لماذا لا نهتم بنهاية العالم ؟ أخبار السياسيين في الواجهة والعالم ينهار !
تتصدر أخبار الزعماء وتحركاتهم ومؤتمراتهم وتصريحاتهم أخبار العالم، وتصور النجمات الشهيرات على السجادة الحمراء، وهن يرتدين أحدث صرعات العصر من الألبسة. ولا أحد يهتم بالبؤس والفقر والتقارير العلمية التي تتحدث عن نهاية العالم ، والمستجدات الطارئة على الطبيعة .
فقد نشر الباحث الأمريكي روبرت هونزيكر مؤخراً دراسة علمية موسعة تقول إن يوم القيامة، أو “نهاية العالم”، هو الدمار الكامل للعالم . و يثبت المجتمع المعاصر أن لنهاية العالم العديد من النتائج المحتملة. وفي الواقع، يمكن إقامة القضية لإثبات أنها لم تكن أقرب إلى الواقع مما هي الآن، لأنها تحدث مسبقاً هنا وهناك.
ويضيف هونزيكر الذي ينشر بحوثه ودراساته في أكثر من 50 مجلة وموقع إلكتروني في جميع أنحاء العالم أن مفهوم نهاية العالم هو قوة كبيرة جدًا حتى يومنا هذا. خاصة بين المؤمنين الحقيقيين. وليس ذلك فحسب، بل أنتجت فكرة نهاية العالم مؤخرًا تنويعاً جديداً يُعرف باسم “نهاية العالم المناخية”.وهو مصطلح يولِّد، بطريقة مثيرة للاهتمام، 7610.000 زيارة لمحرك البحث “غوغل”، كل 0.58 ثانية. ويستشهد بتقرير للأمم المتحدة وفيه: “ثمة تحذير رهيب من أننا بتنا على أعتاب تدمير كوكب الأرض بفضل الأخطار التي لا تعد ولا تحصى لتفاقم تغير المناخ”.
وإضافة إلى البحوث الكثيرة التي يكتبها هونزيكر أصدر المعهد القومى للبحوث الفلكية بيانا حول ما يتم تداوله حول رصد انفجارات شمسية جديدة فى يوليو2021. وفيه أنه فى إطار عمليات المتابعة والرصد التى يقوم بها المعهد فى مجال التغيرات الشمسية وما يتعلق بالنشاط الشمسى وخاصة مع تقدم عمر الدورة الشمسية الحالية.
حدوث ثلاثة انفجارات فى الموقع AR 12840
فقد رصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس حدوث ثلاثة انفجارات فى الموقع AR 12840 مرتين منهم يوم الجمعة 9 يوليو 2021، مما أدى إلى إنتاج زوج من التوهجات الشمسية من الفئة C-class وهو توهج شمسى متناهى الصغر بطيء وضعيف ولكن فترته الزمنية طويلة وقد تكون ايضا من النوع الاقوى C4.7. حسب موقع الطقس الفضائى.
وتابع البيان: بدأت هذه الانفجارات منذ يوم 3/7/2021 وكانت من الفئة X وهى ذات شدة عالية وتعد هذه المرة الاولى من أربع سنوات تقريبا أن تنتج الشمس هذه الفئة من التوهجات.
كذلك كشف بحث لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن مستقبل الأرض وكيفية نهاية الحياة على سطحه. ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Geoscience العلمية، فإن حرارة الشمس سترتفع بشكل كبير في غضون مليار عام، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على الحياة.
وتوقعت الدراسة اختفاء الأوكسجين من الغلاف الجوي للأرض بسبب ارتفاع حرارة الشمس، الأمر الذي سيؤدي تفكك وتعطل ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، مما يجعل النباتات غير قادرة على إنتاج الأوكسجين عبر التمثيل الضوئي.
وبين المليار عام القادمة، وما نشهده هذه الأيام مسافة كبيرة في عمر الزمن إلا أن الواقعي والحقيقي أن تغييرات كبيرة بدأ الإنسان في تلمسها، وعليه أن يستدرك أخطارها بإجراءات حازمة على صعيد العالم .
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة