ماذا يعني أن تكوني فتاة جيّدة؟

أجرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) استطلاعا تناولت فيه آراء ست مراهقات من مختلف بلدان العالم، حمل عنوان «ماذا يعني أن تكوني فتاة جيّدة؟»، سائلة إيّاهن عن أحلامهنّ وعادات مجتمعاتهن.

وأتاحت «بي بي سي» فرصة الإجابة على الأسئلة المطروحة من خلال عينة من الفتيات، إنطلاقاً من سيبيريا وصولاً إلى سورية، مشيرةً أن الفتيات بشكل عام في جميع أنحاء العالم يتعرضن لضغوطات يتمكّن من خلالها التأقلم مع توقعات المجتمع. وأوضحت الفتاة الفانزويلية ميسيل شافيز (15 عاماً) أنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات» و«إنستغرام» كثيراً، معربةً عن رغبتها في أن تصبح طبيباً بيطرية لتكون فتاة جيدة وتساهم في خدمة مجتمعها.

واحتفلت شافيز بعيد ميلادها الـ 15، وهذا تقليد معروف في أميركا اللاتينية، ويُعد علامة واضحة على تحول الفتاة من مرحلة الطفولة إلى البلوغ. وقالت الفتاة السورية أميرة (15 عاماً)، علماً أنه ليس اسمها الحقيقي وغُيّر لأسباب أمنية، إنها تعيش في منطقة تشهد تمرداً عسكرياً، ورأت مشاهد مرعبة من الحرب السورية. وأعربت أميرة عن رغبتها في أن تصبح محامية لتدافع عن حقوق الأطفال، الأمر الذي يجعل منها شخصاً جيداً.

وتابعت “أرغب في الذهاب إلى صفي الدراسي، علماً أنه يقع في الطابق السفلي من المدرسة التي نعيش في داخلها حالياً، لكنني لا أستطيع بسبب القصف المتواصل”. مشيرة إلى ان “الحرب عطلت مسيرتها التعليمية”.

وذكرت الفتاة السيبيرية لوبوف روسكينا (22 عاماً) وهي من قبيلة “الرنة”، أنها تقضي معظم وقتها في الغابة وتهتمّ بالغزلان وتصطاد الأسماك. ولفتت روسكينا خلال حديثها إلى أنها درست في مدرسة داخلية طيلة سبع سنوات وكانت ترغب في إنهاء تعليمها المدرسي قبل الزواج، لكنها لم تكمل دراستها مفضلة العودة إلى حياة العمل في الغابة لتساعد أهلها، وبذلك تكون فتاة جيدة.

وأفادت الفتاة الباكستانية عائشة اشتياق (17 عاماً)، التي تعيش في مدينة إسلام آباد، بأنها في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وهي لا تحب التمييز الموجود على أساس الجنس في المجتمع، لافتة إلى أن نظرة الرجال للفتيات تغيرت، وخصوصاً في الوقت الحاضر.

وقالت الفتاة الأميركية ديلاني أوزبورن (17 عاماً) إلى أنها ستصبح أماً في وقت قريب، مشيرةً إلى ان المجتمع لا يؤيد فكرة إنجابها في سن مبكرة على اعتبار انها ليست ناضجة فكرياً، وخصوصاً لأنها تعيش مع والدتها وتذهب إلى المدرسة يومياً. وأكدت أوزبورن أن أهلها تقبلوا فكرة ارتباطها والإنجاب في سن مبكرة. وتتطلع مع صديقاتها أن يصبحن أمهات جيدات ويخدمن المجتمع من خلال تقديم المساعدة في المسيرة التربوية.

وقالت نعومي (15 عاماً) من جمهورية الكونغو إنها تنتظر إنتهاء السنة الأخيرة من مرحلة الدراسة الثانوية لتلتحق ببرنامج الديبلوم العالي، العام المقبل. وأضافت “يركز التعليم في الكونغو على أن تصبح الفتاة ربة منزل”، مؤكدة على “إعداد الفتاة بشكل جيد ليكون دورها ايجابياً وفاعلاً في المجتمع”.

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى