ما قصة الاجتماع مع الأتراك ودعوة ترامب لدمشق ؟؟
ما قصة الاجتماع مع الأتراك ودعوة ترامب لدمشق ؟؟.. خبران نُشرا خلال الأيام الماضية ، شكلا مؤشراً على فحوى اتفاق بوتين والأسد في دمشق . الخبر الأول : الاجتماع الروسي التركي السوري في تركيا . والخبر الثاني : ما نشرته روسيا اليوم حول إمكانية أن ينقل الرئيس بوتين دعوةَ الرئيس السوري لترامب لزيارة دمشق، والخبران يحملان ما يمكن اعتباره منعطفاً في مسار تطور القضية السورية.
فيما يتعلق بالاجتماع السوري التركي الروسي، من الواضح أنه من نتائج اتفاق بوتين والأسد، وأن الرئيسين، وعلى أرضية ضرورة استعادة الدولة السورية لسيادتها على كامل التراب السوري، اتفقا على طرح الرئيس الروسي بجدوى إعطاء تركيا فرصة أخرى لتشارك في تطهير إدلب من الإرهاب، ودفعها إلى التراجع عن المنطقة الآمنة شرق الفرات، مقابل أن تحفظ سورية حدودها بما يضمن الأمن القومي التركي، وبضمانة روسية، ووفق اتفاق أضنه – بعد تعديله – وربما كان أهم ما بحث في الاجتماع التركي الروسي السوري ، تعديل اتفاق أضنة ليناسب الحالة الراهنة .
أما الموضوع الذي نشرته روسيا اليوم عن محادثة الأسد بوتين في الكنيسة المريمية، وتطورها إلى إن يقترح بوتين دعوة ترامب لزيارة دمشق فهذا الخبر، كما يفهم سياسياً ، كان هدفه الإيحاء إلى أن هناك احتمالاُ لتطور في العلاقة الأمريكية السورية، ولو بالقنوات الخلفية, وان صح هذا ورغم أنه ما زال احتمالاً دونه عقبات كثيرة، إلاّ أن هناك من يرى أن بوتين استطاع إقناع أميركا وإسرائيل بأنهما، وقد فشلا في قطع علاقة الأسد بإيران، فلما لا يستثمرانها، وبناء على هذا فان واشنطن, ربما بدأت تستثمر قوة علاقة الأسد مع إيران وعمق تأثيره في محور المقاومة.
ويرى مراقبون، أن نجاح سحب فتيل التوتر، وضبط التصعيد بين إيران وأميركا بعد اغتيال سليماني لم يكن ليتم لولا دور فعال لسورية بالتنسيق مع روسيا .
بعد كل ذلك هل اقتنع إردوغان أن أمن تركيا القومي لا يمكن تحقيقه بدون التعاون مع سورية؟؟ وهل فهم ترامب بأن من مصلحته استثمار علاقة الأسد بإيران في إعادة الاستقرار للمنطقة ؟؟ وكيف استطاع بوتين أن ينجز كل ذلك مع إردوغان وترامب ؟؟ .. ربما نكون على أبواب مرحلة جديدة من إعادة بناء نظام إقليمي جديد أساسه التعاون مع سورية … ربما !!