مايك فغالي تنبأ لغيره، وعجز عن التنبؤ لنفسه !
ظهر مايك فغالي ، أحد الأسماء الشهيرة في عالم التوقعات العربي، على تلفزيون الجديد اللبنانية يستغرب ماحصل معه على صعيد المحاضرة التي ألغتها وزارة الثقافة السورية، والتي كان من المفترض أن يقوم هو بتقديمها في أشهر مركز ثقافي بدمشق، أي : المركز الثقافي في أبي رمانة !
ورغم أن تصريحاته لتلفزيون الجديد لم تأخذ بعين الاعتبار ردود الفعل التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتعكس رد فعل الأوساط المثقفة السورية على هذا النوع من المحاضرات ، فقد أشار إشارة واضحة إلى أن وزارة الأوقاف السورية هي التي كانت وراء إيقاف محاضرته كما قال في تلفزيون الجديد.
وقد حذفت كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع على موقعي وزارة الثقافة والمركز الثقافي وصفحاتهما في موقع الفيس بوك، إلا أن صحيفة الوطن السورية نشرت صورا عن الإضاحات المذكورة ، والتي تؤكد في جوهرها الأمر، رغم تفسير جوانبه الروتينية!
ونقلت صحيفة الوطن عن وزير الثقافة السوري محمد الأحمد قوله “إن أي محاضر عربي يحتاج الى موافقات متعددة، والبروشور ليس مقدساً ولم يكن نهائياً، ومديرة المركز تعلم أن موافقة الوزارة كانت مبدئية، وليس هناك من موافقة كما يقال من معاون الوزير على الندوة، وإنما الموافقة كانت على البروشور فقط، ولأن الأنشطة كثيرة، يمكن أن يتم طبعه، وطبع الدعوات، ولكن لأسباب مهمة قد يتم التغيير في الجدول أو في الأسماء، وما من شخصية عربية إلا وتحتاج إلى موافقات جهات عديدة، وموافقة الوزارة على الاختيار وطبع البروشور يدل على تعاونها مع المركز واقتراحاته..”
كما نشرت الصحيفة توضيحا من السيدة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي المذكور قالت فيه إن البرنامج أقرّ وتمّ اختيار ناصر قنديل، ريما نجم، مايك فغالي من اختصاصات مختلفة للحديث عن المواقف السورية، واختير مايك فغالي لمواقفه من سورية وشعبها وقيادتها، وقد استهدف نتيجة هذه المواقف، وأردنا استضافته ليس كمتوقع، وإنما كمحب لسورية وحضارتها، وقد وافق وأراد أن يقدم محاضرة بحثية وليست توقعات.
تضيف السيدة رباب، كما تقول صحيفة الوطن: قمتُ بالتواصل مع مايك فغالي، وأعلمته بالتأجيل، وقد كان الموقف محرجاً، واستاء كثيراً ، وهو الذي يقف مع سورية ومواقفها في وجه الارهاب.
وتعتبر شخصية مايك فغالي من الشخصيات المتواجدة باستمرار في العاصمة السورية، وغالباً مايقيم في فندق الشيراتون، وتعتمده محطة سما الفضائية في عرض توقعاته السنوية على شاشتها في مناسبة ليلة رأس السنة المعروفة .
