقد لاقى هذا الإعلان اهتماما في الوسط الفني، وعند المشاهدين على السواء، وما أن يترامى صوت الفنان أيمن زيدان في بداية الإعلان حتى يتابعه المشاهد تلقائيا إلى أن يدلق القهوة على الطاولة !
أما عن صناعة هذا الإعلان، أي إنتاجه ، بمعنى كتابة السيناريو والتصوير والإضاءة ناهيك عن وجود الفنان أيمن زيدان فيه، فهو من صلب شروط العملية التي دخل فيها في هذه الخطوة المفاجئة التي شغلت الناس عن غيابه عن كل المسلسلات الجديدة في الموسم الرمضاني !
نعم غاب أيمن زيدان عن الدراما، فظهر بقوة في دراما إعلان عالي المستوى تكاثفت فيه عناصر النجاح المؤلفة من فكرة الإعلان والقصة الإعلانية فيه وصولا إلى احتياجات إظهاره كالتصوير والإضاءة والمونتاج . والذي استنتجه بعض النقاد والمتابعين أن أيمن زيدان لم يكن ليوافق على إعلان ترويج للقهوة ، مالم تكن فكرة الإعلان عالية المستوى، وعلى هذا الأساس جاء العمل من فكرة وإخراج : السدير مسعود وهو ابن الفنان غسان مسعود .
إن ما شاهدناه ينم عن خبرة عالية ومهارة لافتة في التعاطي مع الصورة وإيقاع وحركة تفاصيل المشاهد المصورة وصولا إلى رسالة الترويج التي جاءت متسلسلة إلى أن ختمها مع اندلاق القهوة على السيناريو ، ولو لم تندلق القهوة على أوراق أيمن زيدان لما هيأنا لتلقي دعوته إلى شرب هذا النوع من القهوة .
شكرا للفنان أيمن زيدان ، كاسر ظهور نجوم الدراما بظهوره الساطع في إعلان مهم جدا يمكن التعلم منه، وشكرا له لأنه كان يخبرنا بين يوم وآخر عن الاستعدادات الجارية لعرضه المسرحي الجديد .