مختبر الفضاء الصيني يرقد بسلام في قاع المحيط الهادي

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المختبر الفضائي الصيني تيانقونغ 1 دخل الغلاف الجوي للأرض عند الساعة 00:15 بتوقيت غرينتش الاثنين فوق جنوب المحيط الهادي وقد احترق معظمه لدى دخوله. وينهي وصول المختبر تيانقونغ 1 ويعني اسمه “القصر السماوي” الى مثواه الاخير مخاوف عالمية من إحداث تحطمه أضرارا مادية او بشرية خصوصا مع صعوبة التكهن بمكان سقوطه.

وكانت بكين قد قالت الجمعة إنه من غير المحتمل وصول أي قطعة كبيرة من المختبر للأرض. وأُطلق هذا المختبر الذي يبلغ طوله 10.4 متر ويزن 8.5 طناً في 2011 للقيام بتجارب في إطار برنامج الصين الفضائي الطموح والذي يهدف إلى وضع محطة دائمة حول الأرض بحلول 2023.

وكان من المزمع الاستغناء عن هذا المختبر الفضائي في 2013 ولكن تم تمديد مهمته أكثر من مرة.

وكانت الصين قد قالت إن دخول المختبر مرة أخرى للغلاف الجوي قد يحدث في أواخر 2017 ولكن هذه العملية أُجلت مما دفع بعض الخبراء إلى التكهن بأن المختبر خرج عن نطاق السيطرة. وكانت سلطات الفضاء في بكين طمأنت العالم قائلة ان “لا داعي للقلق” فهذه المحطة “لن تتحطم على الأرض بعنف كما هو الحال في أفلام الخيال العلمي، بل ستتفتت” في الغلاف الجوي للأرض، وتبدو كألعاب نارية في السماء، مشكلة “عرضا مذهلا” في السماء يشبه الزخّات النيزكيّة.

وأكدت بكين أن خطر إصابة أي إنسان بشيء من البقايا المتفتتة للمحطة لا يزيد عن واحد من 700 مليون. فمعظم القطع ستحترق وتتفتت وتتناثر في الهواء بسبب الاحتكاك بسرعة كبيرة جدا مع طبقات الجو. وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي لا سيطرة عليه في الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر قد تكرر ستة آلاف مرة في ستين عاما من الرحلات الفضائية.

وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الركام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

ومحطة “القصر السماوي” هي الجهاز الخمسون من حيث الحجم في ترتيب الأجسام والأجهزة التي دخلت غلاف الأرض بشكل غير متحكّم فيه منذ العام 1957.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى