مجلس الشعب السوري يطفئ ضجيج الفيسبوك حول مناهج المدارس!

دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة :
دعا نائب رئيس مجلس الشعب السوري المخرج نجدة أنزور مع عدد من أعضاء المجلس إلى عدم الانجرار وراء ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي حول المناهج التربوية
مطالبين بضرورة التأكد من صحة هذه المنشورات من خلال المراجع الرسمية سواء كان الموقع الإلكتروني لوزارة التربية أو المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية.

وقد ناقش مجلس الشعب في جلسته الثالثة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني مواضيع تتعلق بأداء وعمل وزارة التربية، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن أنزور افتتح الجلسة بالاشارة إلى المناهج التعليمية وما أثير حولها مؤخرا وقال: “إننا نتفهم المخاوف المجتمعية في هذا الموضوع وردود الفعل تجاهها وعلينا مسؤوليات ألا تكون ردودنا وردود أفعالنا غير دقيقة ولا تعبر عن الواقع” مؤكدا “أهمية عدم إهمال هذه المخاوف وفي الوقت ذاته عدم الانجرار خلف كل ما يقال على بعض وسائل التواصل”. ودعا أنزور وزير التربية إلى “أن يوضح ما هي الرؤية الاستراتيجية على كل المستويات التي اعتمدتها الوزارة في وضع المناهج التربوية وما هي المعايير المعتمدة”. كما طالب أنزور أعضاء المجلس بالدقة في تقديم طروحاتهم وألا يكون الحوار جزئيا بل أن يتم تقييم الأهداف.

وقد لخص عضو مجلس الشعب الصحفي نبيل صالح، في تعليق على صفحته، لخص طبيعة النقاشات على النحو التالي:” تحدث خمسون نائباً حول أزمة المناهج بحضور وزير التربية، ويمكن تقسيم مداخلات المتحدثين إلى ثلاثة اتجاهات: اتجاه هجومي مثله بضعة نواب ، واتجاه معتدل تحدثوا عن الإيجابيات والسلبيات، واتجاه مدائحي مثلته الأكثرية الحزبية والنقابية حيث أشادوا (بالنصف الملآن للكأس) وقالوا بأن السعودية وإسرائيل والامبريالية .. تقف خلف انتقادات محرري صفحات التواصل الاجتماعي..”

وهذا التكثيف من النائب صالح يعكس طبيعة الأزمة التي أثيرت في المجتمع السوري حول موضوع المناهج، واشتعلت اثرها صفحات الفيسبوك بنشر ماهب ودب حول الكتب المدرسية من بينها أشياء تتعلق بكتب مصرية ، وقد نجح مجلس الشعب في جلسته تلك في كبح جماح موجة الفيس بوك، وترك المجال لتحقيق موضوعي ليأتي ثماره ، وقد نقلت الصحف السورية عن وزير التربية الدكتور هزوان الوز قوله : إن الوزارة تعمل في إطار خطتها على تحسين جودة النظام التربوي للوصول إلى مخرجات تواكب مستجدات العصر ومتطلباته بما يحقق مستقبل أفضل لسورية للوصول إلى جيل متكامل الشخصية فكريا وروحيا وجسديا يؤمن بإمكاناته وقدراته ويعتز بهويته الوطنية، وهذا قد يثير خصومه من جديد.

ولفت الوزير الوز إلى أن “الكثير ممن انبرى لتوجيه الانتقادات والملاحظات على المناهج لم يقرأها أو يطلع عليها” مبينا أنه “يمكن تبويب ما تم نشره حول المناهج بثلاثة تصنيفات الاول أغلاط واقعة حقيقة والثاني وجهات نظر تربوية وعلمية واجتماعية تقبل الموافقة والاختلاف، والثالث تضليل وافتراءات لا أساس لها”. وأوضح وزير التربية أن الوزارة شكلت لجنة علمية تربوية لدراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إليها حول المناهج المطورة إضافة إلى ما ورد على مواقع التواصل ووسائل الإعلام مؤخرا لافتا إلى أن منهجية عمل اللجنة تتلخص بدراسة كل ما كتب أو نشر حول المناهج والتأكد من صدقية ورودها في مناهجنا وتحليل مضمونها وتصويب الأخطاء وتحديد المسؤولين عنها لمحاسبتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى