مؤشرات المستقبل بعد انهيار نظام بشار الأٍسد
المؤشر الأول :
المحافظة على الدولة هو أول الحلول :
بغض النظر عن الاصطفاف السياسي الحالي والقادم والذي يحمل الآن طابع الحماسة أو الخوف، فإن من الضروري الانتباه إلى الأثر الذي تركته الخطوات الأولى التي تلت سقوط النظام ، وهي أن المحافظة على الدولة هي أول الحلول لتلافي الفوضى ونهر الدم المتوقع من قبل !
المؤشر الثاني :
الانتباه إلى أن إسرائيل هي أول الدروس:
أي أن إسرائيل بغض النظر عن هوية النظام السوري وسياساته هي دولة تقف بالمرصاد لسورية ولاتريدها قوية لاعسكريا (غارات ليلتي 9 و10 كانون الأول نوفمبر) ولاسياسيا (سعيها المتوقع لإثارة الفتن بين فئات الشعب السوري، ودفع المجتمع إلى الفتن والفوضى)
المؤشر الثالث :
السوريون تجازوا الفتنة الكبرى، لم تبرز أي أحقاد فئوية أو طائفية أو حزبية، بل هناك دعوات مشتركة من الجميع لمحاسبة المسؤولين عن ظلم الشعب السوري ونهب خيراته وارتكاب جرائم بحقه، وهي إرادة جماعيبة لسيادة القانون بمفعول رجعي ومستقبلي .
المؤشر الرابع :
السوريون بكل انتماءاتهم أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على استقرار بلدهم هي التماسك والاستعداد للحوار السياسي الواسع .
المؤشر الخامس :
الحاجة إلى إعلام جديد عام وخاص (ورقي ومرئي ومسموع ومؤتمت) للتعبير عن الآراء بعد فقدان المنصة الإعلامية المهنية وتحولها في السابق عن صناعة الإعلام نفسه .
المؤشر السادس :
تفعيل مؤسسات الفعل الثقافي الرسمية والنقابية ودفعها إلى أداء دور وطني فعلي يقوم على أن الثقافة هي سلاح مجتمعي مرتكزه الأساسي حرية الرأي واحترام الآخر.
المؤشر السابع :
الحاجة إلى قرار سريع لمساعدة ضحايا السجون وأسرهم ومتابعة البحث عن المفقودين وفتح قنوات اتصال لتقديم المعلومات مع حماية هوية مقدم المعلومات عن أماكن الاحتجاز وغيرها من تبعات الاعتقال التعسفي الذي كان سائدا .
المؤشر الثامن :
ضرورة تذويب الثقافة الانتهازية التي كانت سائدة وتقوم على النفاق ، كي لاتكون أداة اصطفاف جديدة ، والتأسيس لأخلاق انتماء وطني وقانوني خارج إطار (التقارير، وطق البراغي ، والاستزلام.. إلأخ).
المؤشر التاسع :
لأن الطريق الحقيقي لإعادة بناء الوطن هو قوى الشعب والرأي ، لابد من موقف جدي ومسؤول من القوى السياسية القديمة (الموجودة والعاجزة) والجديدة (التي ستدخل سورية) والبناء على روح مواطنة ومسؤولية ونقد ذاتي تاريخي .
المؤشر العاشر:
سقوط الرهان على أن الشعب السوري طائفي وفئوي ومتصارع مع نفسه، بدليل حماسة كل الأطراف ، حتى التي استخدمها النظام السابق للمسارعة للقيام بالعمل المطلوب منها تحت إطار سورية الجديدة وسيادة القانون والانضواء تحت رغبة الشعب العامة.
المؤشر الحادي عشر:
وهو المؤشر الأهم ، أن السوريين تجاوزوا الفتنة الكبرى التي تخوف منها الجميع، ويمكن التأكد سريعا من أن المجرمين والفاسدين والسفاحين هم من كل الطوائف ، وأن الوطن لايمكن أن يبنى بوجود هؤلاء، ولايمكن أن يقبل التسامح معهم .
بوابة الشرق الأوسط الجديدة
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر