لماذا ينبغي تناول البطاطس صباحا والحبوب بعد الغداء والخضروات الخضراء مساء؟!
توصلت دراسة إلى أن تناول البطاطس في الصباح والحبوب الكاملة في فترة ما بعد الظهر والخضروات الخضراء في المساء قد يساعد مرضى السكري على العيش لفترة أطول.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا أطعمة معينة في أوقات محددة من اليوم كانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض القلب. كما يحبذ تناول كميات أقل من اللحوم المصنعة في المساء.
واستخدم التحليل بيانات من 4642 شخصا مصابا بداء السكري ممن شاركوا في المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية من عام 2003 إلى عام 2014. وقال معد الدراسة الدكتور تشينغراو سونغ، من جامعة هاربين الطبية في الصين: “لاحظنا أن تناول البطاطس في الصباح والحبوب الكاملة في فترة ما بعد الظهر والخضراوات والحليب في المساء وقلة اللحوم المصنعة في المساء، ارتبطت بتحسين البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل لدى مرضى السكري. ويجب أن تدمج الإرشادات الغذائية واستراتيجيات التدخل الخاصة بمرض السكري أوقات الاستهلاك الأمثل للأطعمة في المستقبل”.
وبدا أن الأشخاص الذين تناولوا معظم البطاطس والخضروات النشوية في الصباح أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 54%، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل. وبدا أن أولئك الذين تناولوا معظم الحبوب الكاملة في فترة ما بعد الظهيرة قللوا من مخاطر الإصابة بنسبة 33%.
ويبدو أن تناول الكثير من اللحوم المصنعة في المساء يزيد من خطر الموت بسبب الأمراض القلبية الوعائية بنسبة تصل إلى 74%.
ومع ذلك، قال دوان ميلور، اختصاصي تغذية مسجل وكبير زملاء التدريس في جامعة أستون، إنه كان حذرا من نتائج الورقة المنشورة في مجلة Endocrine Society’s Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism.
وحذر من أنه لا يمكن إثبات أن الاختلافات كانت بسبب النظام الغذائي وبالنسبة لبعض الأسئلة، كان عدد الأشخاص في كل فئة صغيرا جدا لاستخلاص النتائج.
وأضاف الدكتور ميلور: “من المحتمل أن يكون توقيت تناول البطاطس قبل الغداء أو بعده أقل أهمية من طريقة طهيها وما تأكله بها. ومن الأفضل أن يتم غليها أو سلقها مع الخضار الأخرى، وخاصة الخضار الخضراء. وقد يعني هذا أنه من الأفضل تناول البطاطس على الإفطار”.
وأضاف ميلور أن تفاصيل النظام الغذائي الصحي للأشخاص المصابين بداء السكري تعتمد على النوع الذي يتبعونه.
وأوضح: “بالنسبة لمرض السكري النوع 1، فإن معرفة مكان وجود الكربوهيدرات لديك مهمة، مع القدرة على تقديرها ومطابقتها مع جرعة الأنسولين بمساعدة فريق مرض السكري لديك. وإذا كنت مصابا بداء السكري من النوع 2، فإنه يبحث عن نظام غذائي صحي يمكنك الالتزام به على المدى الطويل. وإذا كنت تحاول إدارة الوزن، فالأمر يتعلق بالنظر إلى حجم الحصة أولا”.