مشاكل مالية تهدد بعض مسلسلات رمضان
على رغم أن شهر رمضان بات على الأبواب ولم تعد تفصلنا عنه إلا أيام قليلة، تواصل المشاكل مطاردتها عدداً من الأعمال، وتهدد بعضها الآخر بالخروج من السباق.
وتنوعت هذه المشاكل بين أزمات مادية أوقفت تصوير بعض المسلسلات، رغم التعاقد عليها مع بعض المحطات الفضائية، وبين عدم الانتهاء من كتابة بعضها، إضافة إلى الخلافات التي نشبت بسبب ترتيب أسماء الأبطال.
ويأتي في مقدم هذه المسلسلات «المغني» لمحمد منير ورانيا فريد شوقي وجمال عبدالناصر وإخراج شريف صبري. وتكمن مشكلته الرئيسية في عدم الانتهاء من كتابة ما تبقى من حلقاته، وذلك بسبب اعتذار أكثر من مؤلف بداعي تدخل منير في التفاصيل، خصوصاً أنه يتناول قصة حياته ومسيرته. أما «هي ودافنشي» لليلى علوي وخالد الصاوي ومي سليم وتأليف محمد الحناوي وإخراج عبدالعزيز حشاد، فتوقف التصوير فيه أكثر من مرة ولمدة طويلة بسبب أزماته المالية، وعدم قيام منتجه بدفع مستحقات الفنانين والفنيين في شكل منتظم، وهو ما أدى إلى تزايد الشكاوى ضده في نقابة المهن التمثيلية، ما دفعها لإصدار بيان طالبت فيه الفنانين بعدم التعامل مع شركته الإنتاجية، لمماطلته المستمرة في دفع مستحقات الفنانين والفنيين، بداعي عدم حصوله على مستحقاته من القنوات الفضائية التي باع لها مسلسلاته الماضية.
ويتردد أن المسلسل قريب من الخروج من سباق رمضان، خصوصاً أن تصويره يتم بمعدلات بطيئة جداً.
ويواجه مسلسل «فوق مستوى الشبهات» ليسرا وشيرين رضا ونجلاء بدر وإخراج هاني خليفة صعوبة في تسويقه إلى المحطات الفضائية التي أعلن معظمها عن خريطته الرمضانية، كما يواجه صعوبة في بطء معدلات تصويره، خصوصاً أنه بدأ التصوير متأخراً مقارنة ببقية المسلسلات، وذلك نتيجة انسحاب مريم نعوم من استكمال الإشراف على كتابته.
أما مسلسل «أفراح القبة» لمنى زكي وجمال سليمان وسوسن بدر وإياد نصار وإخراج محمد ياسين، فيواجه مشكلة في استبدال أماكن تصويره الخارجي أكثر من مرة، إلى جانب عدم انتهاء نشوى زايد من كتابة بقية حلقاته بعد اعتذار محمد أمين راضي عن استكماله لخلافات مع مخرجه.
وتتمثل مشكلة الجزء السادس من «ليالي الحلمية» بعيداً من المقارنة التي يخشاها الجميع مع أجزائه السابقة، في ترتيب أسماء أبطاله على تيترات البداية، خصوصاً أنه يضم العديد من النجوم سواء من أبطال أجزائه السابقة، ومنهم إلهام شاهين وصفية العمري وهشام سليم، أو الجدد من المنضمين إليه ومنهم درة وميساء مغربي ونضال نجم وكارمن سليمان. كما لم تحسم مشكلة الخلافات مع الشاعر سيد حجاب والملحن ميشيل المصري في شأن التعاقد معهما على استغلال التيتر الشهير اللذين قدماه للمسلسل في أجزائه الخمسة الماضية وقام بغنائه محمد الحلو، وطالب حجاب بعدم استخدام التتر من دون موافقته، وإلا سيتقدم ببلاغ إلى محكمة الأمور المستعجلة لوقف عرض المسلسل وطلب تعويض مالي.
ولا تزال المشاكل تطارد مسلسل «كلمة سر» للطيفة وهشام سليم وحسن يوسف وإخراج سعد هنداوي، وذلك لبطء التصوير، وعدم انتهاء لطيفة من الأغنيات التي تقدمها في أحداثه، وهو ما تسبب في صعوبة تسويقه، إلى جانب المشاكل بين مخرجه ومنتجته المنفذة سماح أنور، وهو ما كان سبباً في الاستعانة بعمرو الصيفي ليقوم بعمل المنتج الفني.
وواجه مسلسل «الطبَّال» لأمير كرارة وروجينا أزمة مالية أوقفت تصويره لأيام وهددت بخروجه من سباق رمضان، لولا دخول إحدى شركات الإنتاج في شراكة مع الجهة المنتجة لإنقاذه. وكان المسلسل شهد مشاكل منذ بداية تصويره، كان أبرزها اعتذار أكثر من مخرج عنه.
ويواجه أزمة الوقت عدداً من المسلسلات التي بدأت التصوير متأخرة، وهو ما سيدفع أصحابها إلى مواصلة التصوير خلال رمضان، ومنها «الخانكة» لغادة عبدالرازق وماجد المصري، و«الميزان» لغادة عادل وباسل خياط وأحمد فهمي، و«أزمة نسب» لزينة ومحمود عبدالمغني، و«وعد» لمي عزالدين، و«يوميات زوجة مفروسة أوي 2» لداليا البحيري وخالد سرحان.
صحيفة الحياة اللندنية