مستشار أوجلان السابق : توحيد الأجندة الكردية في سورية في إطار البيت الوطني السوري العام.

خاص :

انتقد عمر أوسي أحد مساعدي عبد الله أوغلان زعيم حزب العمال الكردستاني السابق إعلان الفدرالية في مناطق سيطرة الأكراد في سورية وناشد الاتحاد الديمقراطي مراجعة قرارهم بأسرع وقت ممكن، معتبراً بديل الإدارة الذاتية شكلاً مقبولاً لحل مشكلة الأكراد في سورية ، ونقلت عنه صحيفة الوطن السورية مطالبته الكرد و الفصائل والأحزاب الكردية السورية ومن المجلسين الكرديين: مجلس الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي السوري والأنتلجيسيا الثقافية والسياسية ومنها المبادرة الوطنية للأكراد السوريين خارج هذين المجلسين أن يسعوا إلى توحيد الأجندة الكردية في سورية وترتيب البيت الكردي السوري في إطار البيت الوطني السوري العام.

وأوسي هو عضو وفد الحكومة السورية إلى محادثات جنيف، وهو كردي من الكادرات السابقة في حزب العمال الكردستاني، وعمل مستشارا سياسيا لزعيم العمال الكردستاني عبدالله أوجلان قبل اعتقاله من قبل الأتراك .

وقد شكل خلال فترة السنوات الخمس من الحرب نموذجا للشخصيات الكردية التي نشطت لصالح المشروع الحكومي السوري لحل الأزمة، وانتخب في الدورة الحالية لمجلس الشعب وشكل مع عدد من السياسيين الأكراد “المبادرة الوطنية الكردية السورية” وأصبح رئيسا لها..

وقال عمر أوسي في حديث نشرته صحيفة الوطن أجراه معه الصحفي جانبلات شكاي إن مستقبل سورية السياسي وطبيعة الحكم فيها متعلق بالدستور القادم بعد الاتفاق مع المعارضات السورية على حكومة وحدة وطنية موسعة تشرف على وضع دستور جديد يعرض حتماً على الاستفتاء الشعبي.

ونبه أوسي إلى أن الحالة الكردية في سورية مختلفة عن القضية الكردية في تركيا والعراق وإيران، فليست هناك أرضية لا ديموغرافية ولا جغرافية لإقامة أي شكل من كيان سياسي مستقل بعكس الحالات في الدول الأخرى. وقال حرفيا :

أعتقد أن نموذج الإدارات الذاتية التي أعلنها «الاتحاد الديمقراطي» في الكانتونات الثلاثة في القامشلي وعين العرب (كوباني) وفي عفرين، قد تشكل نموذجاً واقعياً يمكن دراسته خلال وضع الدستور الجديد، مع محاكاته مع نظام اللامركزية الإدارية وأقصد نظام الإدارة المحلية المعمول به في سورية منذ عام 1972 وحتى الآن، مع إدخال بعض التطوير السياسي على محتوى هذه الإدارات المحلية.

ومع ذلك أوضح عمر أوسي في حديثه المذكور أن المبادرة الوطنية للأكراد السوريين تختلف مع مثل هذه الطروحات (الفدرالية) (( فنحن نطالب بدمج الكرد السوريين في الحياة السياسية الوطنية ومنحهم حقوقهم الثقافية بحسب ما جاء في المادة التاسعة من الدستور الحالي ليعبروا عن طقوسهم الاجتماعية والثقافية واللغوية)) .

وأشار إلى الإٌصلاحات التي تخص المشهد السياسي الكردي في سورية ومنها المرسوم 49 الذي أصدره الرئيس بشار الأسد وتم بموجبه إعادة الجنسية لأكثر من 105 آلاف مواطن سوري كردي كان قد تم سحب جنسيتهم نتيجة الإحصاء الجائر عام 1962، إضافة إلى القرار المهم لجهة الحقوق الثقافية عبر البدء بتدريس اللغة الكردية ومنح درجة الليسانس باللغة الكردية وآدابها في جامعة دمشق، لتتحول بذلك دمشق إلى أول عاصمة في العالم تمنح الليسانس باللغة الكردية وآدابها..

وقال أوسي : صحيح أنه ما زالت هناك بعض الحقوق السياسية التي يجب أن تمنح للأكراد، ولكن أقول إن دمج الكرد السوريين في الحياة السياسية الوطنية السورية ومنحهم حقوقهم الثقافية وضمان ذلك في الدستور القادم هو كفيل بحل ما يسمى القضية الكردية في سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى