مايكروسوفت تحصّن ويندوز 11 ضد اكثر هجمات القرصنة شيوعا
تواصل مايكروسوفت قطع أشواط جديدة في تحسين صورة أنظمتها الموصومة بالهشاشة الأمنية باعلان بدء اختبار تقنيات جديدة ستجعل أنظمة ويندوز 11 صعبة الاختراق.
وفي النسخة الاختبارية الجديدة من ويندوز 11 تتوفر حماية محسنة ضد ما يسمى بهجمات” “Brute force attacks (هجمة القوة العمياء)، والتي يستغلها الهاكرز لاختراق الكمبيوترات.
وفي علم التعمية، هجوم القوة العمياء هو نوع من الهجوم الذي يعتمد على النص المشفر فقط، وتتم فيه محاولة تجربة كل المفاتيح المحتملة لفك النص المشفر، ويفترض هذا النوع من الهجوم أن الهاكر على علم بخوارزمية التشفير وكذلك بمجال مفتاح الشيفرة (أي جميع المفاتيح المحتملة).
وأشارت مايكروسوفت إلى أن مثل هذه التحسينات ستمنع قراصنة الإنترنت من الوصول إلى بيانات الكمبيوتر وبرمجياتها، فبعد عشر محاولات من إدخال كلمة مرور غير صحيحة للدخول إلى نظام الحاسب في غضون 10 دقائق يتم حظر النظام تماما، ويصبح من المستحيل الوصول إلى بياناته أو تشغيل الحاسب.
ومن جهته قال ديفيد ويستون، نائب رئيس مايكروسوفت لنظم التشغيل وأمن المؤسسات: “هجمات بروت فورس اتاك هي واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لاختراق أنظمة الكمبيوتر وبياناتها، وللسيطرة على الكمبيوتر عن بعد، وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة فيما يسمى بهجمات الفدية”.
وتتوفر ميزات الأمان الجديدة لمستخدمي أنظمة ويندوز بصيغة اختيارية، والمستفيدين من برنامج ويندوز انسايدر، ومن المفترض أن تطرح لجميع مستخدمي أنظمة ويندوز الجديد في سبتمبر/ايلول المقبل.
يذكر ان الإصدار الأخير من ويندوز 11، يقدم تحسينات في نظام الحماية الأساسي للشركة “ويندوز ديفاندر” قد يقلل الاعتماد أو الحاجة إلى برامج حماية إضافية من برمجيات مضادات الفيروسات.
ورغم سيطرة نظام ويندوز على غالبية أجهزة الكمبيوتر كنظام تشغيل، بنسبة 77 بالمئة حول العالم، إلا أن أزمة الحماية واتهامه بأنه أكثر الأنظمة عرضة للاختراق ظلّت تهمة تلاحقه منذ أكثر من 20 عاما/ للدرجة التي يمكن معها القول أن أشهر شركات الحماية ومكافحة الفيروسات نمت في السوق بفضل افتقاد نظام ويندوز لنظام حماية قوي، وأيضاً بسبب الهلع الذي تركته الأحاديث الطويلة عن سهولة اختراق ويندوز.
وتحاول العملاقة الأميركية التخلص من السمعة السيئة، اذ اشترطت في ويندوز 11 وجود فطعة مادية داخل تأتي مدمجة إما في المعالج أو بشكل منفصل في اللوحة الأم حتى تتمكن من تثبيت النظام، تمكن من العمل على تشفير بيانات القرص بالتوافق مع خدمة “BitLocker” التي يوفرها ويندوز لتشفير بيانات القرص الصلب.
كما حاز نظام الحماية لميكروسوفت “ويندوز ديفندر” في نسخته الاحدث على تقييم عالٍ على موقع AV-TEST الخاص بمراجعة واختبارات برامج الحماية ومكافحة الفيروسات، حيث حاز تقييم (6/6)، كما حاز على شهادة “Top Product” عن الاختبار الذي أجراه الموقع لشهري نوفمبر وديسمبر العام المنصرم، لبرامج الحماية التي تعمل على ويندوز.
ويأتي برنامج مايكروسوفت ديفندر متضمنا جدار حماية، ومكافحة فيروسات، وأمان التصفح، والفحص الداخلي لأمان النظام والجهاز وعدد من المهام الأخرى. لكن تجدر الإشارة، إلى أنه متى ما تم تثبيت أي نظام حماية آخر، فإن نظام ويندوز ديفندر يتحول إلى خانة المراقب بلا أي تدخل حقيقي، منعا لأي تداخل بينه وأي منتج آخر.