علاقات اجتماعية

مخاوف الشباب والفتيات من الزواج.. الأسباب والحلول؟

مجرد التفكير في الزواج أصبح مشكلة. ليس فقط لمن خاض التجربة، لكن أيضاً للمقبلين عليه. فالفتيات يخشين الزواج خوفاً من تحديد الطموح والرغبة بتحقيق الذات. أما الشباب فيخشون المسؤوليَّة وأن يعيق الزواج حريتهم، ما أدى إلى زيادة نسبة العنوسة والتأخر في الزواج.
فما هي أبرز مخاوف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج؟ وما هي أهم الحلول للتغلب على تلك المخاوف.
«سيدتي» تواصلت مع الباحثة في علوم الوعي، بسمة عدنان، لتوضح لنا أبرز مخاوف المقبلين على الزواج، وأهم الحلول للتغلب عليها.

بداية أوضحت الباحثة بسمة بأنَّ أبرز مخاوف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج تتلخص في التالي:

1- يعتقد بعض الشباب بأنَّ الزواج يمثل عائقاً أمام طموحاته ومخططاته المستقبليَّة. فتحمل مسؤوليَّة زوجة وأبناء قد يضيف عليه أعباء اقتصاديَّة.، خاصة إذا كان في طور الدِّراسة أو التحصيل العلمي. سواء في بلده أو خارجها.

2- خوف الشباب من تحديد الحريَّة الشخصيَّة. والتوقف عن ممارسة الهوايات والأنشطة الرجوليَّة، التي كانوا يتمتعون بها في أيام العزوبيَّة. خاصة الذين يحبون الإنخراط في الحياة الاجتماعيَّة ويخشون غيرة الزوجة. ويعتبرون تساؤلاتها تدخلاً في مساحتهم الخاصة.

3- يشكل الزواج بداية الالتزام المادي من قِبل الرجل، الذي يستمر مدى الحياة. بل ويزداد حجمه مع الوقت أيضا. فكل ذلك يحتاج لتخطيط وجهد أكثر، خاصة مع الفكرة المجتمعيَّة التي تضع المسؤوليَّة على عاتق الرجل فقط. وأي مشاركة للمرأة تعدُّ استغلالاً غير جائز لها.

4- خوف الفتيات من أن ارتباطها بشريك سوف يؤثر في مساحة حريتها، وبالتالي ينعكس على قراراتها في تحقيقها لذاتها، سواء في الدِّراسة أو تأسيسها لعمل مستقل، كما أنَّ الزواج عبء ومسؤوليَّة حياتيَّة من حمل وولادة، فكل ذلك سوف يأخذ منها الوقت والجهد وسيؤثر في لياقتها ومظهرها؛ فتشعر الفتاة بعدم قدرتها على تحمل ذلك، خاصة إن لم تلق دعماً من الزوج.

5- الاستماع لأصحاب التجارب الفاشلة وشكاوى المتزوجين، فتضمحل لديهم فكرة الحياة المثاليَّة، وتصطدم فكرة الزواج بالصعوبات والتحدِّيات.

الحلول:

1- ضرورة طرح هذه الأمور على طاولة الحوار، وعدم الاكتفاء بالدور المشاعري في فترة الخطوبة، وبالتالي يتم التفاهم عليها والتخطيط لها معاً.

2-  الحرص على دعم الطرفين لبعضهما بعضاً ولا سيما في الأمور الماديَّة، خصوصاً مع زيادة تكاليف مستوى المعيشة، وبالتالي يتحقق طموح الشريكين في العمل.

3- يجب أن يكون هناك تعاون في المسؤوليات الخاصة بالمنزل والأولاد، ولا بأس من تأجيل فكرة الإنجاب لفترة متفق عليها حتى يتعرَّف كل منهما على الآخر وتتوثق العلاقة بينهما.

4- أهميَّة إعطاء كل طرف منهما مساحة حريَّة شخصيَّة للطرف الآخر حتى لا يشعر أنَّه فاقد لحريته أو مقيد.

5-  يجب أن يحرص الزوج على دعم شريكته معنوياً وفي الواجبات المنزليَّة حتى تستطيع تحقيق طموحها في العمل والدِّراسة.

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى