لما نتكبد عناء السفر للفضاء اذا كان الفضاء في طريقه الينا؟
فيما يقترب العلماء كل يوم من تعميم تجربة السفر الى الفضاء وجعلها اقرب الى جولة سياحية متاحة للجمهور، تسير تكنولوجيا الواقع الافتراضي في الاتجاه المعاكس بالسعي لجلب الفضاء الى سكان الارض عبر تجربة غامرة تحاكي الاولى وبلا اعباء مادية تذكر.
وتعد شركة “سبايس في ار” الناشئة لارسال كاميرا واقع افتراضي إلى الفضاء لخلق تجارب واقعية من الفضاء لمستخدميها عبر نظارات الواقع الافتراضي.
والعمل على المشروع بدأ قبل بضع سنوات من الآن، ومن المفترض تفعيله في شهر أغسطس/آب القادم عبر أحد صواريخ شركة سبيس إكس الرائدة.
وتعول الشركة على منتج جديد يحتوي على 8 كاميرات (4 كاميرات في كل طرف)، تلتقط بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من لقطات الفيديو 360 درجة شهريا على مدى تسعة أشهر.
وعند عودة الكاميرا الى الارض بعد انتهاء التجربة، ستحترق خلال عبورها الغلاف الجوي، غير ان الشركة ستحصل على لقطات الفيديو المسجلة قبيل ذالك وحال دخول الجهاز المدار عبر ترددات الارسال الراديوية.
ولجمع تكلفة الرحلة الباهظة، استعانت “سبايس في ار” بتبرعات جاءت أغلبها من مجموعة شاندا الصينية، بينما جاء التمويل الإضافي من صندوق “هاش تي سي” للواقع الافتراضي الذي أعلنت عنه الشركة مؤخراً والمخصص للاستثمار في مشاريع الواقع الافتراضي المصممة لتوفير تأثير إيجابي على المجتمع.
وتوفر استوديوهات ارضية تجارب محاكاة عبر تكنولوجيا الواقع الافتراضي، غير ان التجربة الجديدة ستتميز بتقديم صور وفيديوهات حقيقية.
ميدل ايست أونلاين