مجموعة إماراتية تستأنف مشروعا عقاريا في تونس بخمسة مليارات دولار
مجموعة إماراتية تستأنف مشروعا عقاريا في تونس بخمسة مليارات دولار.. قال رئيس مجموعة بوخاطر التي تتخذ من الإمارات مقرا لها الخميس إن المجموعة ستبدأ على الفور العمل في المرحلة الأولى من مشروع عقاري تبلغ قيمته خمسة مليارات دولار في مدينة تونس وذلك في أول مشروع كبير في الدولة منذ ثورة 2011.
وقال صلاح بوخاطر في مؤتمر صحفي إنه سيتم إحياء المشروع بعد توقفه بسبب الثورة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وفي أعقاب هجمات للمتشددين خلال العقد الأخير.
وأضاف “ان الهدف الرئيسي للمشروع هو جعل مدينة تونس الرياضية مدينة جديدة تنخرط في منظومة التنمية المستدامة وتكون صديقة للبيئة.
وبين ان ” المشروع سيعمل على تركيز 4 اكاديميات (كرة قدم السياحة التنس والجولان) وفق المعايير العالمية وبالشراكة مع اندية اوروبية موضحا ان الجانب السياحي ” سيتكون من 6 فنادق فاخرة وملعب غولف يمتد على مساحة 53 هكتار.
وابرم المشروع سنة 2007 بعد اتفاق بين الدولة التونسية والمجموعة الاماراتية ثم موافقة البرلمان عليه في 2008 لتبدا جهود تهيئة المنطقة التي سيقام عليها المشروع.
وقد تحدثت بعض المصادر ان تأخير المشروع يعود كذلك لخلافات بشان صبغته حيث أجريت تعديلات عليه ما حوله من مشروع رياضي الى عقاري مع زيادة في المناطق المخصصة للسكن والخدمات المكتبية بحوالي30 او40 بالمائة من المساحة الجملية للمشروع.
والمشروع الذي يمتد على 253 هكتار قادر على توفير 10 الاف موطن شغل لكنه ظل حبرا على ورق خاصة مع اندلاع الثورة التونسية اضافة الى غياب الاستقرار السياسي مع تولي حركة النهضة الإسلامية السلطة في 2012.
ويأتي إحياء المشروع في ظل الجهود التي يبذلها الرئيس التونسي قيس سعيد لترميم العلاقات مع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وذلك ب تدهورها نتيجة سياسات الحكومة المتعاقبة التي سيطرتها عليها الحركة الاسلامية.
وكان سعيد تطلع الى تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج بعد اتخاذه الاجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي التي ادت الى حل حكومة هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.
وقد أثنى الرئيس التونسي عند استقباله المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش في اب/أغسطس الماضي دعم ابوظبي للشعب التونسي فيما تعرضت الإمارات لانتقادات واسعة من قيادات سياسية مقربة من التيار الإسلامي في تونس.
ودعمت الرياض وابوظبي الخطوة التي اتخذها سعيد في 25 يوليو واعدة بتقديم الدعم الاقتصادي لتونس ودعم التنمية والاستثمار لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البالد.
وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي كشف المدير العام للتمويل والدفوعات الخارجية في البنك المركزي التونسي عبد الكريم لسود.ان تونس بدأت بإجراء محادثات مع كل من الإمارات والسعودية من أجل إيجاد تمويلات إضافية لموازنتها المالية.