علوم وتكنولوجيا

مايكروسوفت تطلق عصر التصفح الذكي في ‘ايدج’

مايكروسوفت تطلق عصر التصفح الذكي في ‘ايدج’ … الميزة التجريبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وجمع بين المساعد الصوتي ورفيق البحث وتساعد المستخدمين على التصفح، البحث، والمقارنة، وحتى تنفيذ المهام مثل الحجز وكتابة المحتوى، لكنها تثير بعض المخاوف بشأن الخصوصية.

 مع تزايد الطلب على المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أطلقت مايكروسوفت الإثنين ميزة جديدة في متصفحها “ايدج”  تُدعى “وضع كوبيلوت” (Copilot Mode)، تتيح للمستخدمين تصفح الإنترنت بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

تقوم الفكرة على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح مساعدًا يفهم ما يبحث عنه المستخدم، ويتنبأ بما ينوي فعله، ثم يتخذ الإجراءات نيابة عنه.

مدى فعالية هذا الوضع في الواقع لا يزال غير واضح، إلا أن مايكروسوفت تشير إلى أن “وضع كوبيلوت” لا يزال ميزة تجريبية.

كما أنه اختياري بشكل افتراضي خلال هذه المرحلة التجريبية، ومتاح مجانًا حاليًا لجميع مستخدمي أجهزة ماك أو الحواسيب التي يمكنها الوصول إلى كوبيلوت.

يتكوّن “وضع كوبيلوت” عند إطلاقه من عدة مكونات رئيسية، مع وعود بإضافة المزيد لاحقًا.

بمجرد تفعيله، سيحصل مستخدمو”ايدج” على صفحة تبويب جديدة يمكنهم من خلالها البحث والدردشة وتصفح الإنترنت بمساعدة كوبيلوت. وعند زيارة صفحة ويب معيّنة، يمكنهم أيضًا طلب المساعدة من كوبيلوت.

على سبيل المثال، تُظهر مايكروسوفت كيف يمكن لشخص ما أن يسأل المساعد الذكي ما إذا كانت وصفة طعام معينة يمكن إعدادها بطريقة نباتية، فيقترح “كوبيلوت” بدائل ممكنة.

مثل هذا السؤال يمكن طرحه على روبوت دردشة ذكاء اصطناعي اليوم، لكن ما يقدمه “كوبيلوت” هنا هو تجاوز الحاجة إلى نسخ المحتوى يدويًا ولصقه ليحصل على الإجابة.

أو يمكن ببساطة أن يطلب المستخدم من “كوبيلوت” عرض الوصفة مباشرة، متجاوزًا “القصة الحياتية” الطويلة التي باتت تسبق الكثير من الوصفات على الإنترنت.

إلى جانب ذلك، تؤكد مايكروسوفت أن كوبيلوت قادر على إنجاز مجموعة متنوعة من المهام نيابة عن المستخدم، مثل حجز المواعيد، وإنشاء قوائم التسوق، وكتابة محتوى جديد.

هذا الاستخدام “العملي” لشبكة الإنترنت هو الخطوة التالية الكبرى في سباق المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكن من غير الواضح ما إذا كان المستخدمون سيتقبلونه بشكل طبيعي.

الهدف الأساسي، بالطبع، هو تسهيل أداء المهام اليومية، مثل حجز غرفة على Booking.com أو رحلة عبر Kayak. غير أن الحوار مع الذكاء الاصطناعي لأجل اتخاذ قرارات قد لا يكون دائمًا أسرع أو أكثر فعالية من إنجاز المهمة يدويًا، خاصةً لمن يعرف كيف يتعامل مع المواقع المعنية.

ومع ذلك، يتيح “كوبيلوت” إدخال الأوامر الصوتية، وهو ما قد يكون مفيدًا للأشخاص غير المتمرسين تقنيًا في عمليات الحجز عبر الإنترنت، أو لمن لديهم محدودية في الحركة. (في مراحل لاحقة، تقول مايكروسوفت إن المستخدمين سيتمكنون من تزويد “كوبيلوت” بسياق إضافي، مثل بيانات الدخول أو سجل التصفح، لتمكينه من أداء مهام أكثر تعقيدًا مثل إجراء الحجوزات. أما حاليًا، فالأمر لا يزال يتطلب تدخلًا يدويًا).

الجانب الأهم ربما، هو قدرة “كوبيلوت” على أن يكون “رفيقًا بحثيًا”. إذ يمكنه، بعد إذن المستخدم، الاطلاع على جميع علامات التبويب المفتوحة لفهم ما يتم تصفحه. وقد يكون ذلك مفيدًا عند إجراء مقارنة بين منتجات أو بحث أسعار الفنادق والرحلات عبر مواقع متعددة. ومرة أخرى، هذا ما تقوم به روبوتات الدردشة، لكن تضمينه في المتصفح قد يُسرّع من ترجمة احتياجات المستخدم إلى إجراءات عملية.

في المستقبل، سيقوم “كوبيلوت” أيضًا بتنبيه المستخدم لمتابعة المشاريع أو المواضيع التي بدأ بها، من خلال اقتراح خطوات تالية، بحسب ما تقول مايكروسوفت.

وتشدّد الشركة على أن “كوبيلوت” لن يتمكن من الوصول إلى محتوى تصفح المستخدم إلا بعد منحه الإذن بذلك، وسيتم توضيح هذا الأمر من خلال إشارات مرئية للمستخدم النهائي. لكن تبقى فكرة وجود ميزة يمكن تفعيلها أو إيقافها وتملك القدرة على “الرؤية” أو “الاستماع” لما تفعله أثناء التصفح، أمرًا قد يثير قلق بعض الأشخاص.

ميدل يست اونلاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى