ما هي حمية الشوفان؟ وهل ساعد على خسارة الوزن؟
ما هي حمية الشوفان؟ وهل هذه الحبوب تساعد حقاً على خسارة الوزن؟..فالشوفان Oatmeal من الحبوب الكاملة التي يشيع تناولها على وجبة الفطور، فهو يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، من فيتامينات، إلى معادن وألياف غذائية، وأدرجه الكثيرون ضمن أنظمتهم الغذائية الصحية، كونه وجبة مثالية لفقدان الوزن، لا بل ابتكر خبراء التغذية حمية باسمه، تعرف بحمية الشوفان. ما هي هذه الحمية؟ وهل يفيد الشوفان لخسارة الوزن؟
فوائد الشوفان لخسارة الوزن
الشوفان من الحبوب التي يمكن تناولها بطرق مختلفة، كإضافته إلى الأطعمة الأخرى. مزجه بالماء أو الحليب وغير ذلك الكثير. لِمَ هو مفيد لفقدان الوزن؟
يعيد الخبراء فائدة الشوفان لفقدان الوزن إلى النسب المرتفعة التي يحتويها من الألياف القابلة للذوبان التي تحافظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتعمل على كبح الشهية والتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم، ولكن في الوقت نفسه، إدخال الشوفان إلى الطعام، لا يعني أنه سيؤدي إلى خسارة الوزن بصورة كبيرة، بل يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل يتضمن ممارسة الرياضة للحصول على النتيجة المرغوب بها.
عدم وجود دراسات تربط بشكل مباشر بين الشوفان وخسارة الوزن
تجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات تربط بشكل مباشر بين الشوفان وخسارة الوزن، بل فقط لجهة دوره في كبح الشهية وإلى انخفاض مؤشره السكري Glycemic Index ، وهو رقم لقياس مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول أي نوع من الطعام، حيث يؤخذ هذا المؤشر في الحسبان عند تحديد أنواع الكربوهيدرات المستخدمة لخسارة الوزن.
إذ يحتوي الشوفان على نسب عالية من الكربوهيدرات والألياف، بما في ذلك ألياف بيتا جلوكان Beta – Glucan، وهي نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تعمل على خفض نسبة السكر في الدم استجابة للأنسولين، الشعور بالامتلاء وزيادة نمو البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي.
إلى ذلك، ظهرت العديد من الدراسات ألياف بيتا جلوكان الموجودة في الشوفان تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار.
هذه الألياف أيضاً تكوّن هلاماً سميكاً يؤخر إفراغ المعدة وامتصاص الجلوكوز في الدم. ما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، خاصة لدى الذين يعانون من زيادة في الوزن. أو المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ألياف بيتا جلوكان أيضاً تحفز إطلاق هرمون ينتج في الأمعاء استجابة لاستهلاك الطعام. وهو هرمون الشبع PYY .الذي تم ربطه بتناول كميات أقل من السعرات الحرارية كما وبالتخفيف من خطر الإصابة بالسمنة. هذا وأظهرت الدراسات أن للشوفان القدرة على تحسين عملية التمثيل الغذائي والأداء عند تناوله قبل 45 دقيقة إلى ساعة قبل ممارسة التمارين الرياضية باعتباره مصدراً جيداً للكربوهيدرات والبروتين.
رجيم الشوفان
يتضمن هذا الرجيم تناول الشوفان كطبق رئيسي. وذلك في وجبة واحدة أو وجبتين من كل يوم. وينقسم إلى عدة مراحل، كما يلي:
المرحلة الأولى من رجيم الشوفان
تتضمن تناول الشوفان في ثلاث وجبات يومياً ولمدة أسبوع.
يمكن تناول الفواكه في هذه المرحلة وذلك إما إلى جانب الشوفان أو كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
يجب أن تتراوح السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم بين 900 إلى 1200 سعرة حرارية.
في المرحلة الأولى، من الأهمية أن يكون الشوفان كاملاً وليس سريع التحضير، لأن هذا الأخير غالباً ما يحتوي على سكر مضاف.
المرحلة الثانية من رجيم الشوفان
بعد مرور الأسبوع الأول، يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من نظام رجيم الشوفان والتي تتضمن تناول الشوفان في وجبة أو وجبتين يومياً مع المحافظة على تناول الغذاء الصحي القليل الدسم في الوجبات الأخرى المتبقية.
أيضاً في هذه المرحلة، تتم إضافة المزيد من الفاكهة والخضراوات. كما يسمح بتناول دقيق الشوفان أو الشوفان الفوري. كما يمكن زيادة السعرات الحرارية المستهلكة لتصبح 1000 إلى 1300 في اليوم.
تستمر المرحلة الثانية من نظام حمية الشوفان لمدة 30 يوماً. بعد ذلك، يستطيع متبع الحمية استئنافها أو البدء بتناول نظام غذائي صحي، مع الحرص على تناول وجبة واحدة تتضمن الشوفان.