مزيد من كنوز بومبيي الإيطالية تحت الرماد البركاني
كشف أحدث الكنوز التي عثر عليها العلماء في أنقاض بومبيي، وهو مزار قديم وفناء محاط بصور الوحوش الأسطورية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأظهرت الحفريات التي تجري في المدينة الإيطالية مزاراً قديماً تحيط به لوحات «نابضة بالحياة» للنباتات والثعابين والطيور. وبدا المزار محفوظاً بشكل جيد تحت الرماد البركاني الذي خلفه الثوران المدمر لبركان «فيزوفيوس» عام 79 ميلادياً والذي قضى على المدينة وقتل 16 ألف شخص.
وتظهر صور الموقع جدراناً باللون الدموي الغامق ولوحات للثيران، فضلاً عن مشاهد حديقة ساحرة للطيور الصغيرة والأشجار والثعابين. ووصف علماء الآثار المزار الذي يعرف بـ «لاراريوم» بأنه «استثنائي»، ويحفرون حالياً الأنقاض لكشف المزيد عن الأشخاص الذين استخدموه.
ووصف رئيس فريق الحفر في موقع بومبيي الأثري ماسيمو أوسانا هذا الاكتشاف بأنه «غرفة رائعة وغامضة يجب درسها الآن بإسهاب». وهذه الغرفة التي لم يتم التنقيب في داخلها بعد، مدمجة في جدار منزل صغير وتتميز بلوحات للرموز الرومانية الرئيسية للطقوس المنزلية. وتعتبر لوحات الحيوانات في مشهد الحديقة، نموذجاً تقليدياً لأسلوب الرسم الروماني، مع رسم طاووس على طول الجدار لإعطاء مظهر كأنه يسير في الحديقة.
وقالت البروفيسورة إنغريد رولاند وهي مؤرخة في جامعة نوتردام، في تصريح إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، إن المزارات كانت شائعة في الأسر الرومانية.
وأضافت أن كل بيت كان له مزار مختلف، لكن «الأغنياء فقط هم الذين كانوا يستطيعون الحصول على هذه المنشأة داخل غرفة خاصة مع حوض سباحة وديكورات فخمة».
صحيفة الحياة اللندنية