مزيد من الانخفاض للجنيه المصري
أعلن متعاملون في السوق الموازية للعملة في مصر أن الدولار واصل قفزاته في السوق السوداء ليصل إلى ما بين 16.25 و16.50 جنيه مقارنة بـ15.20 و15.50 جنيه الأسبوع الماضي، وسط غموض في شأن موعد تطبيق إصلاحات اقتصادية صعبة.
وألمّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى إجراءات «قاسية» من أجل إصلاح الاقتصاد الواهن. ووعد بأن المواطن المصري سيتمكن قريباً جداً من التوجه إلى المصارف والحصول على الدولار «بسعر موحد». ويبلغ السعر الرسمي للجنيه في تعاملات ما بين المصارف 8.78 جنيه، بينما يبلغ السعر للجمهور في المصارف 8.88 جنيه.
وسجل الدولار الأسترالي أمس أداءً فائقاً بين العملات الأخرى، مخالفاً اتجاه العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية، بدعم من بيانات تضخم فاقت التوقعات، ما أدى إلى تقليص فرص خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب.
وقفز الدولار الأسترالي قبل نشر البيانات إلى 0.7709 دولار من 0.7645 دولار، قبل أن يسجل 0.7685 دولار، بارتفاع 0.5 في المئة، كما سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام الين. وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 98.492، بعد ارتفاعه إلى 99.119 أول من أمس، وهو أعلى مستوياته منذ 1 شباط (فبراير) الماضي. وتلقت العملة الأميركية دعماً من توقعات رفع أسعار الفائدة نهاية العام الحالي، كما ارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0925 دولار بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في نحو ثمانية أشهر عند 1.0848 دولار أول من أمس. واستقر الدولار أمام الين عند 104.20 ين، قرب أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر البالغ 104.87 ين والذي سجله أول من أمس.
وارتفع سعر الذهب الفوري أمس 1 في المئة إلى 1276.67 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 5 الجاري. وأظهرت أحدث بيانات من صندوق النقد الدولي أن كلاً من الأردن وتركيا قلص احتياطه من الذهب، في وقت عزز كل من روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء احتياطاته.
وخفض الأردن مخزونه من الذهب بمقدار 6.5 طن إلى 33.9 طن في آب (أغسطس) الماضي، في حين قلصت تركيا احتياطاتها بمقدار 13.4 طن إلى 442.1 طن في أيلول (سبتمبر). وفي المقابل، أظهرت البيانات التي نشرها الصندوق أن كازاخستان زادت حيازتها بمقدار 4.1 طن إلى 248.2 طن في أيلول، وروسيا بمقدار 16.5 طن إلى 1542.7 طن خلال الشهر ذاته، وروسيا البيضاء بمقدار 2.5 طن إلى 43 طناً في آب.
وهبطت الأسهم الأوروبية أمس مع صدور نتائج شركات وتعرض الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية وسهم «بنك لويدز» البريطاني لضغوط. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة مع هبوط سهم «أنتوفاجستا» 6.5 في المئة بعد إعلان نتائج الشركة في وقت تراجعت فيه أسعار النفط وقطاع التعدين. وهبط سهم مجموعة «لويدز» المصرفية ثلاثة في المئة بعد إعلان نتائجها. وهبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة في حين نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة و «داكس» الألماني 0.3 في المئة.
وعوضت البورصة اليابانية خسائرها المبكرة لتصعد عند الإغلاق إذ دعم انخفاض الين معنويات السوق لأنه يشي بتحسن الصادرات. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.15 في المئة ليغلق عند 17391.84 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 28 نيسان (أبريل). وواصل المؤشر مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مع انخفاض الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة شهور أمام الدولار. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1382.70 نقطة بدعم توقعات شراء «بنك اليابان» (المركزي) صناديق استثمار متداولة.
وتراجعت الأسهم الأميركية أول من أمس من أعلى مستوياتها في أسبوعين مع فشل نتائج وتقديرات من شركات في قطاعات متعددة من بينها الإسكان والمنتجات الاستهلاكية في مجاراة التوقعات. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» منخفضاً 53.76 نقطة أو 0.30 في المئة إلى 18169.27 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 8.17 نقطة أو 0.38 في المئة ليغلق عند 2143.16 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 26.43 نقطة أو 0.50 في المئة إلى 5283.40 نقطة.
وأثر تراجع مبيعات شركة «أبل» من هواتف «آيفون» للربع الثالث على التوالي ورجحت الشركة هامشاً للربح أقل من المتوقع خلال موسم العطلات المقبل على رغم توقعاتها بتحقيق مبيعات قياسية، ما هبط بأسهمها. وأعلنت الشركة أنها تقترب من تحقيق تحسن في مبيعاتها في الصين على رغم تراجع الإيرادات هناك بنحو 30 في المئة في الربع السابق. وزادت أنها سجلت مبيعات ضعيفة في الهند.
صحيفة الحياة اللندنية