مرض يضيف مزيدا من السحر والجاذبية للموناليزا

لقرون طويلة تساءل كثيرون حول سر بسمة الموناليزا، وكشفت تحليلات ودراسات فنية عديدة عن أسباب محتملة للابتسامة الغامضة لشخصية لوحة الفنان الشهير ليوناردو دافينشي. ولم تقتصر الدراسات على الجانب الجمالي والفني لابتسامة الموناليزا، بل تعدت إلى ربطها بصحة صاحبة التحفة الشهيرة وتوقعت معاناتها من آفات جلدية وأمراض القلب واضطراب الدهون.

يمكن اليوم لمحبي الفنون ان يكتشفوا عمليا ما يحويه ظهر تحفة ليوناردو دا فينتشي من أسرار. ثارت بعض الأعمال الفنية الشهيرة، مثل لوحة الموناليزا، نقاشا وأسئلة حول مدى ارتباط الصحة الجسدية بابتسامتها الغامضة.

وآخر تحليل توصل إليه أخصائيو الغدد الصماء الذين فحصوا اللوحة، يشخص إصابة المرأة الغامضة بكسل في عمل الغدة الدرقية. ومن أعراض إصابتها بالمرض، أشار التحليل إلى تورم يديها وشعرها الرقيق والخفيف وربما يكون هذا المرض مسؤولا عن سماتها المميزة.

وأوضح أخصائيو الغدد أن صفرة بشرتها قد تكون ناجمة عن تضخم الغدة الدرقية، الذي يظهر على شكل ورم في العنق كأعراض لظروف وحالات مختلفة. ولا يُعرف سوى القليل عن حياة ليزا غيرارديني، النبيلة الإيطالية التي يُعتقد أنها موضوع لوحة موناليزا.

ومنذ ظهورها أثارت اللوحة الكثير من الجدل، حيث إنها تخالف العرف الذي كانت عليه اللوحات في ذلك الوقت فلم تكن موقعة ولا مؤرخة كما لم تحمل أي معلومات عن موضوعها أو الشخص الذي تصوره كباقي اللوحات، مما دفع بالكثير من العلماء والفنانين إلى وضع عشرات النظريات بشأن أصل اللوحة وموضوعها.

ووفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ربما يكون الحمل الأخير الذي سبق رسم اللوحة، قد أدى إلى التهاب الغدة الدرقية الحاد لدى المرأة، ومن المعروف أن غيرارديني، وضعت مولودها قبل فترة قصيرة من رسم اللوحة.

وقال الباحثون: “من المحتمل أن تكون قد عانت من التهاب الغدة الدرقية الحاد، إلى أن وصلت لمرحلة مزمنة من قصور الغدة الدرقية”.

وتجذب لوحة موناليزا (لا جوكوند) المعروضة منذ 2005 داخل صندوق خاص خلف زجاج مصفح مع مستويات مضبوطة من الرطوبة والحرارة، ببسمتها الشهيرة اهتمام ملايين الزوار الذين يتوافدون سنويا إلى متحف اللوفر أهم متاحف الفنون في العالم الذي استقطب 8,1 ملايين زائر في 2017.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى