علاقات اجتماعية

لهذا السبب نرغب في الارتباط بأشخاص لا يبادلوننا الإعجاب نفسه

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن سر الهوس بأشخاص لا يرغبون في الارتباط بالأشخاص المهووسين بهم، وعزت ذلك إلى أن بعض الأشخاص يعجبون بمن هم بعيدون عنهم ويصعب الوصول إليهم؛ ما يزيد من قيمتهم لديهم.

مثير ولطيف

ووفقًا للدراسة التي أُجريت بجامعة ميامي فإن معظم النساء يعانين من الهوس برجال لا يرغبون في الارتباط بهن. حيث تكرَّرت بينهن حالة بعينها.حيث يوجد رجل مثير ولطيف ليس على علاقة بامرأة أخرى. بل يرغب في الارتباط بها. بينما هي لا تبادله الدرجة نفسها من الإعجاب . ومن جهة أخرى معجبة بآخر إعجابًا كبيرًا.

في المقابل، قد يكون الشخص الذي أعجبت به على علاقة بأخرى.  أو لا يبادلها الإعجاب ولا يشعر تجاهها بشيء. أو أنه لا يفكر بها بتلك الدرجة التي تدفعه للدخول في علاقة معها. وكلما أبدى ذلك الشخص رفضه. تمسكت به وزادت رغبتها في الارتباط به.

المكافأة والتحفيز

وتطرقت الدراسة إلى السبب الذي يدفع إلى الرغبة لما لايمكن الحصول عليه، وترك ما هو سهل الحصول عليه، مؤكدة أن الرَّفض في العلاقات العاطفية ينعكس على بعض أجزاء من الدماغ، تلك المسؤولة عن الشعور بالإدمان، والمكافأة، والتحفيز.

واستخدمت الدراسة الرنين المغناطيسي لهؤلاء الأشخاص الذين بلغ عددهم 15 شخصًا، فإنه رغم الرفض، فإنهم ما زالوا متعلِّقين بمن رفضوهم وفي نهاية التجربة ثبت أن دماغ المشاركين أنه في أثناء رؤيتهم لصور من رفض الارتباط بهم تنشط بالدماغ الأماكن المرتبطة بالحنين، والإدمان، والمكافأة، والتحفيز، والحزن، ولا يظهر النشاط نفسه عند عرض صور من لا يكنون لهم مشاعر خاصة.

رفض اجتماعي قديم

وأكدت الدراسة أن الشعور الذي ينتاب من تعرَّض للرفض العاطفي هو الشعور ذاته الذي يشعر به مدمن المخدرات، ويتمثَّل المخدر في الشخص الذي رفض الارتباط،  بيد أن الدراسة لم تضع تفسيرًا واضحًا لسبب وجود هذا الشعور عند الرفض، ولا تفسر سبب ازدياد هذا الشعور وعدم قدرة الفرد على السيطرة على ذلك الشعور بالرغبة فيما لا يستطيع الحصول عليه.

وخلصت الدراسة إلى أن هناك ألمًا ينتج عن الشعور بالحب من جانب واحد، لافتة  إلى أن سبب ذلك قد يكون ناتجًا في الأصل عن رفض اجتماعي قديم، أو وجود حاجز نفسي تجاه العلاقات التي تنتهي بانفصال، ولكن مع ذلك كل هذا لا يفسر التعلق الشديد بالأشخاص الذين لا يمكن الوصول إليهم.

 

مجلة سيدتي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى