تحليلات سياسيةسلايد

مصدر استخباراتي من دولة متحالفة مع الولايات المتحدة: إيران سعت إلى إنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سوريا..

افاد تقرير حصري لمجلة “نيوزويك”   الأربعاء نقلا عن مصدر استخباراتي من دولة متحالفة مع الولايات المتحدة بأن إيران سعت إلى إنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سوريا من خلال إرسال معدات وأفراد إلى الدولة العربية التي مزقتها الحرب، في مشروع سعت إسرائيل إلى إحباطه من خلال الغارات الجوية المتكررة.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات الاستخبارية المشتركة مع المجلة الأمريكية إلى الكيفية التي بدأت فيها الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا في أواخر عام 2017، حيث بدأت القوات الإيرانية في ترسيخ نفسها في الدولة الحليفة، واستهدفت هذه الضربات “القدرات العسكرية الإيرانية في الأراضي السورية التي تهدد إسرائيل”.

وقالت المجلة إلى أنه بينما أن إسرائيل عادة لا تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن الحملة الجوية المشار إليها بشكل غير رسمي باسم “المعركة بين الحروب” فإن سوريا تلوم إسرائيل بانتظام عليها، وقد أشارت العديد من التقارير الإعلامية الدولية بما في ذلك من “نيوزويك” إلى تورطها في هذا الأمر.

كما أشادت القيادة الإسرائيلية بمن في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه من حين إلى آخر بمثل هذه العمليات، واعترف الجيش الإسرائيلي بعمليات معينة في الماضي.

وقال المصدر إن الأسلحة المشاركة في الجهود تشمل صاروخ “صياد 4 بي” (Hunter 4B)  الايراني الذي يعمل بالوقود الصلب، وتم إقران القذيفة بنظام صواريخ أرض-جو “باور-373” (Bavar-373) الذي يتجاوز مداه 186 ميلا مع مدى رادار يزيد على 280 ميلا.

وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية نفذت 7 غارات ضد الشبكة الإيرانية النشطة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك تدمر وطرطوس في أكتوبر/تشرين الأول 2021 واللاذقية في ديسمبر/كانون الأول 2022، بالإضافة إلى غارتين في حمص خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022.

المصدر قال لـ”نيوزويك” إنه على مدار العامين الماضيين، غيّرت إيران إستراتيجيتها “بتعزيز نشر قدرات دفاع جوي لصالحها في سوريا بتكلفة عشرات الملايين من الدولارات من أجل التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية”.

وقال المصدر إن “تعزيز هذه القدرات يتم كمشروع مشترك مع الجيش السوري وربما حتى بهدف تمكين عملية إيرانية مستقلة لأنظمة الدفاع الجوي من داخل أجزاء من سوريا”. بالإضافة إلى ذلك “ساعد الإيرانيون الجيش السوري في تحديث مجموعة الرادار الخاصة بهم، المصممة للمساعدة في الكشف عن الهجمات الإسرائيلية ومنعها بشكل أساسي ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا”.

وقال المصدر الذي تحدثت معه مجلة “نيوزويك” إنه على مدار السنوات القليلة الماضية قُتل 10 إيرانيين في غارات جوية إسرائيلية في سوريا، وحدد اثنان من الإيرانيين الذين قُتلوا في الغارة الجوية في مارس 2022 وهما مرتضى سعيد نجاد واحسان كربلاء بور، وكلاهما قيل إنهم مهندسو دفاع جوي، واعترف الحرس الثوري الإيراني بوفاتهما في ذلك الوقت، متعهداً بالانتقام.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى