صحة ورشاقة

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ اختصاصية تغذية تجيب

متى يتوقف الجسم عن حرق الدهون؟ وما العوامل التي تقلل من معدل الأيض أي من نسبة الحرق في الجسم؟.. يُعد التحكم بعملية الأيض؛ أي التمثيل الغذائي، أمراً أساسياً لخسارة الوزن.

عملية التمثيل الغذائي هي الطريقة التي يقوم بها جسمكِ بتحويل الطعام إلى طاقة. تلعب الجينات أو العامل الوراثي دوراً أساسياً في سرعة حرق السعرات الحرارية عند الراحة أو النوم.

إضافةً إلى ذلك، هناك العديد من الأخطاء المعتمدة في نمط الحياة تؤدي إلى إبطاء عملية الأيض، وتؤدي إلى صعوبة فقدان الوزن وتجعل الفرد أكثر عرضةً لزيادة الوزن في المستقبل، كما تؤكد اختصاصية التغذية نور حرب في هذا المقال.

عوامل تؤدي إلى توقف الجسم عن حرق الدهون

تناول سعرات حرارية قليلة جداً

إن تناول عدد قليل جداً من السعرات الحرارية يمكن أن يسبب انخفاضاً كبيراً في عملية التمثيل الغذائي؛ فعلى الرغم من أن نقص السعرات الحرارية ضروري لفقدان الوزن، فإنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية إذا انخفض عدد السعرات الحرارية المتناولة بشكل كبير؛ لذلك لا يُنصح باعتماد أنظمة غذائية قاسية جداً ذات سعرات حرارية منخفضة جداً في رحلة خسارة الوزن.

إن الأنظمة الغذائية القاسية، خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية أيضاً، تعلم الجسم الاكتفاء بسعرات حرارية أقل. يمكن أن يأتي ذلك بنتائج عكسية؛ لأن الجسم يحتفظ بتلك السعرات الحرارية القليلة، ما يجعل من الصعب فقدان الوزن.

التقليل من تناول البروتين

يُعد تناول كمية كافية من البروتين أمراً في غاية الأهمية لتحقيق الوزن الصحي والحفاظ عليه، وبالإضافة إلى مساعدتكِ على الشعور بالشبع؛ فإن تناول كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يزيد من معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية بشكل كبير. إن ارتفاع الأيض بعد تناول البروتين يُعرف بالتأثير الحراري للطعام (Thermic effect of food). والتأثير الحراري للبروتين أعلى بكثير من تأثير الكربوهيدرات أو الدهون.

ويشير بعض الدراسات إلى أن تناول البروتين يزيد بشكل مؤقت من عملية التمثيل الغذائي بنحو 20 إلى 30% مقارنة بـ5 إلى 10% للكربوهيدرات و3% أو أقل للدهون.

وعلى الرغم من أن معدل الأيض يتباطأ مع فقدان الوزن؛ فإن الأدلة تشير إلى أن تناول كميات أكبر من البروتين يمكن أن يقلل من هذا التأثير.

قلة الحركة البدنية

قد يؤدي الخمول أو قلة الحركة البدنية إلى انخفاض كبير في عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم كل يوم. وفي كثير من الأحيان يفرض نمط الحياة على الأشخاص الجلوس في العمل لوقتٍ طويل؛ ما قد تكون له آثار سلبية على معدل الأيض والصحة العامة.

وعلى الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في حرق السعرات؛ فإن النشاط البدني الأساسي البسيط يمكن أن يساعد على حرق السعرات الحرارية، مثل التنظيف وصعود السلالم والتجول. يُشار إلى هذا النوع من النشاط باسم التوليد الحراري للنشاط غير الرياضي (Non-Exercise Activity Thermogenesis)؛ وهي الحركات التي نقوم بها بشكلٍ يومي.

عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم الجيد

إن النوم لساعات أقل مما يحتاجه الجسم قد يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والاكتئاب. ويشير العديد من الدراسات إلى أن النوم غير الكافي قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض معدل الأيض وزيادة الوزن.

في حال كنتِ تسعين إلى خسارة الوزن بطريقة صحية لا تضر جسمكِ. ننصحكِ باللجوء إلى عشبة الإستخدوس والتعرف إلى فوائدها وفق طبيبة متخصصة في التغذية.

المشروبات السكرية

إن المشروبات المحلاة بالسكر مضرة بالصحة. ويرتبط الاستهلاك العالي للمشروبات السكرية بأمراض مختلفة، بما في ذلك مقاومة الأنسولين والسكري والسمنة. وقد يؤدي تناول المشروبات المحلاة بالسكر بشكل متكرر إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي. وتظهر الأبحاث أن الاستهلاك المفرط للفركتوز الموجود في المشروبات السكرية يعزز زيادة تخزين الدهون في البطن والكبد.

ولقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين تناولوا المشروبات المحلاة بالفركتوز كـ25% من نسبة إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في نظام غذائي للحفاظ على الوزن، يعانون من انخفاض كبير في معدل الأيض.

لماذا يتوقف الجسم عن حرق السعرات؟

قد يتوقف الجسم أيضاً عن حرق السعرات والدهون، للسبيين الآتيين:

الهرمونات

قد تؤثر التقلبات في الهرمونات في قدرة الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة. بعض الحالات، مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها ومرض السكري، هي أمراض هرمونية تؤثر في عملية التمثيل الغذائي. إضافةً إلى ذلك، يفرز التوتر أيضاً هرمونات يمكن أن تؤدي إلى التباطؤ في عملية الأيض.

القلق المزمن

عند الشعور بالقلق أو التوتر، يقوم الجسم بإنتاج هرمون الكورتيزول ليعطي الجسم دفعة سريعة من الطاقة، ولكن استمرار القلق أو التوتر لفترة طويلة يجعل الجسم في حالة قتال، فيستمر بإنتاج الكورتيزول، في حين أن المستويات العالية من هذا الهرمون تجعل عملية استخدام الجسم للأنسولين أكثر صعوبةً؛ هذا الأمر يُبطئ من عملية التمثيل الغذائي ويعزز زيادة الوزن.

 

مجلة سيدتي

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى