لماذا يتدفق آلاف السوريين إلى معرض دمشق الدولي؟!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط :
تركت الأيام الأولى لافتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الستين الانطباع بأن الحياة الطبيعية بدأت ترسم ملامح واضحة ونهائية في حياة السوريين ، فقد أعلنت مصادر تنظيمية في المعرض أن توافداً كثيفاً للمواطنين شهده اليوم الثاني لزيارة أجنحة المعرض والمشاركة بفعالياته المتنوعة.
وقال بيان رسمي حول هذا الموضوع إن عدد زوار اليوم الثاني للمعرض بلغ أكثر من 112 ألف زائر بحضور أكثر من 183 وسيلة إعلامية بين وكالة أنباء وتلفزيون وإذاعة وصحيفة وموقع إلكتروني من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
ويعيدنا هذا الرقم إلى حيوية السوريين في تعاطيهم مع المناسبات العامة ، حيث كان عشرات الألوف منهم يتوافدون تلقائيا وفي كل عام لمشاهدة هذه التظاهرة (بدأت دورة المعرض الأولى عام 1954) هذه التظاهرة التي عادة ما تكون جولة حول العالم من خلال مشوار يمتد على مساحة مدينة المعارض توزعت فيها أجنحة لكل دول العالم ماعدا إسرائيل.
وقد ساهمت الأنشطة الفنية في إعطاء حيوية كبيرة لتوافد السوريين فأعلن عن مشاركات فنية هامة ، حيث سيغني في الحفل من سورية عدد كبير من المطربين من ىبينهم : حازم شريف، نور عرقسوسي، نانسي زعبلاوي، ميادة بسيليس، بهاء اليوسف. ومن لبنان وليد توفيق، وزياد برجي، ورضا، وهناك فرق فلكلورية وفنية من بينها فرقة من جمهورية بيلاروسيا ..
وإضافة إلى الفعاليات الفنية ثمة فرصة أخرى تتوق إليها الفئات الشعبية هي (الفرجة) و(المشوار)، وأساسهما المتعة في الجلوس على مقاعد الحدائق التي تغص بالنوافير والأضواء الملونة، وفي ذاكرة المعرض مشهدا أخاذا يتعلق بضفتي نهر بردى الذي يخترق مدينة دمشق بمياهه النظيفة ونوافيره وأضوائه المختلفة الساطعة، وكان المعرض يقام على الضفة الغربية من النهر الممتدة من المتحف الحربي إلى ساحة الأمويين حيث ينتصب السيف الدمشقي عند الباب الرابع للمعرض قبل أن تنتقل فعالياته إلى طريق مطار دمشق الدولي.
وقد افتتح المعرض في هذا الموسم بمشاركة لبنان و47 دولة عربية وأجنبية، في حين قالت الصحف السورية إن إجمالي المساحات المحجوزة بلغ 93 ألف متر مربع بين مساحات مبنية ومكشوفة. وتشارك نحو 300 شركة محلية في هذا المعرض ، وقد برزت مشاركة لبنان والأردن من خلال جناح خاص للبنان افتتحه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن.ومن خلال وفد اقتصادي أردني كبير جاء بدعوة من اتحاد غرف التجارة السورية. ويضم أكثر من 80 رجل أعمال وشخصيات تجارية وصناعية وخدمية.
وكان المعرض استأنف دورته العام الماضي إثر توقف دام خمس سنوات، بسبب الحرب في سورية، وفي هذه الأثناء رعى الرئيس السوري بشار الأسد افتتاح محطة القدم للقطارات التي أعيد تأهيلها وصيانتها بخبرات محلية بعد توقف دام سبع سنوات كما تم افتتاح محطة المعرض التي أحدثت خصيصاً لمعرض دمشق الدولي لتخفيف الضغط الكبير عن الطرقات عبر تسيير 34 رحلة يومياً إلى مدينة المعارض..