بين قوسينحدث في مثل هذا اليوم

ما اقذر الحكومات .. وما أطيب الشعب ..

جولي الياس خوري

ما اقذر الحكومات .. وما أطيب الشعب ..هم قتلوا اليهود .. وليكفروا عن ذنبهم قدموا لهم فلسطيننا  هدية ..

ومن يومها وهم  يقتلون شعبنا .. بعد ان احتلوا ارضنا .. وطرودنا من بيتنا .. وقدموا لنا خيمة على حدود البلدان العربية وفتاتاً على أساس أنها مساعدات انسانية ..

حاولنا العودة .. رمونا بالرصاص ومزقوا هويتنا ومنحونا بطاقة اقامة مؤقتة بحجة حق العودة وحماية القضية ..

باعونا شعارات .. تخمونا عواطف ومناجاة .. وتاجروا فينا ونحن لا نستطيع أن نقطع الحدود بين بلدان عربية.. نحتاج لمئات الموافقات والتصريحات الأمنية وكأننا نحن المجرمون وهم القضية ..

لنكتشف انهم باعوا القضية وقبضوا ثمنها أيضا. كما وجعلوها مادة دسمة إعلامية.. وحجة للتجارة فينا ولكسب المليارات على ظهرنا .. وشماعة لفقرنا وفاقتنا ..

فنحن ندفع ثمن مواقفنا الوطنية اننا لم نتنازل وما زلنا ندافع عن القضية …

خمس وسبعون عاما وهم يقتلونا ويتاجرون بنا .. ليبنوا وطنا لليهود على ارضنا وبيتنا وظهرنا ..

كنا اصحاب وطن .. صرنا سجناء جدار بنوه في القدس بحجة ان يحموا انفسهم منا .. و قتلونا بذريعة  أننا نزعجهم ونؤذيهم .. ونسبب لهم الخوف وعدم الأمان ..

فهل يعقل أن نصبح سجناء في وطننا ..؟؟

وهل يعقل أن تقتلونا بكل هذه الوحشية ؟؟؟ والعالم يناصر ويتفرج ويبرر الهمجية ؟؟؟

فمتى ستشعرون أيتها الحكومات ببعض الانسانية فنحن بشر أيضا ونستحق منكم بعض التعاطف والحماية  …  أم نحن بالنسبة لكم مجرد وقود لتثبيت مصالحكم الانتخابية ؟؟ و عليكم  سحقنا وقتلنا وقصفنا بحجة حماية السامية ؟؟؟

عن أي حقوق وانسان وعدالة تتحدثون ؟؟؟ وانتم كاذبون وابعد عنها ما يكون .

ولكن ما يبقي الأمل في داخلنا ولو على ألم .. أن شعوبكم بدأت تفهم الحقيقة وتدرك قذاراتكم ومصالحكم الدنيئة أيضا. كما وتنتفض لحقنا في الحياة ..

ما اقذر الحكومات .. وما أطيب الشعب ..

فلتسقط الحكومات .. وليحيا الشعب

ولتنتصر الحياة …

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

للمتابعة مع الكاتبة يرجى الإطلاع على (ببساطة) على اليوتوب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى