في تجربة فنية استثنائية، كشفت الفنانة السورية مرام علي عن معاناتها الجسدية والنفسية العميقة أثناء تصوير مسلسل “سلمى”، المعروض عبر منصة “شاهد” وقناة MBC1، والمستوحى من النسخة التركية الشهيرة “امرأة“.
وأوضحت مرام. أن العمل شكّل واحدة من أصعب محطاتها الفنية. إذ تطلب منها تجسيد شخصية أم مسحوقة تعاني الفقر والخذلان تفرغًا تامًا وجهدًا مضاعفًا. على المستويين الجسدي والعاطفي، لتصل بمصداقية إلى الجمهور.
وأضافت قائلة:
“اضطررت لاتباع حمية قاسية أفقدتني الكثير من الوزن حتى أبدو أضعف جسديًا. بما يتناسب مع ملامح الشخصية التي تعيش حالة من الانكسار والجوع. كنت أمتنع عن تناول أطعمة أحبها، خاصة الشوكولاتة، طوال أشهر التصوير.”
وتابعت مرام أن أكثر ما أرهقها هو الجانب النفسي للشخصية، التي تخوض معركة يومية للبقاء من أجل طفلَيها.
“لم أكن أمًا في الحقيقة، لكنني شعرت بكل ألمها وخوفها وقلقها. بكيت كثيرًا في كواليس بعض المشاهد، لأن التجربة كانت صادقة ومؤلمة في الوقت نفسه.”
كما عبّرت عن إعجابها الكبير بموهبة الطفلين روسيل الإبراهيم وأحمد شاويش. اللذين جسدا دورَي “جولي” و”شادي”. مشيرة إلى أن تصوير 90 حلقة مع طفلين في مشاهد طويلة ومتكررة تطلب صبرًا وجهدًا كبيرين. لكنها اعتبرتها تجربة “مليئة بالمشاعر الحقيقية والحنان“.
وقد حظي مسلسل “سلمى” بإشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، بعد أن تصدّر قوائم المشاهدة عبر المنصات الرقمية، بفضل الأداء العاطفي العميق لمرام علي التي نجحت – بحسب آراء المشاهدين – في التفوق على نظيرتها في النسخة التركية، مقدّمة صورة مؤثرة للأم المكلومة التي تصارع قسوة الحياة بين الفقر والوحدة والحنين.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية
