مارغريت الجمل فيحفرة وردية في اللاذقية : مسرح جديد يجدد الحلم السوري !
خاص:
غصَّ مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية بحضور كثيف خلال العرضين اللذين قدمتهما أسرة مسرحية ( حفرة وردية) التي تسعى إلى مسرح جديد في نصوصها وإخراجها وتمثيلها.
والمسرحية خطوة مهمة نحو الكتابة المسرحية تقدم عليها الكاتبة مارغريت الجمل بعد نجاح روايتها (ليس الأمر كما يبدو)، وتقول في تصريح خاص لموقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة إن النص كتب بمناسبة الشهر الوردي الخاص بتوعية المرأة للكشف الدوري على مرض السرطان، لذلك كانت المسرحية برعاية الجمعية السورية الخيرية .
وتتناول المسرحية التي اشتغل عليها حشد من الفنانين من بينهم عبد الرحمن بلاش ومحمد جلقمة ويوسف حيد وعلي الضرف ونور خضور وأسرار ساعي وجويل العجي ، وقد قام بإخراجها الفنان جعفر درويش .
وتناولت المسرحية كما أوضحت الكاتبة مارغريت مرض السرطان بشكل غير مباشر لأن السرطان لا يستبيح الجسد فقط، قد يستبيح الفكر والمشاعر والأحاسيس والأحلام، وهنا سيجد الإنسان نفسه عاجزا عن الحياة ..مشلول الإرادة محاطاً بالأغلال غير قادر على الحراك قيد أنملة .
وأضافت أن النص يبدأ بجوكر يحبس مجموعة من الشبان في غرفة مظلمة ويغلق عليهم الباب ،بعدها يبدأ الشبان بالتفكير بالخروج وكل منهم يبدأ بالتعبير عما يخيفه أحدهم كان يخاف من الموت والآخر من المرض وفتاة كانت تخاف من الزمن والأخرى تخشى المجتمع وهنالك من يخاف من المستقبل ودار النقاش والحوار بينهم حتى توصلوا إلى ان المستقيل ليس له وجود و الماضي لم يعد له وجود وعلى الإنسان أن يتمسك باللحظة وأن الموت بوابة عبور إلى عالم من نور ورحمة الجوكر كان الخوف والسرطان وكل السلبيات
في نهاية المسرحية تحرر الجميع من مخاوفهم و خرجوا من الغرفة المظلمة بعد أن قتلوا الجوكر ليكتشف المشاهد أن هذه الشخصيات كانت في خيال الكاتبة التي تروي قصة حياتها وصراعها مع المرض
وحول اسم المسرحية تقول كاتبتها : أسميتها (حفرة وردية) لأن الإنسان عليه أن يحفر بداخله كي يفهم نفسه ليتحرر من مخاوفه ويخرج إلى عالم وردي جميل.