لوحات عالمية يرسمها إنسان آلي

يمكن إنساناً آلياً أن يضطلع بالكثير من المهمات التي كانت حكراً على البشر. لكن، هل يمكنه في يوم من الأيام أن يكون بديلاً للفنان؟ هذا ما آمن به فريق من رجال الأعمال الفرنسيين، فأقدموا على تصميم خوارزميات على الكومبيوتر يمكنها أن تعيد رسم لوحات أصلية تشابه أعمال كبار الفنانين مثل رامبرانت.

ومن خلال هذا التصميم، ظهرت لوحات تتخيل «بارون بلدة بلامي» وشخصيات أرستقراطية ربطتهم به معرفة أو علاقة ما. وعلى رغم أن النتيجة النهائية جاءت مشوشة وغير واضحة بما لا يثير إعجاب المولعين بفن رامبرانت، فقد كانت جيدة بما يكفي لعرض إحداها في دار «كريستيز» للمزادات في نيويورك للبيع في تشرين الأول (أكتوبر) بسعر يقدر بما يتراوح بين سبعة وعشرة آلاف دولار.

وقال هوغو كازيل دوبر، مهندس الكومبيوتر الذي أسس المجموعة مع صديقَي طفولته غوتييه فيرنيير وبيار فوتريل: «نحن فنانون بنوع مختلف من ريشة الرسم. ريشتنا هي خوارزمية نطورها على جهاز كومبيوتر».

وتنتج الخوارزمية تلك الأعمال الفنية من خلال الخروج بصور جديدة بعد تزويد جهاز الكومبيوتر بيانات للوحات موجودة. ويعترف فوتريل بأن اللوحات تخرج مشوشة ويضيف: «الصور المرئية ليست الشيء الوحيد الذي تتألف منه اللوحة النهائية. الرسالة والعملية الفنية للحصول على الصورة المرئية من الأمور المهمة أيضاً، ربما أهم من المنتج النهائي».

لكن بعض الفنانين لم يقتنعوا بأن آلة يمكنها أن تصنع فناً حقيقياً. وقال الرسام روبيرت بريستجياكومو: «هناك إحساس ما خلف اللوحة، سواء كان غضباً أو شوقاً أو رغبة. لكن الذكاء الاصطناعي، والتعبير يتحدثان عن نفسيهما… اصطناعياً».

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى