لماذا لم يحاسب مجلس الشعب السوري المؤسسات الثقافية عن أدائها؟ حوار ساخن وجديد عن علاقة مجلس الشعب بالثقافة.
أثار المنتدى الذي شهدته قاعة المحاضرات في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة عن دور الثقافة في مجلس الشعب حواراً ساخناً طال فيه الانتقاد أداء المؤسسات الثقافية والإعلامية في أداء دورها الثقافي.
و شارك في هذا المنتدى الذي قام بإدارة الحوار فيه الدكتور محمد الحوراني كلٌّ من الدكتور نورا أروتينيان عضو مجلس الشعب السوري والدكتورة نسرين السلامة، كما شارك في الحوار حول الأفكار المطروحة عدد كبير من الباحثين والكتاب من بينهم : الدكتور إبراهيم زعرور عضو مجلس الشعب السابق ، والكاتب الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب والدكتور ماهر العطار والدكتور حسام شعيب إضافة إلى الكتاب أيمن الحسن وحسام خضر وعماد نداف ..
وقد طرحت الدكتورة نورا سؤالا حول علاقة الثقافة في مجلس الشعب، وأشارت إلى مجموعة معطيات عن النقاشات المتعلقة في الثقافة في تاريخ مجلس الشعب، حيث طرحت النائب وداد الأزهري عام 1961 تساؤلات عن وضع الكتاب في الجمهورية العربية المتحدة التي كانت قائمة آنذاك، وأشارت أيضا إلى أنه في عام 1983 شكلت لجنة لدراسة واقع المراكز الثقافية في سورية برئاسة منور مخلوطة ، وكالت النائب نورا : في بعض الأحيان كان للثقافة وجود، لكن اللجنة المعنية بالشؤون الثقافية كانت تختص بشؤون الثقافة والتربية .
وعلق الدكتور محمد الحوراني أنه لو كان عندنا ثقافة لما حصل ماحصل.
أما الدكتورة نسرين السلامة فشرحت مفهوم الثقافة في اللغة ، وقالت إن الثقافة التي دخلت على مجتمعنا خلال الحرب أتت ثقافة دخيلة ، وأشارت إلى أن هناك محرضات لصنع الثقافة إذا لم نعالجها فتلك مصيبة . كذلك حذرت من الفكر الذي تكون خلال الحرب في الأماكن التي سيطرت عليها داعش والنصرة والذي سيؤثر على أجيال وأطفال عايشت تلك الأفكار.
وفي المداخلات التي جرت انتقد الأداء الثقافي لوزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب والتقصير في صياغة وإنتاج المشروع الثقافي الوطني .