متحف «بابلو إسكوبار» لن يُفتح بعد اليوم.. كولومبيا قالت إنه يشجع الزوار على تبني أسلوب «أشهر تاجر مخدرات» في العالم
أغلقت السلطات الكولومبية، الخميس 20 سبتمبر/أيلول 2018، متحف بابلو إسكوبار أشهر تجار المخدرات في العالم الذي قُتل على يد قوات الأمن في 1993 . ونقلت صحيفة «أل تيمبو-El Tiempo» المحلية عن «أندريس توبون»، مسؤول الأمن في مدينة ميديلين عاصمة إدارة أنتيوكيا الكولومبية، أن «المتحف لا يتطابق مع التعليمات المتعلقة بالمتاحف، إلى جانب أنه يُشجع الزوار على تبني أسلوب حياة أحد أشهر قُطّاع الطرق (بابلو إسكوبار)، الذي ألحق أكبر ضرر بالمدينة». كان المتحف يضم بعض المقتنيات الشخصية لتاجر المخدرات بابلو إسكوبار، والكثير من الصور له، وهو إحدى محطات توقُّف الرحلات السياحية التي تُنظَّم إلى منطقة أنتيوكيا.
بابلو إسكوبار وُلد عام 1949 بمدينة ريونيغرو، وبدأ حياته المليئة بالجرائم بعمليات سرقة قبل أن يصبح أحد أكبر تجار المخدرات في العالم. وتزايدت قوة الرجل بمرور الزمن، عبر جلب الأموال من الرشوة والجرائم والتهديدات. ولاحقاً، دخل معترك السياسة ،حيث فاز بمقعد في البرلمان الكولومبي. وفي 1993، لقي حتفه في عملية لقوات الأمن ضمن جهود مكافحة المخدرات في مدينة ميديلين.
بعد 24 عاماً من مقتل قطب تجارة المخدرات الراحل الكولومبي بابلو إسكوبار أشهر تجار المخدرات في العالم برصاص الشرطة أو -كما يعتقد الكثيرون في مدينته- قيامه بإطلاق النار على نفسه في أثناء محاصرته على سطح أحد المباني، وهو في عمر 44 عاماً، لا تزال شخصيته موجودة في كل مكان في ميديلين، ثاني أكبر مدينة بكولومبيا.
ويعتبر متحف بابلو إسكوبار من أكثر الأماكن التي يُقْبل عليها السياح في كولومبيا؛ إذ تنقل نحو 6 شركات سياحة الزوار لرؤية الأماكن المرتبطة به، وقال شقيق إسكوبار، روبرتو إسكوبار، مازحاً: «بابلو يحقق أموالاً وهو ميت أكثر مما كان يحقق وهو على قيد الحياة لمدينة ميديلين من خلال صناعة السياحة». وتشمل المعالم والمزارات، مبنى أبيض متعدد الطوابق يحمل اسم «موناكو» وكان أحد مساكن إسكوبار، والذي فجَّرته عصابة «كالي» المنافسة لعصابة بابلو إسكوبار أشهر تجار المخدرات في العالم .
ووضعت السلطات المحلية المبنى تحت حراسة الشرطة، حيث لم تقرر بعدُ كيفية استخدامه. وبعيداً عن هذا المبنى، يقع سجن فاخر كان قد بناه إسكوبار على تل أخضر، ويتجول رواد دار للمسنين هناك، في حديقته حالياً. يضم «السجن» مهبطاً للمروحيات، ومبنى تأتي إليه فرق كرة القدم الكولومبية الكبرى لكي تلعب من أجل إسكوبار. وتحوَّل قبر إسكوبار في مقبرة مونتيساكرو إلى مزار.
وقال فيديريكو أرولاف، وهو موظف يتولى حراسة القبر المغطى بالزهور: «يأتي الناس إلى هنا يومياً لزيارته وطلب المساعدة منه». ويشير موظفو متحف بابلو إسكوبار إلى قطب تجارة المخدرات باحترام، ويطلقون عليه اسم «السيد بابلو»، ويصفونه بأنه «روبن هود» الذي كان يقدم المال للفقراء، حيث تبرع بابلو إسكوبار بمنازل لنحو 400 أسرة فقيرة بالمنطقة في أثناء محاولته خوض غمار عالم السياسة بثمانينيات القرن الماضي.
عربي بوست