ماذا حقّق التحالف العربي على الأرض في اليمن؟
“فيما يلي نص المقابلة التي أجراها مجلة “باري ماتش” مع مايكل نايتس
باري ماتش: كتبت ثلاثة تقارير مفصّلة جدّاً حول الحرب الأكثر «غموضاً » حالياً. لماذا تفتقر هذه الحرب إلى تغطية كافية؟ هل يعود السبب إلى أنها تخص السعوديين والإيرانيين وحدهم، ولا تتدخّل فيها دول أجنبية مباشرةً؟
مايكل نايتس: اليمن حرب منسية جزئياً لأن هنالك حروباً أخرى في المنطقة: الحرب الأهلية السورية، والحرب العراقية ضد « داعش »، وحرب تركيا ضد أكرادها، والنزاع الليبي. كل من هذه الحروب كان يمكن أن تصبح قصة كبيرة في « الأزمنة السابقة »، أي قبل العام ٢٠١١: ولكنها باتت، اليوم، قصصاً صغيرة تتنافس لحجز مكانٍ لها في أعمدة الصحف.
السبب الثاني هو أن الحرب تدور في بلد غامض، وبعيداً عن أي تدخل غربي واضح. إنها قصة معقدة تعود إلى التسعينات: من الصعب أن يشرح المرء كيف أن ٦ حروب مريرة دارت بين الحوثيين ونظام الرئيس علي عبدالله صالح ولكنهم، اليوم، باتوا يتحالفون (بدعم من إيران) لمواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها المجتمع الدولي.
باري ماتش: تضمنت سلسلة التقارير التي نشرتها وصفاً مدهشاً للقتال الدائر الذي تشارك فيه دبابات، وآليات مضادة للألغام والكمائن، وهليكوبترات هجومية، وعدد يصل إلى ٣٠٠ طلعة يومياً للمقاتلات العربية. لا أذكر أن أي سلاح جو عربي سبق له أن حقّق مثل هذا العدد من الطلعات القتالية في يوم واحد. هل تعتبر ذلك بمثابة « مفاجاة استراتيجية »؟
مايكل نايتس: سيصاب كثير من الناس بالدهشة لأن التحالف الخليجي العربي تمكّن من خوض هذه الحرب بدعمٍ خلفي فقط من جانب الحكومات الغربية وشركات المعدات العسكرية. ولكن ذلك لم يكن مفترضاً أن يُدهش المحلّلين العسكريين. وقد سمح الكثير منهم لنفسه بعدم تحديث معلوماته حول التغييرات الحاصلة في جيوش الخليج. فسنةً بعد سنة، قامت تلك الجيوش بتحديث نفسها، وبتعزيز طابعها المحترف. وفي الحرب الدائرة حالياً في اليمن، فحتى السودان تمكّن، مراراً، من نشر أسراب من طائرات « سو-٢٤ » المتقدمة المخصصة للجمات ضد أهداف أرضية. وكان إداء الإماراتيين رائعاً بصورة خاصة- ولكن كان جديراً بالمراقبين أن يتوقّعوا ذلك.
لقد عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية- جزئياً، بمساعدة من الفرنسيين- لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر. وقد يُصاب بعض القرّاء بالدهشة إذا قيل لهم أن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخّل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وافغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل.
باري ماتش: لماذا اتخذت حكومات الخليج قرار الحرب؟ هل كان ذلك قراراً « متهوراً » كما يزعم البعض؟
مايكل نايتس: برأيي، أنهم اتخذوا قرار الحرب ليقولوا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحؤول دون مزيد من التوسّع الإيراني في سوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن. واتخذوا قرار الحرب ليعلنوا أنه حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحاً مع إيران، فإن دول الخليج « مستعدة للقتال وحدها » بغية إلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من إيران في اليمن. لقد شرعت السعودية والإمارات بالسير على هذا الطرق حينما أرسلت قواتها إلى البحرين إبان من أطلقت عليه تسمية الربيع العربي. إن حرب اليمن هي الخطوة الثانية. من جهة أخرى، فقد استخدمت دولة الإمارات هذه الحرب لبناء شعور وطني وللتحوّل إلى أمة أقوى.
باري ماتش: ذكرت في مقالاتك أنه حان الوقت لجهود الوساطة قبل أن يباشر التحالف الخليجي العربي هجومه على صنعاء وصعدة، وإلا فإن الحرب ستصبح دموية فعلاً. هل يمكن أن تقوم وساطة ما، ومن هو المؤهل للقيام بها؟
مايكل نايتس: الجانبان بحاجة للتفاوض، ويمكن للأمم المتحدة أن تكون وسيطاً دولياً. فالأمم المتحدة كانت قد وضعت اليمن تحت حماية مجلس الأمن ودعت كل الدول الأعضاء للإمتناع عن تسليح الحوثيين. أما إذا دعت الحاجة إلى وسيط محايد من المنطقة، فإن عُمان هي الخيار الواضح لأنها ظلت على الحياد في هذه الحرب. في جميع الأحوال، فالأطراف المهمة هي السعودية، والحوثيون، وأنصار صالح. ينبغي أن تصل الأطراف المقاتلة المحلية لقناعة بأن لديها منفعة مشتركة في وضع حد للقتال. إن الضغط الدولي لا يمكن أن يحلّ محل مثل تلك القناعة.
باري ماتش: تقول أن « القاعدة » استفادت من الحرب واستقوت في « المناطق المحررة ». كيف ذلك؟
مايكل نايتس: وسّعت « القاعدة » و« داعش » وجودها في جنوب اليمن إبان حالة الفوضى الناجمة عن الحرب. لقد خاضت الدولة اليمنية الحرب ضد « القاعدة »، بمختلف أشكالها، طوال ١٨ سنة. وإبان « الربيع العربي » في ٢٠١١، حينما كان نظام صالح يصارع للبقاء على قيد الحياة، كان نصف جيشه يخوض معارك كبيرة ضد « القاعدة » في جنوب اليمن بمساعدة الطيران الأميركي. لكن، حينما بدأت حكومة هادي المدعومة من دول الخليج بالقتال ضد الحوثيين، فإن الخصمين الرئيسيين للقاعدة باتا منشغلين بالقتال في ما بينهما. الآن، بدأت القوات السعودية بالتركيز على مواجهة القاعدة مع مواصلة الحرب ضد الحوثيين. وتقوم السعودية والولايات المتحدة الآن بإقفال المرفأ الرئيسي الذي تستخدمه « القاعدة » في المكلا، وهما يشنان غارات كوماندوس وضربات جوية ضدها. كل ما في الأمر هو أن الحرب باتت اكثر تعقيداً.
باري ماتش: تبدو الولايات المتحدة متحفّظة إزاء تركيز المجهود العسكري السعودي على اليمن بدلاً من سوريا. ما هي الرسالة التي سحملها الرئيس اوباما إبان زيارته للسعودية في ٢١ ابريل؟
مايكل نايتس: بصراحة، لا أعرف. هذا سؤال ينبغي أن تطرحه على أحد المتابعين للشؤون السورية.
باري ماتش: وجهة النظر السائدة، في الصحافة الأوروبية، هي ان التحالف الخليجي « لم يحقق شيئاً » على الأرض! برأيك، ماذا حقق؟ هل تستطيع أن تجيب بالتفصيل؟
أولاً، في الحرب الجوية:
مايكل نايتس: كما ذكرت في تقريري، فقد دمّرت الحرب الجوية قسماً كبيراً جداً من قوة الصواريخ التي كان الحوثيون وصالح يمتلكونها، وألحقت ضرراً كبيراً بالآلة الحربية للحوثيين وصالح، ووفّرت إسناداً جوياً قريباً مؤثراً جدا، وفعالاً للهجمات البرّية، الأمر الذي سمح بنجاحها بكلفة اقل. إن أي دولة لا تخوص حرباً بدون دعمٍ جوي إذا كان لديها قوة جوية: وهذا، بالضبط، ما تفعله دول الخليج.
ثانياً، في الحرب البرّية
مايكل نايتس: نجحت الحرب البرّية في تحرير « عدن » و « تعز »، أي المدينتين الثانية والثالثة في اليمن من حيث عدد السكان. ولم تنتهِ الحملة البرّية الخليجية بعد- فقد تضطر إلى تحرير العاصمة، « صنعاء ». ويمكن أن تسقط المرافئ التي يحتلها الحوثيون، على شواطئ البحر الأحمر، في أيدي قوات التحالف الخليجي. من جهة أخرى، استعادت الحكومة الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة.
ثالثاُ، الحصار البحري
مايكل نايتس: نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة. وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، وبينها حمولة سفينتين في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها. لقد تم تعزيز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد قوات الحوثيين وصالح بالسلاح.
باري ماتش: هل كانت الحرب البحرية هي الجبهة التي ظهر فيها ضعف القدرات السعودية بالمقارنة مع الحرب الجوية مثلاً؟
مايكل نايتس: كلا، هذا ليس صحيحاً. فمنذ سنوات، كرّس السعوديون سفنهم الحربية للقيام بأعمال حظر في المياه الساحلية اليمنية، ولو أن ذلك كان في الماضي بهدف الحدّ من تدفق الإرهابيين واللاجئين (بسبب الفقر) من اليمن. لقد كانت الحرب البحرية في السنة الماضية أكثر حدّة من كل العمليات التي قام بها السعوديون في الماضي، ولكن ينبغي ألا ننسى أن السعودية ودول خليجية أخرى تشارك في عمليات اعتراض بحرية، إلى جانب أساطيل أجنبية، منذ ١٠ سنوات تقريباً. وقد ساعدتهم هذه الخبرة في عمليات التنسيق ولامتلاك معدات تتكامل مع معدات الأساطيل الصديقة.
باري ماتش: تعرّض السعوديون لخسائر على حدودهم مع اليمن. تقول في تقريرك عن الحرب البرية: « خلال الاشهر الستة الأخيرة، قامت مجموعات مسلحة بصواريخ « ٩ إم١١٣ كونكور » و « ٩إم كورنيت-إي » و « طوفان » بتدمير وإعطاب ٦٠ دبابة أو آلية سودية، علاوة على أكثر من ١٠ مراكز حدودية وأبراج مراقبة ». كيف تفسّر هذه الخسائر؟
مايكل نايتس: التفسير بسيط: قام « حزب الله » اللبناني وإيران بتطبيق الأسلوب الذي تعلّموه من جبهة « حزب الله » – إسرائيل على الحدود اللبنانية. إن قوات الحوثيين وصالح تستخدم الأسلحة نفسها والتكتيكات نفسها التي لقّنها مدرّبون منذ « حزب الله » اللبناني لليمنيين. لقد تم تدمير معظم الدبابات السعودية حينما كانت تُستخدم كمواقع حدودية ثابتة، أو اثناء تنقّلها بسرعة بطيئة بين المراكز الحدودية المحصّنة، الأمر الذي يجعلها أهدافاً سهلة. إن مثل هذه العمليات تمثّل تحدّياً عسكرياً صعباً. وكان الجواب الذي اعتمده السعوديون لمواجهة ذلك التحدي هو مطاردة واصطياد المجموعات المزوّدة بالصواريخ بواسطة هليكوبترات « أباتشي » الهجومية بعد أن تطلق صواريخها. ومع الوقت، بدأ الردّ السعودي بإلحاق خسائر فادحة بقوات الحوثيين وصالح.
باري ماتش: يبدو أن التحالف الخليجي قد خسر « الحرب الدعائية »: فهنالك مزاعم بأن الغارات الجوية تسبّبت « بألوف القتلى » في صفوف المدنيين؟ ما رأيك؟ هل بذل التحالف الخليجي أي جهد لتفادي إلحاق خسائر بالمدنيين؟
مايكل نايتس: يتعرّض التقرير الذي نشرته للحملة الجوية بالتفصيل ولكن، باختصار، أقول أن الحملة الجوية التي قام بها التحالف الخليجي تشبه الحملة الجوية التي قام بها حلف الأطلسي في البلقان في تسعينات القرن الماضي. لقد بذل الخليجيون جهوداً حقيقية للحدّ من الخسائر بين المدنيين، ولكن ينبغي ملاحظة أن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بنفس المعدات التي باتت متوفّرة في سلاح الجو الأميركي أو الفرنسي من اجل الحدّ من الخسائر المدنية. مثلاً، تمتلك المقاتلات الغربية حالياً « بود » تسديد (أنظر الصورة) تتيح للطيار أن يضع « دائرة خسائر جانبية » (غير مرغوبة) فوق أي هدف، وتتيح له معرفة المسافة الدائرية المحيطة بالهدف التي يصبح المدنيون ضمنها معرّضين للخطر. إن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بمثل هذه « البود ».
من جهة أخرى، فإن نوع الأهداف يلعب دوراً. فالحوثيون يتمركزون بين المدنيين، ويستخدمون المدارس والمستشفيات كمستودعات لتخزين الذخائر، كما يستخدمون محطات وقود مدنية لتزويد آلياتهم بالوقود.
إن على طياري المقاتلات العربية أن يتّخذوا قراراً فورياً، وهم في الجو وفوق الأهداف، بتوجيه ضربة أم لا. ويحدث أن يكون تقديرهم خاطئاً: وحتى حينما يكون قرارهم صائباً، فمن الممكن أن تقع خسائر بين المدنيين. إن سلاح الجو في كل الدول يفعل ذلك: وإذا كان الهدف مهماً جداً، فإن سلاح الجو في كل الدول يقبل بوقوع عدد محدود من الخسائر بين المدنيين.
باري ماتش: لنأخذ امثلة محددة: اتُّهم التحالف العربي بتوجيه ضربات جوية ضد عيادات تملكها منظمة « أطباء بلا حدود » في اليمن. وخلال الفترة نفسها، في مايو ٢٠١٥، قصفت المقاتلات الأميركية مستشفى تابعاً لـ « أطباء بلا حدود » في « قندوز » بافغانستان مع أن « أطباء بلا حدود » تقول أنها زوّدت الأميركيين بإحداثياته للحؤول دون قصفه؟
مايكل نايتس: لا بدّ من تحيق جدي، تقوم به الأمم المتحدة مثلاً، لمعرفة الحقائق، أو حتى لإثبات أنه تم استهداف مدنيين وقتلهم. ينبغي على التحالف الخليجي أن يضع بياناته بتصرّف الهيئات الدولية لإثبات أنه يقوم بجهود للحدّ من الخسائر بين المدنيين. وعليهم أن يرحّبوا بالشفافية، وعلى الأقل بتحقيق دولي لا يكشف أسرارهم العسكرية.
ولكن أريد أن أشدّد على نقطة أساسية: أنا أشكّ كثيراً في أن يقوم الطيران الأميركي أو السعودي بتوجيه ضربة جوية متعمّدة ضد مستشفى أو عيادة بهدف إلحاق الضرر بالعاملين في منظمة « أطباء بلا حدود ». إن المزاعم المتداولة بهذا الصدد ليست أكثر من هلوسات.
باري ماتش: برأيك، ما هي الدروس التي سيستخلصها « الباسداران » الإيراني من دراسة حرب اليمن؟ والدروس التي ستستخلصها الولايات المتحدة؟
مايكل نايتس: لن أقوم بعمل « الباسداران » نيابةً عنهم، ولكن الولايات المتحدة والتحالف الخليجي يمكن أن يستخلصوا عدداً من الدروس
أولاً، أن القدرات العسكرية لدول الخليج العربية، وخصوصاً دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، شهدت تطوّراً كبيراً منذ حرب الخليج في العام ١٩٩١. وباتت تلك الدول قادرة الآن على قيادة عملية عسكرية كبرى، ومعقّدة، تستغرق سنة او أكثر. وباتت دول الخليج قادرة على تنفيذ عمليات إنزال برمائية، وهجمات بإسقاط مظليين، وعمليات حصار بحري، وعمليات اقتحام بالدبابات والمدرعات بأسلوب « البليتزكريغ »، وهذا علاوة على القيام بعمليات دفاعية ضد الهجماته بالصواريخ.
ثانياً، إن الإستخدام المحدود نسبياً لقوات برّية تابعة لدول التحالف الخليجي لعب دوراً إيجابياً وحاسماً في عدد من الجبهات التي جرى خوص القتال فيها في وقت واحد، وأسفر عن تعزيز سيطرة الحكومة الشرعية على مدينتين من أصل أكبر ثلاث مدن في اليمن، وارغم الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات- في وقت تهدّد قوات التحالف الخليجي بتحرير « صنعاء » بالقوة العسكرية.
ثالثاً، أن الحملة الجوية يمكن أن تكون فعّالة عسكرياً، ولكن مردودها السياسي يمكن أن يكون سيئاً جداً إذا لم يتم بذل جهود كافية لحماية المدنيين ولاطلاع الرأي العام الدولي على الجهود التي تُبذَل لحماية المدنيين.
رابعاً، أنه يمكن مقاومة توسّع إيران وإلحاق الهزيمة بها في الميادين التي يكون انخراطها فيها جزئياً فقط، ولكن حرباً حقيقية مع إيران ستكون بمثابة كابوس.
إن الحوثيين ليسوا « حزب الله » اللبناني، بعد. وربما كانت مجهودات التحالف الخليجي قد حالت دون تطوّرهم في ذلك الإتجاه. ولكن ذلك يعني أن دول الخليج لم تواجه المجهود الحربي الإيراني الحقيقي، بعد.
إن حرب اليمن هي بمثابة حرب تدريب: اما الحرب بين دول الخليج وإيران فستكون أصعب بكثير. وما حدث هو مجرد البداية لدول الخليج: لقد أعاد الخليجيون أكفان العشرات من جنودهم من اليمن، ولكن ينبغي لهم أن يستعدوا لرؤية ناطحات السحاب في « دبي » و « الجبيل » وهي تحترق إذا ما نشبت حرب حقيقية. ولو نشبت مثل تلك الحرب الحقيقية، فلن يكون بوسع إيران أن تستهلك أرواح « وكلائها » من العرب أولاً: فسيدفع الفُرس الثمن من أرواح مواطنيهم، وستحترق مدن إيران هي الأخرى!
مجلة باري ماتش